أعلن العراق عن تسلمه الدفعة الثانية من عناصر تنظيم داعش الذين اعتقلتهم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في وقت سابق. وفيما عد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة الأنبار نعيم الكعود أن «هذا الإجراء طبيعي ومتفق عليه، وذلك بتسليمهم على شكل دفعات»، فإن الخبير الأمني باسم الأعسم يقول إن عملية تسليم هؤلاء تمت باتفاق مسبق مع الجانب العراقي.
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» سلمت أمس الأحد 231 شخصاً يحملون الجنسية العراقية، كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم، في آخر معقل لـ«داعش» في قرية الباغوز شرق سوريا.
وقام التحالف الدولي بتسليم هؤلاء إلى الجيش العراقي، تحديداً للكتيبة 37 الفرقة التاسعة، وتم نقلهم إلى مقر الاحتجاز مع مسلحين آخرين تسلمتهم السلطات العراقية قبل أيام. وكان العراق قد تسلم من «قوات سوريا الديمقراطية»، قبل أيام، 151 شخصاً كانوا يقاتلون في صفوف «داعش»، حيث تم إلقاء القبض عليهم في سوريا خلال المعارك. وفي هذا السياق أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجالس محافظة الأنبار نعيم الكعود، لـ«الشرق الأوسط»، أن «تسليم هذه الوجبة جاء في إطار الاتفاق الذي أبرم بين الجانبين العراقي و(قوات سوريا الديمقراطية)، ويقضي بتسليم (الدواعش) العراقيين هناك إلى الجانب العراقي كون هؤلاء جميعاً مطلوبين للقضاء العراقي وفق المادة 4 إرهاب». وأضاف أن «الدفعة الماضية، التي يبلغ عددها 131 عنصراً، ضمت (دواعش) ينتمون إلى عدة محافظات في المنطقة الغربية، لكن غالبيتهم من محافظة الأنبار»، عاداً عملية تسليم هؤلاء «بمثابة تطور في التنسيق بين الجانبين العراقي والسوري، الذي يهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب الذي عانت منه مناطقنا».
من جانبه أكد الخبير الأمني باسم الأعسم، أن «عملية التسليم جاءت باتفاقية مسبقة مع القوات السورية وكذلك (قوات سوريا الديمقراطية) بضرورة تسليم جميع (الدواعش) العراقيين للعراق كونهم مطلوبين بتهم إرهاب»، مبيناً أن «العراق سلم الحكومة السورية لوائح بجميع المطلوبين العراقيين في سوريا». ورجح الأعسم أن «يصل عدد المعتقلين الذين جرى تسليمهم إلى القوات العرقية مع انتهاء المعارك إلى ألف إرهابي، معظمهم عراقيون»، مبيناً أن «الجهات المختصة ستتولى التحقيق معهم». من جهته طالب عضو مجلس محافظة الأنبار فرحان محمد بإعدام عناصر تنظيم داعش الذين يتم نقلهم من سوريا للعراق.
وقال محمد في تصريح صحافي أمس الأحد، إن «عناصر (داعش) ومن حمل السلاح مع التنظيم الإرهابي تسببوا بقتلنا وتهجيرنا وقتلوا أولادنا والناس ودمروا مدننا». وطالب محمد، الحكومة العراقية، بـ«إعدام هؤلاء العناصر الذين يتم نقلهم من سوريا إلى العراق على الحدود وعدم إرجاعهم للعراق».
العراق يتسلم الدفعة الثانية من «الدواعش» في سوريا
231 شخصاً كانوا يقاتلون في آخر معقل للتنظيم
العراق يتسلم الدفعة الثانية من «الدواعش» في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة