تقنية جديدة قد تمكّن البشر من الرؤية في الظلام

فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)
فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)
TT

تقنية جديدة قد تمكّن البشر من الرؤية في الظلام

فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)
فريق بحثي يزعم أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية (أرشيف -رويترز)

استطاع علماء من تطوير حقن تسمح للحيوانات رؤية الأشعة تحت الحمراء، ما يعطي أملا كبيرا في أن يتمكن البشر من الرؤية في الظلام في حال طبقت هذه التقنية عليهم، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقد سمحت هذه الحقن، التي قال العلماء بأنه كان لها بعض الآثار الجانبية الضئيلة، للفئران بمشاهدة ضوء الأشعة تحت الحمراء ليلاً ونهاراً، وأكدت الدراسة أنه يمكن تطوير هذه التقنية لاستخدامها على البشر.
وأوضح العلماء أنه رغم أن الأشعة تحت الحمراء عادة ما تكون غير مرئية، إلا أن الحقن التي تحتوي على جسيمات «النانو» متناهية الصغر تمكنت من مساعدتهم على إبصار هذه الأشعة، وفقا للتقرير.
ويزعم فريق البحث من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية أن التقنية الجديدة يمكن أن تستخدم من قبل جهات عسكرية وأمنية على وجه الخصوص.
وأفاد البروفسور تيان شيويه الذي شارك بالدراسة: «اكتشفنا أن استخدام تقنية (النانو) تمكن الفئران من رؤية الأشعة تحت الحمراء، لذلك نعتقد أن هذه التقنية ستكون فعالة أيضا عند تطبيقها على البشر، ليس فقط من أجل فسح الإمكانية أمامهم للرؤية في الظلام، ولكن أيضاً لمعالجة حالات العجز في رؤية اللون الأحمر، أي مشاكل عمى الألوان».
وعمل الفريق الصيني مع فريق آخر من كلية الطب بجامعة ماساتشوستس الأميركية لضخ جسيمات «النانو» في عيون الفئران. وتقوم هذه الجسيمات بتحويل خلايا الكشف عن الضوء في العين والتي تسمى الأقماع، لأدوات تسمح بالكشف عن الأشعة تحت الحمراء.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.