الأمير هاري وعقيلته يلتقيان العاهل المغربي ويسلمانه رسالة من ملكة بريطانيا

جانب من لقاء ملك المغرب بدوق ودوقة ساسكس أمس
جانب من لقاء ملك المغرب بدوق ودوقة ساسكس أمس
TT

الأمير هاري وعقيلته يلتقيان العاهل المغربي ويسلمانه رسالة من ملكة بريطانيا

جانب من لقاء ملك المغرب بدوق ودوقة ساسكس أمس
جانب من لقاء ملك المغرب بدوق ودوقة ساسكس أمس

في اليوم الأخير من زيارتهما للمغرب، التي بدأت السبت وامتدت ثلاثة أيام، أقام العاهل المغربي الملك محمد السادس، مرفوقاً بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد والأميرة لالة مريم والأميرة لالة حسناء، مساء أمس (الاثنين) بالإقامة الملكية بسلا، حفل شاي على شرف الأمير هاري، دوق ساسيكس، وعقيلته ميغان ماركل دوقة ساسيكس، اللذين يقومان بزيارة للمملكة.
وبهذه المناسبة، سلم الأمير هاري للعاهل المغربي رسالة خطية من ملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية.
من جهة أخرى، تعرف الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل على مأكولات مغربية تقليدية شهيرة أعدها لهما الطباخ المغربي المعروف الشيف موحا، وذلك خلال زيارتهما لـ«فيلا السفراء» في الرباط.
وظهر الأمير هاري وعقيلته ميغان في مقطع فيديو وهما يتذوّقان طبق «البسطيلة» وأكلات مغربية أخرى هي شوربة الحريرة، وفطائر البغرير.
وأعرب الأمير هاري وزوجته عن إعجابهما بالمأكولات التي تذوقاها، والتي قدمها إليهما الشيف موحا؛ وهو أحد مقدمي النسخة المغربية من برنامج الطبخ العالمي «توب شيف».
وزار الأمير هاري وعقيلته ميغان، صباح أمس الاثنين، الفيدرالية الملكية المغربية لرياضة الفروسية للاطلاع على برنامجها الجديد، الذي من شأنه دعم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ركوب الخيل ورعايتها. والتقى الأمير هاري وعقيلته، مساء أول من أمس، في الرباط نساء مقاولات مغربيات وكذا رياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال حفل استقبال نظم بإقامة سفير المملكة المتحدة لدى المغرب.
وتبادل الأمير هاري أطراف الحديث مع أعضاء من المنتخب المغربي الأولمبي للأشخاص المعاقين الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية الموازية بلندن عام 2012، حيث ثمن الإنجازات التي حققتها رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب، بفضل البنيات التحتية الضرورية التي بُنيت والتي تستجيب للمعايير الدولية.
من جانبها، تحدثت دوقة ساسيكس مع نساء مقاولات، واللائي أكّدن على المكانة الأساسية التي أضحت تحتلها المرأة في المجتمع المغربي، مبرزات التطور الذي بلغته المملكة في مجالات الرقمنة والحق في الولوج إلى المعلومة والتربية.
ومن ضمن الشخصيات التي تباحث معها الأمير هاري وعقيلته، مريم بنصالح شقرون الرئيسة السابقة للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، ومصطفى البكوري رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة.
وكان الأمير هاري وعقيلته، اللذان حلا في الدار البيضاء السبت، قد زارا مؤسسات تابعة لجمعية «التربية للجميع»، والثانوية التأهيلية «الأطلس الكبير» في منطقة مراكش، حيث زارا «دار أسني 3» التي تشرف على تسييرها جمعية «التعليم للجميع»، وتستقبل فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 12 و18 سنة، حيث توفر لهن السكن والتغذية والدعم المدرسي بهدف مساعدتهن على مواصلة مشوارهن الدراسي.
ولدى ولوجهما لهذه المؤسسة التي شُيّدت بهدف المساهمة في محاربة الانقطاع عن الدراسة في صفوف الفتيات القرويات، استقبل الثنائي الملكي الفتيات نزيلات هذه الدار بالزغاريد والأهازيج الشعبية قبل أن تُدعى دوقة ساسيكس لحفل نقش بالحناء على الطريقة المغربية، وذلك بحضور سفير بريطانيا لدى المغرب طوماس رايلي، ووالي جهة مراكش - آسفي عامل (محافظ) عمالة مراكش كريم قسي لحلو، ومدير الأكاديمية الجهوية للتّربية والتكوين مراكش آسفي، وأحمد كريمي.
إثر ذلك، جال دوق ودوقة ساسكس عبر بعض مرافق هذه المؤسسة، حيث قُدمت لهما شروحات في مهام الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة، قبل أن يدخلا في حوار ودّي مع التلميذات داخل المكتبة وقاعة الإعلاميات ومرقد الفتيات.
وفي أعقاب هذه الزيارة التقطت للأمير هاري وعقيلته صورة تذكارية مع الفتيات نزيلات «دار أسني 3». كما زار الثنائي الملكي الثانوية التأهيلية الأطلس الكبير وحظيا خلالها باستقبال كبير من لدن المسؤولين والتلاميذ بهذه المؤسسة التعليمية، قبل أن يلتقيا بعدد من التلاميذ وأعضاء هيئة التدريس الذين اغتنموا هذه الفرصة للتعبير عن الترحيب بالأمير هاري وعقيلته، متمنين لهما مقاماً طيباً بالمملكة.
وتابع دوق ودوقة «ساسكس» مباراة في كرة القدم جمعت بين فريقين مكونين من تلاميذ وتلميذات، تلاها إلقاء كلمة مقتضبة من قبل سفير بريطانيا لدى المغرب عبّر فيها عن سعادته بزيارة جماعة أسني، معرباً عن شكره الخالص وامتنانه للملك محمد السادس على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظي بهما الأمير هاري وعقيلته.
وأعلن الدبلوماسي البريطاني بالمناسبة نفسها، عن تقديم هبة لفائدة الثانوية التأهيلية الأطلس الكبير عبارة عن تجهيزات رياضية، قبل أن تُلتقط للأمير هاري وعقيلته صورة تذكارية مع لاعبي ولاعبات الفريقين.
وفي الختام، زار الثنائي الملكي «دار أسني 1» المؤسسة الأولى التي شُيّدت من قبل جمعية «التعليم للجميع» حيث التقيا بمؤسس هذه الجمعية مايكل ماك هوغو.


مقالات ذات صلة

تقرير: فريق البودكاست الخاص بميغان احتاج لعلاج نفسي بعد العمل معها

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (د.ب.أ)

تقرير: فريق البودكاست الخاص بميغان احتاج لعلاج نفسي بعد العمل معها

كشفت تقارير صحافية أن موظفي البودكاست (تدوين صوتي) الخاص بميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، احتاجوا إلى «علاج طويل الأمد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

كيت ميدلتون تكشف أنها في مرحلة الشفاء من السرطان

كشفت كيت ميدلتون، زوجة الأمير البريطاني ويليام، الثلاثاء، إنها في مرحلة الشفاء من مرض السرطان الذي تعاني منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أخفوا السرَّ لئلا يُثقلوا عليها (أ.ف.ب)

جاسوس سوفياتي عَمِل بقصر الملكة إليزابيث «بلا علمها»

الملكة إليزابيث الثانية لم تطّلع على تفاصيل الحياة المزدوجة لمستشارها الفنّي بكونه جاسوساً سوفياتياً... فما القصة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.