«أكوا باور» توقع اتفاقيات استراتيجية مع «صندوق طريق الحرير» و«هواوي»

على هامش زيارة ولي العهد السعودي إلى الصين

«أكوا باور» وقعت اتفاقيات على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الصين (الشرق الأوسط)
«أكوا باور» وقعت اتفاقيات على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الصين (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» توقع اتفاقيات استراتيجية مع «صندوق طريق الحرير» و«هواوي»

«أكوا باور» وقعت اتفاقيات على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الصين (الشرق الأوسط)
«أكوا باور» وقعت اتفاقيات على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الصين (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة أكوا باور السعودية أنها وقعت عدداً من مذكرات التفاهم مع مؤسستين صينيتين، هما «صندوق طريق الحرير» وشركة «هواوي»، تمهد سبل تعزيز التعاون الاستثماري والتقدم التقني في محطات توليد الطاقة وتحلية المياه التي تطورها وتشغلها شركة «أكوا باور»، وذلك على هامش زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين.
وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «تعكس علاقاتنا المتنامية مع الشركات الصينية البارزة حجم الروابط المتينة والوديّة بين السعودية والصين، وبصفتنا إحدى الشركات الرائدة بالمنطقة في قطاع تطوير مشاريع الطاقة والمياه والملتزمة بخفض تكلفة إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة والاستثمار في عدد من البلدان المشاركة في مبادرة الحزام والطريق».
وأضاف: «تتمتع (أكوا باور) بمكانة فريدة من نوعها تمكنها من دعم التحوّل الاقتصادي الذي تطمح إلى تحقيقه مبادرة (الحزام والطريق)، جنباً إلى جنب المشاركة في تحقيق أهداف الرؤية السعودية الطموحة 2030. ونتطلع في (أكوا باور) إلى أن يكون لنا دور حيوي في البرامج الوطنية التي تكمل بعضها البعض في كل من السعودية والصين».
ووقّع أبونيان من شركة «أكوا باور» مذكرة تفاهم للاستثمار في أصول الطاقة المتجددة مع وانغ يانجي، الرئيس التنفيذي لـ«صندوق طريق الحرير»، وبحضور هان تشنغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني.
وبموجب هذه الاتفاقيات، سيستثمر «صندوق طريق الحرير» في مشاريع شركة «أكوا باور» للطاقة المتجددة في الدول المشاركة بـ«مبادرة الحزام والطريق»، وتشمل جنوب أفريقيا والإمارات والأردن ومصر.
وبعد توقيع الاتفاقية الأولى، وضمن فعاليات منتدى الاستثمار والتعاون السعودي الصيني الذي انعقد تحت عنوان «شراكات على طريق المستقبل»، وقّعت «أكوا باور» اتفاقاً ثانياً مع شركة «هواوي»، الشركة العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحلول شبكات الطاقة.
ونصّ الاتفاق على تعاون الشركتين في توظيف تقنيات الاتصالات والمعلومات في زيادة كفاءة وتحسين أداء مشاريع «أكوا باور» في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة المتجددة. وستمتد الاتفاقية لتشمل عدداً من المشاريع، بما فيها محطة سكاكا لتوليد الطاقة الكهروضوئية التي تعد أول محطة طاقة شمسية في السعودية. كما تشمل أوجه التعاون بين «أكوا باور» و«هواوي» رقمنة العمليات الإدارية بمحطات توليد الطاقة التابعة لـ«أكوا باور».
من جانبه، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «نجحنا على مدار السنوات القليلة الماضية في التعاون مع عدد من شركات الاستثمار والبنوك المملوكة للحكومة الصينية في أهم مشاريعنا، ونحن حريصون على تعزيز وتوسيع أوجه هذا التعاون الناجح فيما بيننا. وستتيح الشراكات الوثيقة التي أثمرتها الاتفاقيات الموقعة الحفاظ على سمعتنا في ريادة التكلفة، الأمر الذي يخلق قيمة هائلة للمستفيدين من مشاريع توليد الكهرباء وتحلية المياه التي نوفرها للبلدان التي نستثمر بها».


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».