الإنجاب يقلل فرص وفاة النساء بالسرطان

الباحثون يعتقدون أن التغيرات السلوكية التي تحدث عند بدء تكوين عائلة قد تكون السبب في الحماية من الإصابة بالسرطان (أرشيف - رويترز)
الباحثون يعتقدون أن التغيرات السلوكية التي تحدث عند بدء تكوين عائلة قد تكون السبب في الحماية من الإصابة بالسرطان (أرشيف - رويترز)
TT

الإنجاب يقلل فرص وفاة النساء بالسرطان

الباحثون يعتقدون أن التغيرات السلوكية التي تحدث عند بدء تكوين عائلة قد تكون السبب في الحماية من الإصابة بالسرطان (أرشيف - رويترز)
الباحثون يعتقدون أن التغيرات السلوكية التي تحدث عند بدء تكوين عائلة قد تكون السبب في الحماية من الإصابة بالسرطان (أرشيف - رويترز)

توصلت دراسة علمية إلى أن النساء اللواتي لم ينجبن الأطفال هن أكثر عرضة للوفاة بسبب مرض السرطان من الأمهات بنسبة 72 في المائة، وفقاً لتقرير نشره موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وراقب العلماء واحداً في المائة من سكان إنجلترا على مدى 50 عاماً قبل التوصل لهذه النتيجة.
ويعتقد الباحثون أن «التغييرات السلوكية الواضحة» التي تحدث عند بدء تكوين عائلة، حيث تصبح الأمهات مهتمات أكثر بصحتهن والنظام الغذائي الإجمالي داخل المنزل، قد تحمي من السرطان بشكل كبير.
وقام بهذه الدراسة باحثون من جامعة كلاجنفورت بالنمسا بقيادة الأستاذ بول شوينزر من قسم الاقتصاد.
وحلل العلماء البيانات المتعلقة بالأبوة والدخل من مكتب للإحصاءات الوطنية. وكشفت النتائج التي نشرت في دورية «التقارير العلمية» أن النساء اللواتي لديهن أطفال أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان.
ويرى الباحثون أن السبب وراء هذا الاكتشاف قد يعود لتعرض الأم والأب لعدوى الأطفال ما يعزز من مناعتهم، وبالتالي يقلل من فرص إصابتهم بأمراض عدة، حيث إن هذا الجهاز المناعي المعزز يمنح الآباء فرصة أفضل لمحاربة الالتهابات خاصة عند التقدم بالسن، بحسب التقرير.
وتشير النتائج التي نشرها تقرير الـ«ديلي ميل» أيضاً إلى أن الرجال الذين لديهم أطفال هم أقل عرضة للوفاة من الأمراض المعدية، وأن ثلثيهم أقل عرضة للوفاة من السرطان، وأكثر من نصفهم أقل عرضة للوفاة بسبب الحوادث أو القتل أو الانتحار.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.