قصة المرأة التي تتقدم في السن أسرع 8 مرات من غيرها

الأميركية تيفاني فيديكيند تعاني من مرض جيني نادر

تيفاني فيدكيند (صحيفة «ديلي ميل»)
تيفاني فيدكيند (صحيفة «ديلي ميل»)
TT

قصة المرأة التي تتقدم في السن أسرع 8 مرات من غيرها

تيفاني فيدكيند (صحيفة «ديلي ميل»)
تيفاني فيدكيند (صحيفة «ديلي ميل»)

تعيش الأميركية تيفاني فيدكيند، والبالغة من العمر 41 عاما، بمرض نادر معروف علميا باسم «بروجيريا»، والذي يجعلها تبدو أكبر من عمرها.

وتعد فيدكيند «أقدم ناجية معروفة» من حالة مرضية نادرة تسمى «بنجامين بوتون»، والذي تم تحديده لدى 156 شخصاً حول العالم، والذي يؤدي عادةً إلى الوفاة بعمر 12 عاماً.

ويعني هذا المرض أنها تبدو أكبر من عمرها، وهو ما يظهر على ملامح وجهها وتجاعيده، فهي تتقدم في السن أسرع 8 مرات على الأقل من المعدل الطبيعي.

وفيدكيند حالة فريدة لأن عادة ما يتم تشخيص هذا المرض عند الأطفال في أول عامين من قدومهم إلى الحياة، ويتوفى غالبيتهم قبل سن الثانية عشرة قبل الوفاة، لكن فيدكيند لا تزال حية ترزق. وبحسب الصحيفة، يُعتقد أن فيدكيند أكبر شخص حي يعاني من هذه الحالة المرضية، وأطول ناجٍ معروف لا يزال على قيد الحياة حتى الآن.

وتوفي ليون بوتا، الذي كان يعتقد أنه «أكبر ناج» من المرض، قد توفي عن 26 سنة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتحمل والدة فيدكيند، ليندا، الجينات المسؤولة عن المرض، لكنها لا تعاني من أي مرض على الإطلاق.

وتوفي شقيق فيديكيند، تشاد، بسبب هذا المرض أيضا قبل 7 سنوات، عن عمر 39 عاما، ولذلك تخشى العائلة أن تفقد فيدكيند في أي لحظة.

وتقول فيديكيند: "لا أسمح للمرض أن يعيقني عن ممارسة حياتي، إنه يجعلني مميزة بطريقة ما.. لكن عندما مات أخي، فقد رأيت ما يمكن أن تكون عليه بقية حياتي".

وتعيش فيديكيند حاليا في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة، وتعاني من تسوس الأسنان وتساقط الشعر ومشاكل في القلب بسبب المرض، ويبلغ طولها مترا ونصف المتر، وتزن 26 كيلوغراما فقط.

وبحسب الصحيفة، فأعراض المرض تظهر في العام الأول عند الولادة، مثل النمو البطيء وفقدان الشعر والدهون، وصلابة المفاصل



رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم
TT

رحيل عبد الله النعيم... المعلم والمهندس قبل أن يحمل الابتدائية

الراحل عبد الله العلي النعيم
الراحل عبد الله العلي النعيم

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم، الذي رحل، الأحد، بعد رحلة طويلة في هذه الحياة تجاوزت تسعة عقود، كان أبرزها توليه منصب أمين مدينة الرياض في بدايات سنوات الطفرة وحركة الإعمار التي شهدتها معظم المناطق السعودية، وسبقتها أعمال ومناصب أخرى لا تعتمد على الشهادات التي يحملها، بل تعتمد على قدرات ومهنية خاصة تؤهله لإدارة وإنجاز المهام الموكلة إليه.

ولد الراحل النعيم في مدينة عنيزة بمنطقة القصيم وسط السعودية عام 1930، والتحق بالكتاتيب وحلقات التعلم في المساجد قبل إقرار المدارس النظامية، وأظهر نبوغاً مبكراً في صغره، حيث تتداول قصة عن تفوقه، عندما أجرى معلمه العالم عبد الرحمن السعدي في مدرسته بأحد مساجد عنيزة مسابقة لحفظ نص لغوي أو فقهي، وخصص المعلم جائزة بمبلغ 100 ريال لمن يستطيع ذلك، وتمكن النعيم من بين الطلاب من فعل ذلك وحصل على المبلغ، وهو رقم كبير في وقته يعادل أجر عامل لمدة أشهر.

محطات كثيرة ولافتة وعجيبة شكلت حياة عبد الله العلي النعيم

توجه الشاب النعيم إلى مكة بوصفها محطة أولى بعد خروجه من عنيزة طلباً للرزق وتحسين الحال، لكنه لم يجد عملاً، فآثر الذهاب إلى المنطقة الشرقية من بلاده حيث تتواجد شركة «أرامكو» ومشاريعها الكبرى، وتوفّر فرص العمل برواتب مجزية، لكنه لم يذهب للشركة العملاقة مباشرة، والتمس عملاً في إحدى محطات الوقود، إلى أن وجد عملاً في مشروع خط التابلاين التابع لشركة «أرامكو» بمرتب مجز، وظل يعمل لمدة ثلاث سنوات ليعود إلى مسقط رأسه عنيزة ويعمل معلماً في إحدى مدارسها، ثم مراقباً في المعهد العلمي بها، وينتقل إلى جدة ليعمل وكيلاً للثانوية النموذجية فيها، وبعدها صدر قرار بتعيينه مديراً لمعهد المعلمين بالرياض، ثم مديراً للتعليم بنجد، وحدث كل ذلك وهو لا يحمل أي شهادة حتى الابتدائية، لكن ذلك اعتمد على قدراته ومهاراته الإدارية وثقافته العامة وقراءاته وكتاباته الصحافية.

الراحل عبد الله العلي النعيم عمل مديراً لمعهد المعلمين في الرياض

بعد هذه المحطات درس النعيم في المعهد العلمي السعودي، ثم في جامعة الملك سعود، وتخرج فيها، وتم تعيينه أميناً عاماً مساعداً بها، حيث أراد مواصلة دراسته في الخارج، لكن انتظرته مهام في الداخل.

وتعد محطته العملية في شركة الغاز والتصنيع الأهلية، المسؤولة عن تأمين الغاز للسكان في بلاده، إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم، بعد أن صدر قرار من مجلس الوزراء بإسناد مهمة إدارة الشركة إليه عام 1947، إبان أزمة الغاز الشهيرة؛ نظراً لضعف أداء الشركة، وتمكن الراحل من إجراء حلول عاجلة لحل هذه الأزمة، بمخاطبة وزارة الدفاع لتخصيص سيارة الجيش لشحن أسطوانات الغاز من مصدرها في المنطقة الشرقية، إلى فروع الشركة في مختلف أنحاء السعودية، وإيصالها للمستهلكين، إلى أن تم إجراء تنظيمات على بنية الشركة وأعمالها.

شركة الغاز والتصنيع الأهلية تعد إحدى محطات الراحل عبد الله العلي النعيم

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض، وأقر مشاريع في هذا الخصوص، منها إنشاء 10 بلديات في أحياء متفرقة من الرياض، لتسهيل حصول الناس على تراخيص البناء والمحلات التجارية والخدمات البلدية. ويحسب للراحل إقراره المكتب التنسيقي المتعلق بمشروعات الكهرباء والمياه والهاتف لخدمة المنازل والمنشآت وإيصالها إليها، كما طرح أفكاراً لإنشاء طرق سريعة في أطراف وداخل العاصمة، تولت تنفيذها وزارة المواصلات آنذاك (النقل حالياً)، كما شارك في طرح مراكز اجتماعية في العاصمة، كان أبرزها مركز الملك سلمان الاجتماعي.

تولى النعيم في بدايات سنوات الطفرة أمانة مدينة الرياض