ملصق معادٍ للإسلام عن إلهان عمر يثير الجدل

يربط بينها وبين هجمات 11 سبتمبر

الملصق الذي يهاجم إلهان عمر ويربط بينها وبين هجمات 11 سبتمبر (صحيفة «ذا هيل»)
الملصق الذي يهاجم إلهان عمر ويربط بينها وبين هجمات 11 سبتمبر (صحيفة «ذا هيل»)
TT

ملصق معادٍ للإسلام عن إلهان عمر يثير الجدل

الملصق الذي يهاجم إلهان عمر ويربط بينها وبين هجمات 11 سبتمبر (صحيفة «ذا هيل»)
الملصق الذي يهاجم إلهان عمر ويربط بينها وبين هجمات 11 سبتمبر (صحيفة «ذا هيل»)

أثار ملصق إعلاني يربط النائبة الأميركية ذات الأصول الصومالية، إلهان عمر، بهجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول) 2001، عاصفة من الجدل.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد ظهر الملصق مستهدفاً النائبة في الكونغرس في ولاية مينيسوتا، وذلك في اجتماع عام برعاية الحزب الجمهوري في ولاية فيرجينيا الغربية.
ويُظهر الملصق وجه النائبة الأميركية أمام برجي مركز التجارة العالمية المشتعلين بالنار، وحمل كتابة أعلاه تقول: «قلتم لن ننسى»، مع عبارة أخرى أسفل الملصق: «أنا الدليل على أنكم نسيتم»، في إشارة إلى إلهان.
ويشير الملصق إلى أن انتخاب إلهان عمر دليل على نسيان الأميركيين هجمات 11 سبتمبر.
وعدت وسائل إعلام أميركية، مثل مجلة «تايم»، الملصقَ، ضد المسلمين.
وكان العرض الذي أقامته جماعة «دبليو في أكت» الأميركية، والمعادية للمسلمين، قد تسبب في جدل حول الملصق، وقال الحزب الجمهوري إن عرض الملصق تم دون علمه، وطالب بإزالته.
وقالت عمر، التي تعد واحدةً من أول سيدتين مسلمتين تنتخبان للكونغرس العام الماضي، رداً على الملصق: «لا أعجب لماذا أنا على قائمة الاغتيالات من إرهابيين محليين، وأن هناك شعارات باغتيالي على محطات وقود محلية»، وذلك في تغريدة أمس (السبت).
وكانت إلهان قد تعرضت لعاصفة من الانتقادات من الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، موجهين اتهامات لها بـ«معاداة السامية»، وذلك عقب تغريدات أشارت فيها إلى أن الولايات المتحدة تقدم المساعدة لإسرائيل وحافزها في ذلك هو المال.
وكانت عمر قد أوضحت، في بيان لاحق: «معاداة السامية حقيقية، وأنا ممتنة للحلفاء اليهود ولزملائي ممن يعلمونني التاريخ المؤلم لمعاداة السامية... لم أقصد أبداً إهانة اليهود الأميركيين، علينا دائماً الاستعداد لأخذ خطوة للخلف والنظر بالانتقادات، تماماً كما أتوقع من الناس سماعي عندما يهاجم الآخرون هويتي، ولهذا أعتذر».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.