سلمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الاثنين دفعة جديدة من عناصر تنظيم داعش المعتقلين لديها والمطلوبين للقضاء العراقي. وطبقا للبيانات العراقية، فإن عدد من تم تسلمهم من الجانب السوري بلغ 280 عنصرا من مجموع نحو 500 عنصر سيتم تسلمهم تباعا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن عقيد في الجيش العراقي أن 130 شخصا تم تسلمهم الأحد، بالإضافة إلى 150 تسلمهم الجيش يوم الخميس.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات العراقية ستسلم الأسرى الأجانب الذين تسلمتهم من «قوات سوريا الديمقراطية» إلى سلطات بلادهم، أو سيظلون محتجزين لدى العراق. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن من بين المجموعة التي تضم 280 فردا يوجد نحو 14 فرنسيا و6 من مواطني دول عربية لم تحدد جنسياتهم.
من جانبها أصدرت خلية الإعلام الأمني في العراق توضيحا بشأن أسباب تسلم «الدواعش» من الجانب السوري والإجراءات المتخذة بحقهم. وقالت الخلية في بيان: «من خلال المعارك بين قوات قسد وداعش اعتقلت قوات قسد السورية عددا كبيرا من الدواعش داخل سوريا ومن جنسيات متعددة، من بينهم عراقيون، يقدر عددهم بأكثر من 500 معتقل جرى تسليم 280 منهم لحد الآن إلى وزارة الداخلية».
وأضاف أنه «تفاديا لإطلاق سراحهم من قبل قوات قسد جرى التحرك بسرعة لمنع إطلاق سراح العراقيين والعمل على تسلمهم من قبل الجهات الأمنية العراقية ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم». وأوضح أنه «بناء على ذلك تم تسليم وجبتين منهم، ولا تزال العملية مستمرة لغاية إكمال العدد حيث إن القوات الأمنية تجري عملية تسلم الأسماء أولا وتدقيقها وفق قاعدة بيانات وبالتنسيق مع القضاء الذي أصدر مذكرات قبض بحقهم».
وبينما يجري التخوف داخل العراق من أن ذلك قد يكون مقدمة لانتكاسة أمنية، فإن الخبير الأمني المتخصص بالجماعات المسلحة هشام الهاشمي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «التعرضات والنكسات الأمنية الأخيرة؛ بسبب الفشل والتسامح مع فلول داعش، ونتيجة مشكلات المناطق المفتوحة الاقتصادية والخدمية في أطرف المدن والقرى العراقيّة». ويضيف الهاشمي أن «فلول داعش أظهرت قدرة على فهم تناقضات القوى السياسية في العراق واختيار الساعة المناسبة أكثر من المؤسّسات التحليلية الأمنية التي فقدت قدرتها على صناعة كمائن استباقية».
العراق يتسلم من الأكراد «دواعش» جدداً بينهم أجانب
العراق يتسلم من الأكراد «دواعش» جدداً بينهم أجانب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة