خطوات بسيطة للتخلص من «المهملات الإلكترونية»

تنظيف الملفات الكومبيوترية المتراكمة وترتيب الصور وتنظيم الأسلاك

خطوات بسيطة للتخلص من «المهملات الإلكترونية»
TT

خطوات بسيطة للتخلص من «المهملات الإلكترونية»

خطوات بسيطة للتخلص من «المهملات الإلكترونية»

قد لا تتطلّب الإكسسوارات التقنية والبيانات مساحة كبيرة، ولكنّها قد تكون سبباً للشعور بالإحباط والقلق. ويستعرض بعض الخبراء الأميركيين بعض الخطوات التي تقيكم فوضى المهملات الإلكترونية.

مهملات رقمية
تخيّلوا كمية المهملات الرقمية التي نراكمها، كعشرات آلاف الصور في هاتفكم، أو جبل الملفات الذي يقبع في قرص كومبيوتركم الصلب، من عروض العمل القديمة إلى وصولات الدفع ولقطات الصور التي لم تفتحوها منذ سنوات.
وإلى جانب الفوضى الرقمية، تنضمّ الإكسسوارات التقنية إلى فئة المهملات التي تسبب لنا الإزعاج في حياتنا. الجميع يملك درجاً مليئاً بالهواتف المحمولة القديمة، والأسلاك المتشابكة، وسماعات الأذنين التي لا يقربونها، بالإضافة إلى أشياء نستخدمها يومياً، كأسلاك الشحن المنتشرة في أرجاء المنزل، والتي تسبب الألم لعيني ناظرها.
لهذا السبب، إليكم دليل حول كيفية تنظيم تقنيتكم رقمياً وعلى أرض الواقع، مع بعض نصائح المنظمين المحترفين.

مقاومة التراكم الرقمي
قد تشعرون أنّ تنظيم المواد الرقمية لا يستحقّ مضيعة وقتكم؛ لأنّ ملفاتكم ليست ظاهرة في العالم الحقيقي. ولكن الاحتفاظ بكمّ كبير من البيانات يحتلّ مساحة كبيرة على الأجهزة، ويصعّب عليكم العثور على الملفات المهمّة.
- نظّموا حملة تنظيف سنوية للملفات التي لم تعودوا بحاجة إليها: لتسهيل عملية التنظيف على جهاز الكومبيوتر، افتحوا أحد الملفات ورتبوا المواد الموجودة في داخله بحسب تاريخ آخر استخدام لها. بهذه الطريقة، ستتمكنون من التخلّص من الملفات التي لم تفتحوها منذ سنوات بسرعة كبيرة.
أمّا على هاتفكم الذكي، فتخلّصوا من التطبيقات غير المهمة التي تحتلّ مساحة تخزينية في هاتفكم. لهواتف الـ«آيفون»، تقدّم لكم «آبل» أداة تعرف باسم «آيفون ستورج» (iPhone Storage) تعرض لكم لائحة بالتطبيقات الأكثر استهلاكاً للبيانات، ومتى استخدمتموها آخر مرّة؛ أمّا لهواتف «أندرويد»، تقدّم لكم «غوغل» أداة مشابهة تعرف باسم «فايلز» (Files) أي «ملفات». من هنا، يمكنكم التخلّص من البيانات التي لا حاجة إليها، وحذف التطبيقات التي لم تستفيدوا منها منذ أشهر.
- رتّبوا مكتبة الصور الضخمة: تعتبر الصور واحداً من أكبر الأعباء التراكمية في عالم البيانات، مما يجعل ترتيبها أمراً ضرورياً من وقت إلى آخر.
ابدؤوا بالتخلّص من الأمور السهلة: الصور المكرّرة، واللقطات غير الواضحة، والأخرى القديمة. بعدها، انتقلوا إلى الجزء الأصعب: تخلّصوا من الصور التي لا تهمّكم حتى ولو كانت جيّدة. يقول المنظّمون إنّ تسهيل هذه المهمة يبدأ بنظر المستخدم إلى كلّ صورة، وطرح بعض الأسئلة على نفسه: «هل يريد رؤية هذه الصورة مرّة أخرى؟ هل تشعره بالسعادة؟ هل يريد أن يرى هذه الصورة في المستقبل؟». في حال كان الجواب «لا» على أحد هذه الأسئلة، إذن يفضّل عندها تحويل الصورة إلى المهملات.
تعتمد المقاربة أو المنطلق في تنظيم الصور الرقمية، على التخلّص من كلّ شيء دون أي تنظيم. استخدم «غوغل فوتوز»، الذي يدعم كلّ صورة بنسخة لها في السحابة، ويجمعها في ألبومات، ويقدّم أداة تتيح التخلّص من الصور على الهاتف. (كما يمكن خزن نسخة من الصور على قرص صلب مستقلّ، في حال شعرت يوماً بأنك لم تعد ممتناً من «غوغل فوتوز»). بعدها، احذف جميع الصور من هاتف الـ«آيفون» كلّ ستة أشهر، وادفع لـ«غوغل» دولارين في الشهر لتنظيم آلاف من الصور بدقّة عرض كاملة.

تنظيم أسلاك الطاقة
يعتبر المنظمون المحترفون أنّ المذنب الرئيسي في تراكم المهملات التقنية في أي منزل هو أسلاك الطاقة. يعود جزء من هذه المشكلة إلى فكرة أننا نحتاج إلى أسلاك مختلفة لمنتجات، كالهواتف الذكية وحزم البطاريات والكاميرات واللابتوبات. بعدها، تتراكم هذه الأسلاك في فوضى متشابكة واحدة. إليكم كيف تحلّون زحمة أسلاك الطاقة بخطوات قليلة بسيطة:
- اجمعوها وتخلّصوا من تلك التي لا تريدونها: قد يبدو هذا الأمر أسهل قولاً منه فعلاً، ولكن إليكم قاعدة جيّدة: «إن لم تستطيعوا تحديد وظيفة السلك، تخلّصوا منه»، حسب ما أفادت ماريسا هاجميير، مستشارة تنظيمية وإحدى مالكي شركة «نيت ميثود». ولتنظيم الأسلاك المتبقية، نصحت المستخدمين بتوضيب الأسلاك التي تنتمي إلى نوع واحد مع بعضها، كأسلاك الـ«ميكرو يو إس بي» مثلاً. يمكن تطبيق هذه المقاربة نفسها على سائر الإكسسوارات التقنية، كالهواتف الذكية القديمة التي تقبع في الدرج. ففي حال مضت ستة أشهر على عدم استخدامكم للجهاز، تخلّصوا منه.
- خصصوا مكاناً واحداً وخاصاً لجميع إكسسواراتكم التقنية:
اختاروا مساحة في منزلكم يمكنها استيعاب جميع أسلاككم، كخزانة أو درج. بعدها، صنّفوا الأسلاك وخصصوا لها أقساماً منفصلة. ومن المفضل فصل الأسلاك الخاصة بالسماعات وشواحن الهاتف والـ«يو إس بي» وشواحن اللابتوب في أكياس لها سحّاب، وتحديد نوعها على ملصق على الكيس، ووضع جميع هذه الأكياس في درج في منصة التلفاز.
- أخفوا الأسلاك الموجودة حولكم: حتى لو وجدتم مكاناً تضعون فيه أسلاككم الاحتياطية، فلا شكّ أنّ بعضها سيبقى منتشراً في الخارج في منافذ الطاقة طوال اليوم. ولتنظيمها، توجد بعض الطرق التي تساعدكم على إخفاء هذه الأسلاك، أو على الأقلّ تساعدكم على إبقائها بعيدة عن الأرض.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.