مجلس الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي اختتم 2018 بنمو قوي

مجلس الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي اختتم 2018 بنمو قوي
TT

مجلس الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي اختتم 2018 بنمو قوي

مجلس الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي اختتم 2018 بنمو قوي

قال مجلس الاحتياطي الاتحادي في تقريره نصف السنوي إلى الكونغرس بشأن السياسة النقدية إن الاقتصاد الأميركي حافظ على نمو «قوي» في النصف الثاني من 2018، منهيا العام على الأرجح على نمو يقل قليلا عن ثلاثة في المائة رغم أن إنفاق المستهلكين والشركات بدأ يضعف.
وفي وثيقة حققت توازنا بين توقعاته الأكثر إيجابية لاستمرار النمو الاقتصادي مقابل مجموعة من المخاطر المحلية والعالمية الناشئة، شرح البنك المركزي الأميركي السبب وراء تعليق زيادات أخرى في أسعار الفائدة الشهر الماضي.
وقال مجلس الاحتياطي إن عوامل من بينها «تدهور» في الإقبال على المخاطرة بين المستثمرين وتباطؤ في الصين، جعلت توقعات السياسة النقدية «أكثر ضبابية مما مضى»، مشيرا إلى «أوضاع عالمية واقتصادية أكثر ضعفا».
وقال المركزي الأميركي إن ذلك ربما امتد إلى بداية 2019، مشيرا إلى أن الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية في الآونة الأخيرة والذي استمر 35 يوما «كبح على الأرجح نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من هذا العام».
وعن عام 2018، قال مجلس الاحتياطي: «إنفاق المستهلكين زاد بأقوى وتيرة في معظم النصف الثاني... على الرغم من أن الإنفاق يبدو أنه ضعف قرب نهاية العام».
وأضاف قائلا: «إنفاق الشركات نما أيضا، على الرغم من أنه يبدو أنه تباطأ نوعا ما».
وذكر المجلس أن ثقة المستهلكين والشركات تظل «مواتية»، لكنه قال إن «بعض المعايير ضعفت منذ الخريف... الأوضاع المالية المحلية للشركات والأسر أصبحت أقل دعما للنمو الاقتصادي».
ومن المقرر أن يدلي جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بشهادته أمام مشرعين من مجلسي الشيوخ والنواب يومي الثلاثاء والأربعاء لتوضيح التقرير.
وأشار التقرير إلى بعض القوة الاقتصادية الكامنة، مع «تحسينات مستمرة في سوق العمل» ونمو قوي في الدخل القابل للإنفاق، والذي غذته التخفيضات الضريبية التي استحدثتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهو ما يدعم استهلاك الأسر.
وظل التضخم العام الماضي قريبا من مستوى اثنين في المائة الذي يستهدفه المركزي الأميركي.
لكن المجلس أشار إلى عوامل غير مواتية، بما في ذلك تلك المرتبطة بالجدل المستمر بشأن سياسة التجارة العالمية. وقال إنه بشكل عام، فإن صافي الصادرات «خصم على الأرجح القليل من نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي» على مدار العام 2018، على الرغم من جهود الإدارة لتحسين الموقف التجاري الأميركي.


مقالات ذات صلة

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تتراجع مع انخفاض أسهم التكنولوجيا وسط بيانات اقتصادية متفائلة

تراجعت مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة الثلاثاء متأثرة بانخفاض أسهم التكنولوجيا وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المتفائلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد مطعم «تشيبوتلي» يعلن حاجته لتوظيف في كمبردج بماساتشوستس (رويترز)

فرص العمل في الولايات المتحدة ترتفع بشكل غير متوقع خلال نوفمبر

ارتفعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس أن الشركات لا تزال تبحث عن عمال رغم تباطؤ سوق العمل بشكل عام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس المنتخب دونالد ترمب يتحدث في فعالية نهاية العام الماضي (أرشيفية - أب)

ترمب: لا صحة حول حصول تغييرات في خطط التعريفات الجمركية

نفى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يوم الاثنين تقريراً صحافياً ذكر أنّ مساعديه يدرسون خططاً لفرض رسوم جمركية لن تشمل سوى الواردات الأساسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حافظت السعودية على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في عام 2024 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) في شركات ناشئة محلية، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور لمختلف القطاعات في ظل «رؤية 2030» وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأكد التقرير الصادر عن شركة «ماغنيت»، التي تعد منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الكبرى التي بلغت 40 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقماً قياسياً في عدد صفقات الاستثمار الجريء بتنفيذ 178 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد البلاد بصفته الأكبر في المنطقة.

وأوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاستثمار الجريء» أن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة تأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده بدعم القيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار «رؤية 2030»، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين.