طالبان تزيد من عملياتها العسكرية في أنحاء أفغانستان

أميركا تحشد المزيد من الضغوط على الحركة قبل جولة المفاوضات

مواطنون أفغان في ضواحي مدينة قندهار بعد فرارهم من الصراع مع حركة طالبان في إقليم أوروزجان حيث تسيطر الحركة الأصولية على أراضٍ أكثر من أي وقت مضى (أ.ف.ب)
مواطنون أفغان في ضواحي مدينة قندهار بعد فرارهم من الصراع مع حركة طالبان في إقليم أوروزجان حيث تسيطر الحركة الأصولية على أراضٍ أكثر من أي وقت مضى (أ.ف.ب)
TT

طالبان تزيد من عملياتها العسكرية في أنحاء أفغانستان

مواطنون أفغان في ضواحي مدينة قندهار بعد فرارهم من الصراع مع حركة طالبان في إقليم أوروزجان حيث تسيطر الحركة الأصولية على أراضٍ أكثر من أي وقت مضى (أ.ف.ب)
مواطنون أفغان في ضواحي مدينة قندهار بعد فرارهم من الصراع مع حركة طالبان في إقليم أوروزجان حيث تسيطر الحركة الأصولية على أراضٍ أكثر من أي وقت مضى (أ.ف.ب)

واصلت الولايات المتحدة تحركها الدبلوماسي قبل جولة المفاوضات المقبلة مع طالبان يوم الاثنين القادم في الدوحة، حيث تسعى واشنطن لتقريب وجهات نظرها مع الحكومة الروسية وحكومة كابل وعدد من الدول لممارسة ضغط على حركة طالبان إلى جانب ما تمارسه القوات الأميركية والقوات الحكومية الأفغانية من محاولات لوقف تقدم قوات طالبان واسترجاع زمام المبادرة ميدانيا من قوات الحركة.
فسياسيا واصلت باكستان الضغوط على المكتب السياسي لطالبان عن طريق منع المفوض السياسي لطالبان ملا عبد الغني برادر من المشاركة في محادثات الدوحة القادمة. وقال زعماء حركة طالبان الأفغانية إن زعيمهم السياسي الجديد لن يشارك في محادثات السلام مع المبعوثين الأميركيين المقرر انعقادها في قطر الأسبوع المقبل. وكان المسؤولون الأميركيون أعلنوا سابقا حرصهم على التفاوض مع الملا برادر على أمل أن يضيف المشارك في تأسيس الحركة والقائد العسكري المخضرم قوة دافعة ويكون لديه النفوذ والتأثير لبحث القضايا الصعبة المحيطة بإنهاء أطول حرب أميركية. لكن قياديين من طالبان قالوا إن برادر لن يتوجه إلى قطر، متعللين بأسباب مختلفة منها مشكلات في الحصول على وثائق سفر وكذلك الخلافات بين القيادة على دوره المحدد في المحادثات. وأُطلق سراح برادر من سجن باكستاني في أكتوبر (تشرين الأول) بناء على طلب أميركي ويعتبر تعيينه على نطاق واسع مسعى جديدا من جانب طالبان للظهور الدبلوماسي والسياسي.
وكان المبعوث الأميركي الخاص بأفغانستان، زلماي خليل زاد، التقى نظيره الروسي زامير كابلوف، الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، في أنقرة. وجرى اللقاء بين خليل زاد، وكابلوف المعني بملف أفغانستان، في مقر السفارة الروسية بأنقرة الجمعة. وحضر اللقاء المغلق، الذي استغرق نحو ساعة و15 دقيقة، السفير الروسي لدى أنقرة أليكسي يرخوف، وعدد من المعنيين من كلا الجانبين. ويدور صراع في أفغانستان بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، عقدت واشنطن مع ممثلين عن «طالبان» جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام، وينتظر عقد جولة أخرى بين الجانبين في 25 فبراير (شباط) الجاري.
وتصر طالبان على خروج القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية. فيما تصر حكومة كابل على أن تكون طرفا في المحادثات المباشرة مع الحركة، وتقول إن تحقيق السلام لا يتم إلا بحوار أفغاني أفغاني.
ميدانيا، فقد واصلت قوات طالبان شن هجماتها على القوات الحكومية في العديد من الولايات الأفغانية. فقد شهدت ولاية هلمند جنوب أفغانستان مواجهات وعمليات عديدة، حيث شن مقاتلو طالبان هجوما على قافلة عسكرية أدى إلى تدمير ناقلة جنود في مديرية سنجين».
كما هاجمت قوات طالبان قافلة عسكرية للجيش الحكومي منطقة جرخكيان مانده بمديرية سنجين. وأدى الهجوم إلى تدمير ناقلة جنود ومقتل وإصابة جميع ركابها. واشتبكت قوات طالبان مع القوات الحكومية في منطقة لوي ماندة في مديرية ناد علي بولاية هلمند مما أسفر عن مقتل جندي حكومي، فيما استهدف قناص من طالبان قتل جندي حكومي ظهر الخميس في منطقة تريخ ناور سيمتي. وأعلنت قوات طالبان فرار قوات الحكومة من نقطة أمنية بعد قنص أحد جنودها ليلة الجمعة في منطقة تري ماندة، وذلك تحسبا من هجوم قد تشنه قوات طالبان على المراكز الأمنية المتقدمة للقوات الحكومية.
وكانت مديرية ناد علي في ولاية هلمند شهدت عمليات قنص من قبل طالبان مستهدفة قوات الشرطة والجيش في المديرية حيث قتل ثلاثة جنود وشرطي وتم إعطاب سيارة نقل للقوات الحكومية في مديرية نادر علي، كما نصبت قوات طالبان كمينا للقوات الحكومية في منطقة الجسر الأسود حيث قتل وجرح عناصر الشرطة الحكومية، فيما دمر مقاتلو طالبان دورية مصفحة للقوات الحكومية بين مديريتي جريشك وسنجين وقتل وأصيب من كانوا فيها.
وشهدت ولاية قندهار المجاورة جنوب أفغانستان مقتل جنديين حكوميين في مديرية نيش حيث هاجمت قوات طالبان تجمعا للقوات الحكومية في منطقة بكريني الأمنية مما أسفر عن مقتل جنديين. كما فجر مسلحو طالبان مدرعة للقوات الحكومية في مديرية أرغنداب في ولاية قندهار، وذكر بيان للحركة أنه تم قتل وإصابة من كانوا في المدرعة». وتزامنت هذه الهجمات مع اشتباكات أخرى بين قوات طالبان والقوات الحكومية حيث قالت طالبان إن مسلحيها دمروا ناقلتي جنود ومدرعة في مديرية معروف، واستخدمت في الهجوم أسلحة خفيفة وثقيلة واستمر حتى الساعة 12 ظهرا وأسفر عن تدمير مدرعة وناقلتي جنود للعدو ومقتل وإصابة جميع ركابها.
ونقلت طالبان عن قادتها المحليين في ولايات هيرات وفراه وفارياب وقوع العديد من المواجهات بين القوات الحكومية وقوات طالبان». وقالت طالبان إن القوات الحكومية شنت هجمات في مندقة كوهك في مديرية شيندند، حيث وقعت اشتباكات مع عناصر طالبان في المنطقة مما أدى إلى مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين».
وفي ولاية فراه المجاورة جنوب هيرات أصاب لغم أرضي مدرعة حكومية في منطقة مادكان في مديرية بشترود، كما جرت عمليات تراشق بالأسلحة والرشاشات بين قوات طالبان والقوات الحكومية في ولايات بدخشان وفارياب وعدد من المديريات الأخرى.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.