علاقة حمد بن جاسم بمدير في «باركليز» كانت «البوابة» للصفقة المشبوهة

علاقة حمد بن جاسم بمدير في «باركليز» كانت «البوابة» للصفقة المشبوهة
TT

علاقة حمد بن جاسم بمدير في «باركليز» كانت «البوابة» للصفقة المشبوهة

علاقة حمد بن جاسم بمدير في «باركليز» كانت «البوابة» للصفقة المشبوهة

استمعت محكمة ساوثوارك العليا في لندن إلى شهادة مكتوبة من المديرة السابقة لـ«صناديق الثروات السيادية» في بنك باركليز، غاي إفانز، والتي قالت فيها إن الصفقة التي عقدها البنك مع شركة قطرية لتقديم استشارات لباركليز مقابل مبلغ 322 مليون جنيه إسترليني (نحو 445 مليون دولار)، أُخفيت عنها رغم أن مثل هذه الصفقات تعتبر من صميم اختصاصها بحكم موقعها كمسؤولة عن الاستثمارات التي تقوم بها حكومات أجنبية مع بنك باركليز.
وأضافت إفانز أن العلاقة بين روجر جنكينز، الرئيس السابق لإدارة الشرق الأوسط في باركليز، وحمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق، كانت «البوابة» لعقد هذه الصفقة مقابل أن يستثمر صندوق الثروة السيادي القطري مليارات الدولارات في البنك إبان الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
وتنظر المحكمة في اتهامات بالاحتيال ضد 4 مسؤولين كبار في باركليز تتعلق بعقد استشاري «سري» مع قطر، حيث أخفى البنك هذه الصفقة عن حملة الأسهم وعن مجلس إدارة البنك. ويزعم «مكتب مكافحة الاحتيال الخطير» البريطاني، الذي يمثل هيئة الاتهام في المحكمة، أن المسؤولين الأربعة (من بيهم جنكينز) كذبوا على المستثمرين وحملة الأسهم بشأن الصفقة المشبوهة، والتي دفعوا فيها 322 مليون جنيه إسترليني لشركة «شالينجر»، التي يملكها حمد بن جاسم، تحت غطاء «اتفاقات الخدمات الاستشارية» التي كان من المفترض أن تقدمها «شالينجر» لباركليز في مساعدته التسويقية في منطقة الشرق الأوسط. لكن هيئة الاتهام تدعي أن الاتفاقية الاستشارية مع «شالينجر» كانت في الواقع بغرض التحايل على «هيئة الرقابة المالية» البريطانية، لعدم إظهار المبلغ المدفوع للشركة القطرية وكأنه عمولة جانبية سرية لتسهيل بيع أسهم باركليز لصندوق الثروة السيادية القطري. ويشير ممثلو الادعاء إلى أن المديرين التنفيذيين الأربعة وافقوا على «اتفاقيتين استشاريتين» من أجل إخفاء مطالبة قطر بدفع عمولات. وقالت إفانز إنها لم تر أي خدمات استشارية قُدمت بالفعل للبنك، وأنها لو علمت بهذا العقد قبل توقيعه مع شركة «شالينجر» لكانت استجوبت جنكينز عن تفاصيل وطبيعة «الاستشارة» التي من المفترض أن تقدمها قطر للبنك.
وكان ماركوس أجيوس، الرئيس السابق لمجلس إدارة بنك باركليز، أيضاً أبلغ المحكمة في جلسة سابقة أنه لم يكن على علم بأي اتفاقية «خدمات استشارية» وقعها البنك مع شركة «شالينجر»، ولا يعلم كيف تم التفاوض مع قطر، مضيفاً أنه عَلِم بهذه الصفقة السرية في عام 2012، أي بعد 4 سنوات من توقيعها.
من جانبه، قال القاضي الذي ينظر في الدعوى، روبرت جاي: «إذا صحّت اتهامات ضد مسؤولي باركليز، فلا بد أن هناك فاسدين أيضاً في الجانب القطري، لأن عقد الصفقات يتطلب تعاون طرفين».
والمتهمون الأربعة في باركليز هم: جون فارلي المدير التنفيذي السابق، وروجر جنكينز الرئيس السابق لعمليات باركليز في الشرق الأوسط، وريتشارد بواث أحد كبار المصرفيين الاستثماريين السابقين، وتوم كالاريس الرئيس السابق لقطاع الثروة في باركليز، وينفون جميعهم ارتكاب أي مخالفات.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

الخليج ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

وجّهت أمانة «مجلس التعاون» دعوة إلى وزير الخارجية المغربي لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الخليج وزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد اجتماعهم في الكويت (كونا)

وزراء الخارجية لتوحيد الموقف الخليجي من القضايا الإقليمية والدولية في «قمة الكويت»

بحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الخميس)، التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.

ميرزا الخويلدي (الرياض)
رياضة سعودية إيكامبي نجم الاتفاق الكاميروني يحتفل بأحد هدفيه في مرمى العربي (الشرق الأوسط)

«أبطال الخليج»: الاتفاق يضرب العربي بثنائية ويواصل انطلاقته المثالية

واصل الاتفاق السعودي انطلاقته المثالية في المجموعة الثانية من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
العالم العربي وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

تأكيدات مصرية خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج في أكبر عملية سحب للجنسية في يوم... اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية قررت اليوم سحب وفقد الجنسية الكويتية من 1535 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء (كونا)

رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة

قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، اليوم، سحب وفقد الجنسية من 1535 حالة، تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.