تقنية جديدة قد تمكّن البشر من الرؤية في الظلام

فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)
فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)
TT

تقنية جديدة قد تمكّن البشر من الرؤية في الظلام

فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)
فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)

استطاع علماء من تطوير حقن تسمح للحيوانات رؤية الأشعة تحت الحمراء، ما يعطي أملا كبيرا في أن يتمكن البشر من الرؤية في الظلام في حال طبقت هذه التقنية عليهم، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقد سمحت هذه الحقن، التي قال العلماء بأنه كان لها بعض الآثار الجانبية الضئيلة، للفئران بمشاهدة ضوء الأشعة تحت الحمراء ليلاً ونهاراً، وأكدت الدراسة أنه يمكن تطوير هذه التقنية لاستخدامها على البشر.
وأوضح العلماء أنه رغم أن الأشعة تحت الحمراء عادة ما تكون غير مرئية، إلا أن الحقن التي تحتوي على جسيمات «النانو» متناهية الصغر تمكنت من مساعدتهم على إبصار هذه الأشعة، وفقا للتقرير.
ويزعم فريق البحث من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية على وجه الخصوص.
وأفاد البروفسور تيان شيويه الذي شارك بالدراسة: «اكتشفنا أن استخدام تقنية (النانو) تمكن الفئران من رؤية الأشعة تحت الحمراء، لذلك نعتقد أن هذه التقنية ستكون فعالة أيضا عند تطبيقها على البشر، ليس فقط من أجل فسح الإمكانية أمامهم للرؤية في الظلام، ولكن أيضاً لمعالجة حالات العجز في رؤية اللون الأحمر، أي مشاكل عمى الألوان».
وعمل الفريق الصيني مع فريق آخر من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأميركية لضخ جسيمات «النانو» في عيون الفئران. وتقوم هذه الجسيمات بتحويل خلايا الكشف عن الضوء في العين والتي تسمى الأقماع، لأدوات تسمح بالكشف عن الأشعة تحت الحمراء.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.