ديناصور صغير يساعد العلماء في تفسير ظهور أنواع أخرى ضخمة

ديناصور صغير يساعد العلماء في تفسير ظهور أنواع أخرى ضخمة
TT

ديناصور صغير يساعد العلماء في تفسير ظهور أنواع أخرى ضخمة

ديناصور صغير يساعد العلماء في تفسير ظهور أنواع أخرى ضخمة

ذكر علماء أن «تيرانوصورا (وهو نوع من الديناصورات) صغيرا»، تم اكتشافه مؤخرا في ولاية «يوتا» الأميركية يساعد علماء الحفريات في ملء فجوة 70 مليون عام، فيما يتعلق بارتقاء عائلة الـ«تيرانوصورويدات» إلى رأس قائمة الحيوانات المفترسة.
وعاش تيرانوصور «موروس إنتريبيدوس» الخفيف الوزن والسريع بشكل استثنائي، الذي يعني اسمه «نذير الموت»، قبل 96 مليون عام وهو أقدم أنواع التيرانوصورات التي عاشت فيما يعرف بالعصر «الكريتاسي (الطباشيري)، الذي انقرضت في نهايته الديناصورات»، التي تم اكتشافها حتى الآن في أميركا الشمالية. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية أن علماء الحفريات يعتقدون أن الديناصور الصغير، الذي يبلغ طول أطرافه الخلفية 1.2 متر ويزن نحو 78 كيلوغراما، هو حلقة الوصل بين التيرانوصورات البدائية متوسطة الحجم، التي تعود للعصر الجوراسي، الذي ظهرت فيه الزواحف الضخمة (قبل نحو 150 مليون عام)، والتيرانوصورات المهيمنة في العصر الكريتاسي (قبل نحو 81 مليون عام).
وقالت لينزي زانو، من جامعة ولاية نورث كارولينا، وهي كبيرة المشاركين في إعداد ورقة البحث الذي تم نشره في مجلة «كوميونيكيشنز بيولوجي» الخميس إن «الديناصورات الطغاة، سادت بدون منازع لمدة 15 مليون عام، حتى العصر الكريتاسي، الذي انقرضت في نهايته الديناصورات - لكن لم يكن الأمر دائما هكذا».
وأضافت «في وقت مبكر من نشوئها، كان يتم صيد التيرانوصورات من خلال ما تعرف بالالوصورات (وهي ديناصورات ضخمة)، كانت تأتي بالفعل على رأس السلسلة الغذائية لتلك الديناصورات)».
وتابعت: «ومتى وكيف تحولت التيرانوصورات من مجرد (فريسة يتم صيدها) إلى ملوك الديناصورات، كان أمرا حير علماء الحفريات لفترة طويلة»، موضحة أن ذلك السؤال أثار عملية بحث استمرت على مدى عقد من الزمن، وقادت في نهاية المطاف إلى هذا الاكتشاف.
وأضافت: «نعرف الآن أن الأمر استغرق أقل من 15 مليون عام لكي تصبح تلك التيرانوصورات على رأس الحيوانات المفترسة».


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.