أسفر هجوم شنَّه متطرفون على صلة بتنظيم القاعدة، فجر اليوم (الأحد)، على نقاط عسكرية في شمال محافظة حماة بوسط سوريا عن مقتل 21 عنصراً من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: «قتل فجر اليوم 21 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بهجوم لمجموعة متطرفة انغماسية على نقطتين في محور المصاصنة بريف حماة الشمالي».
وشن الهجوم عناصر من «أنصار التوحيد» الموالين لمجموعة «حراس الدين» المرتبطة بتنظيم القاعدة، بحسب المرصد الذي أشار إلى مقتل خمسة متطرفين في الهجوم.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) عن مصدر عسكري في النظام قوله: «في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الأحد، قامت مجموعات مسلحة بمهاجمة بعض نقاطنا العسكرية على امتداد محور المصاصنة بريف حماة الشمالي (...) في ظل أجواء جوية سيئة وعاصفة».
وأشار المصدر، بحسب الوكالة، إلى تصدي قوات النظام و«القضاء على أعداد منهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم (...)»، مضيفاً: «قُتِل عدد من قواتنا، وأصيب آخرون بجروح».
ولفت المرصد السوري إلى أنها «من أكبر الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام منذ اتفاق الهدنة» في محافظة إدلب المجاورة.
وأبرمت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر (أيلول) اتفاقاً نصَّ على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» في إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة في سوريا، جنّب المحافظة الواقعة شمال غربي البلاد هجوماً وشيكاً كان يعدّ له نظام بشار الأسد.
وتشمل المنطقة منزوعة السلاح، التي يراوح عرضها بين 15 و20 كيلومتراً، أطراف محافظة إدلب ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي.
وتقف روسيا وتركيا على طرفي نقيض من الأزمة السورية حيث تدعم روسيا النظام السوري في حين تدعم تركيا الفصائل المعارضة.
وبموجب الاتفاق الروسي - التركي، على كل المقاتلين المتطرفين، خصوصاً عناصر تنظيم هيئة تحرير الشام الانسحاب من تلك المنطقة. لكن عناصر تحرير الشام أحكموا قبضتهم منذ ذلك الحين.
واستأنف النظام في الأسبوعين الأخيرين قصفه في محافظة إدلب، بينما شن مقاتلون هجمات عدة ضد مواقع النظام.
مقتل 21 من قوات النظام السوري بهجوم في ريف حماة
مقتل 21 من قوات النظام السوري بهجوم في ريف حماة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة