المهنا: تصفية الحسابات ليست في قاموسي و«إقالتي» بيد اتحاد الكرة فقط

مدير مكتب «فيفا» يطالب بمنح الثقة للحكم السعودي «داخليا»

المهنا قال إن قيامه بتصفية الحسابات «شائعة كاذبة» بدليل أن المرداسي قاد مباراة كأس السوبر رغم هجومه عليه
المهنا قال إن قيامه بتصفية الحسابات «شائعة كاذبة» بدليل أن المرداسي قاد مباراة كأس السوبر رغم هجومه عليه
TT

المهنا: تصفية الحسابات ليست في قاموسي و«إقالتي» بيد اتحاد الكرة فقط

المهنا قال إن قيامه بتصفية الحسابات «شائعة كاذبة» بدليل أن المرداسي قاد مباراة كأس السوبر رغم هجومه عليه
المهنا قال إن قيامه بتصفية الحسابات «شائعة كاذبة» بدليل أن المرداسي قاد مباراة كأس السوبر رغم هجومه عليه

أكد عمر المهنا رئيس لجنة الحكام السعودية أن اتحاد الكرة هو من يملك الحق في إقالته أو إبقائه كونه يعد أحد أعضائه، مستغربا من محاولة البعض نشر شائعة إقالته من رئاسة اللجنة وتعيين خليل جلال بديلا له، أثناء وجوده في تركيا بمعسكر الحكام هناك، والذي أعقب نهائي كأس السوبر السعودي بين الشباب والنصر.
وأردف المهنا: «ما أتعرض له هدفه التشكيك في قدرتي على قيادة التحكيم».
وأكد المهنا أنه واضح دائما وليس لديه ما يخفيه، كما أنه يتقبل الآراء أيا كان مصدرها، ولكنه في المقابل لا يتقبل الإساءات، مبينا أنه يتقبل حتى انتقادات وملاحظات الحكام الذين تحت إدارته، ولا يمكن أن يقوم بتصفية الحسابات مع أي منهم، مبينا أن «الدليل هو استمرار الحكم الشاب فهد المرداسي» على الرغم مما ذكره بحقه بصفته رئيس لجنة الحكام قبل سنوات قليلة، ومع ذلك ما زال المرداسي موجودا وقاد نهائي السوبر السعودي، وقيادة النهائيات الكبيرة هي طموح أي حكم.
ورفض المهنا التعليق على ما ذكر على لسان خليل جلال في إحدى وسائل الإعلام، بأن من ينتقد عمل لجنة الحكام يتعرض لتصفية الحسابات، مكتفيا بالاستدلال بموقفه من المرداسي، ومجددا التأكيد على أنه يتقبل الآراء التي تجري مواجهته بها وليس التي تقال من خلفه دون أدلة واضحة.
وتطرق رئيس لجنة الحكام إلى معسكر الحكام الذي أقيم في تركيا، وقال: «ستظهر نتائج المعسكر الإيجابية؛ كونه ركز على أبرز السلبيات، مثل التمركز واختيار الزوايا المناسبة، وشارك في المحاضرات على هامش المعسكر عدد من المحاضرين الدوليين، من بينهم من شارك في نهائيات كأس العالم، وأتمنى أن تظهر النتائج على أرض الواقع».
على صعيد آخر، كشف الأردني إسماعيل الحافي، مدير مكتب «فيفا» لتطوير الحكام في غرب آسيا، أن خليل جلال الحكم الدولي السعودي المعتزل، سيبدأ الدخول في دورات تأهيلية عدة للانضمام إلى نخبة المحاضرين الدوليين، وبين الحافي أن جلال ضمن مجموعة من الحكام من بينهم السعوديان يوسف ميرزا، ومدرب اللياقة خالد الدوسري، سيلتحقان بعدد من الدورات خلال أسابيع قليلة في عدد من الدول، بما فيها السعودية التي ستحتضن في ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي دورة دولية تأهيلية.
وأشار مدير مكتب «فيفا» لتطوير الحكام إلى أن التحكيم السعودي يسير بخطوات متطورة، كما أن الحكام المعتزلين أو المستمرين يحرصون على تطوير قدراتهم، من خلال المشاركة في الدورات التي تنظم تحت مظلة الاتحاد الدولي أو الاتحاد القاري.
وشدد الحافي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» على أن التحكيم السعودي يلقى نجاحات كبيرة في المشاركات الخارجية، وغالبية التقارير التي ترفع عن التحكيم السعودي تكون إيجابية، وهناك أسماء برزت على المستوى العالمي بداية من فلاج الشنار الذي شارك في نهائيات عام 1986، مرورا بعبد الرحمن الزيد، وعلي الطريفي، وخليل جلال، وغيرهم من الحكام الذين حققوا نجاحات كبيرة على المستويين الدولي والقاري.
وعن عدم وجود أي حكم سعودي في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل في وقت وجد فيه حكام من دول ليس لها صيت في كرة القدم، ولا تملك منافسات قوية قال الحافي: «اختيار الحكام للمناسبات العالمية لا يأخذ في الحسبان جنسية الحكم أو مدى تطور كرة القدم في البلد الذي جاء منه، بل يخضع كل الحكام المرشحين لاختبارات عدة منها لياقية، وفنية، وغيرها، وهذا الأمر متبع منذ سنوات، فهناك حكام من دول مراكزها في التصنيف الدولي بعد المائة ومنتخباتها غير منافسة، ولكن يوجد بها حكام يعتبرون (خامات) قابلة للتطوير الدائم والاستفادة منهم على مدى سنوات، وليس لبطولة كأس عالم واحدة.
واعتبر الحافي مشاركة نواف شكر الله الحكم البحريني في مونديال البرازيل، تمثيلا لمنطقة الخليج العربي، عندما أدار مباراة بين بطل العالم السابق إسبانيا والمنتخب الأسترالي في الأدوار التمهيدية.
وذكر الحافي أنه يتوقع مستقبلا باهرا للحكم البحريني، وقد يوجد في مونديال روسيا 2018، مضيفا: «كما ذكرت مسبقا الحكم لا يخضع لأي اعتبارات سوى مستواه الفني الذي يجعله قادرا على المشاركة في البطولات الكبرى من عدمه».
واختتم الحافي حديثه بالتأكيد على أن التحكيم السعودي يحتاج مزيدا من الثقة من الرياضيين في الداخل، معتبرا أن لجنة الحكام الحالية التي يقودها عمر المهنا تسير في الطريق الصحيح، وبدا ذلك واضحا، من خلال العمل المقدم منها في سبيل تطوير التحكيم السعودي الذي يلقى بالتأكيد متابعة من الاتحاد القاري وكذلك «فيفا»، مشددا على أن الأخطاء واردة من قبل الحكام ليس على مستوى السعودية والوطن العربي فقط، بل على مستوى العالم، ولكن هذا لا يعني أن يتم نزع الثقة من التحكيم المحلي، لأن أي حكم يسعى إلى التحكيم بنزاهة؛ ولكن الحكم إنسان وكل إنسان معرض للخطأ، ويجب أن تؤخذ الأخطاء على محمل حسن النية وليس العكس.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.