مقتل عشرات المسلحين في غارات جوية بشرق أفغانستان

بدعم من القوات الأجنبية في إقليم «غزني»

عوائل أفغانية فرت من ولاية هلمند بسبب الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر طالبان إلى منطقة أوروزجان (أ.ف.ب)
عوائل أفغانية فرت من ولاية هلمند بسبب الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر طالبان إلى منطقة أوروزجان (أ.ف.ب)
TT

مقتل عشرات المسلحين في غارات جوية بشرق أفغانستان

عوائل أفغانية فرت من ولاية هلمند بسبب الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر طالبان إلى منطقة أوروزجان (أ.ف.ب)
عوائل أفغانية فرت من ولاية هلمند بسبب الصراع الدائر بين القوات الحكومية وعناصر طالبان إلى منطقة أوروزجان (أ.ف.ب)

لقي عشرات المسلحين من حركة «طالبان» حتفهم إثر غارات جوية شنتها القوات الأفغانية بدعم من القوات الأجنبية في إقليم «غزني» شرق أفغانستان. وذكر مكتب حاكم الإقليم في بيان له نقلته قناة «طلوع» الأفغانية أمس، أنه تم شن غارتين جويتين استهدفتا مخبأ لحركة «طالبان» في مقاطعة «أندار» بالإقليم، مشيراً إلى أنه تم اعتقال 11 مسلحاً آخرين في عملية أخرى نفذتها القوات الخاصة الأفغانية في المقاطعة. وأضاف المكتب أنه لم تقع خسائر في صفوف القوات الأفغانية والمدنيين جراء الغارات الجوية والعملية، ولم يرد أي تعليق بعد من جانب حركة «طالبان». وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أنه تم تنفيذ العمليات في أقاليم غزني وأوروزجان وهلمند ولوجار.
وأضاف البيان أن 10 مسلحين قُتلوا وأصيب 11 آخرون، خلال الغارات الجوية وعمليات التطهير التي نفذها الجيش الأفغاني في منطقة أندار بإقليم غزني. وتابع البيان أن 8 مسلحين قُتلوا، خلال الغارات الجوية بمدينة تارينكوت بإقليم أوروزجان وتم أيضاً تدمير بعض الأسلحة والذخائر. وقُتل خمسة مسلحين على الأقل خلال الغارات الجوية في إقليم هلمند، وتم أيضا تدمير اثنين من مخابئهم ودراجة نارية وبعض الأسلحة والذخائر. كما قُتل أربعة مسلحين على الأقل خلال الغارات الجوية المماثلة بمنطقة «باراكي باراك» بإقليم لوجارو، لم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها طالبان على العمليات البرية والغارات الجوية حتى الآن. في غضون ذلك، قال زعماء حركة طالبان الأفغانية، أول من أمس، إن زعيمهم السياسي الجديد لن يشارك في محادثات السلام مع المبعوثين الأميركيين المقرر انعقادها في قطر الأسبوع المقبل. وكان المسؤولون الأميركيون يحرصون على التفاوض مع الملا عبد الغني بارادار على أمل أن يضيف المشارك في تأسيس الحركة والقائد العسكري قوة دافعة ويكون لديه النفوذ والتأثير لبحث القضايا الصعبة المحيطة بإنهاء أطول حرب أميركية.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.