كشفت التحريات الأمنية والعسكرية التي أجرتها الفرق التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب، عن اعتبار عملية ذبح تونسي في جبل المغيلة من ولاية محافظة القصرين عملاً إرهابياً.
وفي هذا الشأن، أكد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم قوات الحرس الوطني التونسي على الصبغة الإرهابية للعملية؛ حيث تم العثور على رأس الضحية مفصولاً عن بقية جسده بعد غيابه عن عائلته لمدة أربعة أيام، وتم وضعه في صندوق كان على متن دراجته التي استولى عليها الإرهابيون الذين نفذوا عملية الذبح.
ودفعت وزارة الدفاع التونسية بتشكيلات عسكرية مدعومة بفرقة مختصة في الهندسة العسكرية وبمشاركة وحدات الحرس الوطني؛ حيث تمكنت بعد عمليات تفتيش امتدت إلى عمق جبل المغيلة، من العثور على بقية جثة الضحية. وأكدت مصادر عسكرية أن الجثة كانت مفخخة، وهو ما يحيل إلى محاولة تسجيل إصابات في صفوف الأمنيين والعسكريين.
وتعهد القطب القضائي لمكافحة الإرهاب المختص في مثل هذه القضايا، بالبحث في عملية الذبح التي تحمل بصمات الجماعات الإرهابية، التي ذبحت في السابق راعيين تونسيين شقيقين إثر اتهامهما بتسريب معلومات عن تحركاتها إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية. وخلال التحقق من الجثة ورفعها للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، أشارت قضائية من منطقة القصرين (وسط غربي تونس) إلى انفجار ثلاثة ألغام أخرى كانت مزروعة في طريق المدير الإقليمي للأمن الوطني وممثل النيابة العامة، أثناء تنقلهما لمعاينة جثة القتيل، ونجا كلاهما من أي إصابات أو أضرار إثر هذه الانفجارات.
وبشأن وجود شبهة إرهابية أكيدة، أكدت تصريحات متطابقة لخبراء مختصين في الجماعات الإرهابية، أن طريقة التعامل مع جثة الضحية تشير إلى جريمتي ذبح الراعيين التونسيين الأخوين مبروك وخليفة السلطاني، وهي طريقة تعتمدها المجموعات الإرهابية للإعلان عن تواصل وجودها في المنطقة العسكرية المغلقة بجهتي القصرين وسيدي بوزيد، كما تسعى من خلال عمليات الذبح المتكررة إلى «إرهاب» السكان القاطنين على مقربة من الجبال التي يتحصنون بها.
يذكر أن عمليتي ذبح الأخوين السلطاني قد وجهت فيهما التهمة الإرهابية إلى ما تسمى كتيبة مبايعة لتنظيم داعش الإرهابي، وقد عمدت إلى ذبح مبروك السلطاني في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وفصلت رأسه عن جسده بالطريقة نفسها التي ذبح بها الضحية الجديدة في جبل المغيلة بالقصرين، وعادت خلال شهر يونيو (حزيران) سنة 2017 إلى ذبح شقيقه خليفة السلطاني بالطريقة البشعة نفسها.
يذكر أن خبراء في الجرائم الإرهابية قد أكدوا على وجود ما لا يقل عن 185 عنصراً إرهابياً من أخطر العناصر التي بقيت على قيد الحياة، وهي تتحصن في المناطق الغربية لتونس وتنتقل بين جبالها ذات التضاريس الوعرة، مما عسَّر القضاء عليها بصفة نهائية.
15:2 دقيقه
عناصر إرهابية تذبح تونسياً وتفصل رأسه عن جسده
https://aawsat.com/home/article/1603901/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B0%D8%A8%D8%AD-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%AA%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%B1%D8%A3%D8%B3%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D8%B3%D8%AF%D9%87
عناصر إرهابية تذبح تونسياً وتفصل رأسه عن جسده
توجيه التهمة إلى كتيبة بايعت «داعش»
- تونس: المنجي السعيداني
- تونس: المنجي السعيداني
عناصر إرهابية تذبح تونسياً وتفصل رأسه عن جسده
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة