تقدمت عضو الكنيست ستاف شافير، من حزب «العمل»، وخمسة نواب من حركة «ميرتس»، بالتماس إلى لجنة الانتخابات المركزية يطالب بشطب ترشيح ميخائيل بن آري من حزب «عوتسما يهوديت»، الذي يتنافس في انتخابات الكنيست المقبلة ضمن تحالف أحزاب اليمين المتطرف، باعتباره أحد المتهمين السابقين في مساندة الإرهاب اليهودي والمكمل لدرب حزب كهانا المحظور.
وأشارت شافير في الالتماس إلى عضوية بن آري في جمعية «المدرسة الدينية: الفكرة اليهودية»، التي تظهر في قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، التي أسسها كهانا، وكان بن آري أحد المؤسسين أيضا. وقالت: «إضافة إلى كون بن آري أحد مؤسسي الجمعية، فإنه يشغل أيضا عضو لجنة المراقبة فيها، الأمر الذي يؤكد بشكل واضح العلاقة المباشرة والمكثفة مع الجمعية وأهدافها الحقيرة». كما أشارت إلى الآيديولوجية المتطرفة التي يتبناها بن آري، وضمنها «الترانسفير، والفصل العنصري بين اليهود وغير اليهود، واستهداف غير اليهود، والعضوية في تنظيمات تعتبرها الولايات المتحدة منظمات إرهابية»، مضيفة أنه «من غير الممكن أن يشغل منصب عضو في الكنيست».
كما قدمت حركة «ميرتس» التماسا إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية، تطالب فيه بشطب ممثلي «عوتسما يهوديت». وأشارت الحركة في التماسها إلى أن ممثلي «عوتسما يهوديت» عملوا على «تأجيج الغرائز في ساحات مختلفة، وحرضوا على الاعتداء على العرب... ويحاولون مرارا إحياء شخصية وعقيدة كهانا، التي اعتبرت حركته منظمة إرهابية».
وكان تحقيق صحافي، نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، قد كشف عن العلاقة بين بن آري وجمعيات أقامها العنصري مئير كهانا، وعن أموال غير قانونية مرتبطة ببن آري، علما بأن إحدى هذه الجمعيات تظهر في قائمة المنظمات الإرهابية للإدارة الأميركية.
وقد تزامن الكشف عن طرق تمويل «الكهانية الجديدة» في إسرائيل، مع الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي نفذت بتاريخ 25/ 02/ 1994، من قبل الإرهابي اليهودي، باروخ غولدشتاين، وهو أحد عناصر حركة «كاخ».
وكان يهود أميركيون قد احتجوا على هذا التحالف، وعلى دور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الضغط لتشكيل هذا التحالف. وبيّن التحقيق أن جزءا من تمويل المنظمات التي ورثت «كاخ» و«كهانا حي» بعد أن أخرجتا عن القانون، يأتي من الولايات المتحدة، ما يشكل أيضا خرقا للقانون هناك.
تجدر الإشارة إلى أن حركة «كاخ» أسسها كهانا. وبعد مقتله تم تأسيس حركة «كهانا حي» لمواصلة نشر أفكاره، وتم إخراجها عن القانون في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، لينشط عناصرها في تنظيمات بأسماء جديدة. وفي السنوات اللاحقة، واصل عناصر حركة «كاخ» نشاطاتهم من خلال جمعيات ومنظمات مختلفة، وبينهم بن تسيون غوبشتاين المعروف من تنظيم «لهافا»، الذي يعتبر أحد تلاميذ كهانا وتربطه علاقات متشعبة مباشرة مع تنظيمات أخرى. ومن بين تلك التنظيمات «المدرسة الدينية: الفكرة اليهودية»، التي أسسها كهانا عام 1987 لنشر أفكاره العنصرية، وتم تسجيلها بصفتها جمعية. وبين مؤسسي هذه الجمعية كان موشي نايمن وميخائيل بن آري وتيران بولاك وغاد سترومان ويكوتيئيل بن يعكوف وباروخ مارزل. وترأسها يهودا كرويزر، وشغل إلياكين نايمن منصب المدير العام فيها. وقد أشغل بن آري منصب عضو لجنة المراقبة في الجمعية، التي يظهر اسمها في قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية، ما يعني أن التبرع لهذه الجمعية ممنوع بحسب القانون الأميركي، وبالنتيجة فإن بن آري، الذي سيتحول إلى عضو كنيست، هو ناشط في منظمة إرهابية.
أحزاب اليسار الإسرائيلي تطالب بحظر نشاط حزب {الإرهاب} اليهودي
دعت لجنة الانتخابات إلى شطب ترشيح ميخائيل بن آري
أحزاب اليسار الإسرائيلي تطالب بحظر نشاط حزب {الإرهاب} اليهودي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة