إردوغان يتجه لزيارة واشنطن بعد الانتخابات المحلية

إردوغان يتجه لزيارة واشنطن بعد الانتخابات المحلية
TT

إردوغان يتجه لزيارة واشنطن بعد الانتخابات المحلية

إردوغان يتجه لزيارة واشنطن بعد الانتخابات المحلية

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه تلقّى دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب لزيارة واشنطن، وإنه قد يجري هذه الزيارة بعد الانتخابات المحلية التي ستشهدها تركيا في 31 مارس (آذار) المقبل.
وأضاف إردوغان أنه تلقى الدعوة لزيارة واشنطن خلال اتصال هاتفي مع ترمب مساء الخميس الماضي، وأنه أبلغه بإمكانية زيارة واشنطن بعد الانتخابات المحلية، وأنه ينتظر زيارته لتركيا أيضا.
وتابع إردوغان، خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية ليل السبت – الأحد، قائلا: «أجريت مباحثات هاتفية إيجابية مع ترمب بشأن الملف السوري، وتطرقنا أيضا إلى العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، وشددنا على وجوب رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 75 مليار دولار».
ولفت إردوغان إلى وجود علاقات جيدة مع ترمب بشأن سوريا، قائلا إن هذا يسهّل حل الكثير من المشاكل العالقة. وبشأن شراء تركيا منظومة صواريخ «باتريوت» الأميركية، قال الرئيس التركي: «ترمب قال لي إن عدم إتمام صفقة باتريوت بين تركيا وأميركا ليست بسببكم بل بسبب الرئيس السابق باراك أوباما. لو أنه نجح في تمريرها من الكونغرس، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم».
وجاء الاتصال الهاتفي بين إردوغان وترمب وسط توتر جديد بين واشنطن وأنقرة بسبب صفقة صواريخ «إس - 400» الروسية التي تعاقدت عليها تركيا في نهاية العام 2017 ورفض استبدالها بمنظومة «باتريوت» الأميركية.
وبادرت واشنطن إلى اتخاذ خطوة حاسمة بعد انتهاء مهلة غير رسمية منحتها لأنقرة للبت في عرض يخص الحصول على صواريخ باتريوت، تمثلت في توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء الماضي، مشروع قانون يوقف تسليم مقاتلات «إف - 35» لتركيا ضمن مشروع للإنتاج المشترك تساهم فيه.
وأعلنت أنقرة استحالة قبولها العرض الأميركي الخاص بصواريخ باتريوت بالشروط التي عرضتها واشنطن، حيث تطالب تركيا بتحديد موعد زمني لإتمام الصفقة وبنقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ إليها وإنتاجها بشكل مشترك.وتضمن عرض أميركي قدم إلى أنقرة في يناير (كانون الثاني) الماضي بيع 80 صاروخاً من طراز «باتريوت إم أي إي 104»، و60 صاروخاً من طراز «باك 3»، بالإضافة إلى معدات أخرى مقابل 3.5 مليار دولار. وهددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تركيا، بعقوبات قاسية حال استمرارها في الحصول على منظومة «إس - 400» الصاروخية الروسية. ووضع مسؤولون أميركيون مهلة غير رسمية لأنقرة انتهت في 15 فبراير (شباط) للرد على عرض أميركي منافس لشراء أنظمة باتريوت.
وبعد يوم واحد من انتهاء المهلة الأميركية، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده لن تتراجع عن صفقة شراء أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية «إس 400»، قائلا: «أبرمنا صفقة إس 400 مع روسيا، لذلك فإن تراجعنا غير وارد. انتهى الأمر». وأضاف: «تركيا مستعدة لشراء أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة ما دامت الصفقة تخدم المصالح التركية، لكن هناك قضايا بشأن التسليم والإنتاج ما زالت قيد النقاش مع واشنطن. تنظر الإدارة الأميركية إلى التسليم المبكر بإيجابية لكنها لا تقول شيئا عن إنتاج مشترك أو امتياز. نواصل عملنا على وعد بتسليم (إس – 400) في يوليو (تموز) المقبل».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».