تكبدت الميليشيات الحوثية الانقلابية خسائر كبيرة في المعارك التي تخوضها مع القوات الحكومية في منطقة الحشاء بمحافظة الضالع الجنوبية.
وقال رئيس المركز الإعلامي لمقاومة الحشاء غرب الضالع، فؤاد المسلمي، إنه تم تسجيل «مقتل أكثر من 35 من الانقلابيين في المعارك خلال 14 يوماً وإصابة العشرات منهم، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين». وأضاف أنه «في ساعة متأخرة من مساء الأحد، قتل 7 من عناصر الميليشيات جراء استهداف مدفعية الجيش الوطني تعزيزات للانقلابيين في منطقة الطاحون، جنوب غربي الحشاء». وأكد: «توقف الدراسة في مناطق الطاحون والصبوة والدخلة نتيجة الاشتباكات المستمرة منذ نحو أسبوعين، مضيفاً أن أكثر من 2500 طالب لم يلتحقوا بالمدارس بسبب المعارك.
وتابع المسلمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «المواجهات ما زالت مستمرة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي، وسط تقدم الجيش واستماتة ميليشيات الانقلاب لاستعادة المواقع التي خسرتها أخيراً فيما أصبحت المواجهات تقترب من محافظة إب، جنوبا، بنحو كيلومترين».
وذكر أنه كانت هناك اتفاقات بعدم انخراط الحشاء في المعارك منذ 4 سنوات إلا أن الحوثيين حاولوا خرق الاتفاق بتفجير منازل المواطنين واقتحام المنطقة. وتابع أن المنطقة باتت محررة ويسيطر عليها الجيش الوطني والقبائل لم يبق تحت سيطرة الانقلابيين سوى كيلومتر واحد. وأوضح أن «ميليشيات الانقلاب تستميت للسيطرة على مديرية الحشاء لأنها استراتيجية تطل على عدن ولحج والضالع، ولذلك دفعت الميليشيات بتعزيزات كبيرة لاقتحامها إلا أن أبناء القبائل مسنودين بوحدات من الجيش الوطني تصدوا لها».
وتزامن ذلك مع سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين، وقت متأخر من مساء أول من أمس في مديرية نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، جراء قصف مدفعي لقوات الجيش الوطني التي استهدفت تجمعات وتعزيزات لمواقع الانقلابيين في منطقة قرن الذياب، علاوة على معارك أخرى شهدتها منطقة حريب، عقب إحباط وحدات من الجيش الوطني محاولة تسلل عناصر انقلابية إلى مواقعهم، بحسب ما أكده مصدر عسكري ميداني. كما استهدفت مدفعية الجيش الوطني تجمعات للانقلابيين في مواقع الغدير في جبهة حام بمحافظة الجوف، شمالا، بعد محاولة الانقلابيين تجميع عناصرها في محاولة منها لشن هجوم على مواقع الجيش الوطني.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة للوقوف على نتائج الحادث الإجرامي للحوثيين باستهدافهم سوق البقع الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، حيث استمع الأحمر إلى «تفاصيل الحادثة التي خلفت شهداء وجرحى مدنيين من رواد وبائعي السوق جراء قصف عشوائي شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية على السوق».
وقال الأحمر إن «هذه الحادثة تعزز من الصورة الإرهابية والدموية لميليشيات الحوثي التي لا تتورع عن قتل وسفك دماء اليمنيين بشكل يومي وارتكاب مختلف الانتهاكات بحقهم، منوهاً بأن عزيمة اليمنيين قادرة على ردع هذا السلوك الإجرامي».
خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين بمعارك الضالع
الميليشيات تستهدف سوقاً شعبية في البقع بصعدة
خسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين بمعارك الضالع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة