بيل غيتس يحذر من انتشار هذا المرض وسط البلدان الغنية

بيل غيتس في المنتدى الاقتصادي العالمي - أرشيف (رويترز)
بيل غيتس في المنتدى الاقتصادي العالمي - أرشيف (رويترز)
TT

بيل غيتس يحذر من انتشار هذا المرض وسط البلدان الغنية

بيل غيتس في المنتدى الاقتصادي العالمي - أرشيف (رويترز)
بيل غيتس في المنتدى الاقتصادي العالمي - أرشيف (رويترز)

حذر الملياردير الأميركي ومؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس من عدم تنبه الناس في البلدان الغنية إلى خطورة مرض الحصبة.
وقال غيتس، في منشور على وقع «ريديت» الشهير، عقب منشور له بعنوان «اسألني في أي شيء»: «من المدهش أن نرى أن هناك إجماعا في الدول الغنية على حماية الأطفال، لكن لسوء الحظ هناك تفشٍ لحالات الحصبة أو السعال الديكي وسط تلك المجتمعات».
وتابع غيتس: «لقد أنقذت اللقاحات حيوات كثيرة أكثر من أي أداة أخرى»، محذرا من «تنامي» الآباء المعادين للقاحات.
وتزامنت تلك التصريحات مع اتفاق من العلماء حول العالم، وفقا لموقع «بيزنس انسيدر»، وأن هناك عددا متزايدا من الناس يعتمدون على «العلم غير الصحيح والمعلومات الخاطئة» ظنا منهم أن اللقاحات خطيرة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت سابقا من «تراجع الثقة في اللقاحات» كونه أحد أكبر الأخطار على الصحة في العالم، وهو مصطلح يشير إلى تردد الأهل في إعطاء اللقاحات لأطفالهم وتخوفهم من اللقاحات، رغم توافر خدمات التطعيم في بلدانهم، وهذا يجعل أطفالهم «أرضا خصبة» لجميع أنواع العدوى التي يمكن الوقاية منها، بما فيها الحصبة.
وسجلت الولايات المتحدة، التي استأصلت تقريبا الفيروس المعدي بحلول أوائل عام 2000. 159 حالة حتى الآن في عام 2019. وفي اليابان، تم تشخيص 167 حالة إصابة بالحصبة في الأسابيع الستة الأولى من هذا العام - وهي أعلى معدلات الإصابة بالحصبة، وتساوي معدل إصابات اليابان في أكثر من عقد من الزمان.
جدير بالذكر أن التحصين ضدّ الأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات هو من الأمور الضرورية لبلوغ المرامي الإنمائية المتعلقة بخفض معدلات وفيات الأطفال.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن التحصين باللقاحات يقي نحو 2.5 مليون حالة وفاة كل عام، يمكن أن تحدث هذه الوفيات بين جميع الفئات العمرية جرّاء الخناق والكزاز والسعال الديكي والحصبة. وهي (اللقاحات) من أكثر التدخلات الصحية العمومية نجاحاً ومردودية.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.