الصين والسعودية: شراكة شاملة على طريق المستقبل

محمد بن سلمان التقى شي... واتفاقيات بقيمة 28 مليار دولار

الرئيس الصيني خلال استقباله ولي العهد السعودي في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين أمس (واس)
الرئيس الصيني خلال استقباله ولي العهد السعودي في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين أمس (واس)
TT

الصين والسعودية: شراكة شاملة على طريق المستقبل

الرئيس الصيني خلال استقباله ولي العهد السعودي في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين أمس (واس)
الرئيس الصيني خلال استقباله ولي العهد السعودي في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة بكين أمس (واس)

دشنت السعودية والصين، أمس، شراكة أكثر شمولية نحو الاستثمار في المستقبل بحزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات ضمن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الحالية إلى الصين.
واحتفى الرئيس الصيني شي جينبينغ بالأمير محمد بن سلمان في بكين أمس، وعقد الجانبان اجتماعاً استعرض العلاقات الاستراتيجية، وتطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات على الساحة الدولية.
وأكد ولي العهد السعودي خلال الاجتماع فاعلية مجلس التنسيق السعودي - الصيني، مؤكدا قدرة المجلس على خلق المزيد من الفرص لدى البلدين.
من جهته، أشار الرئيس الصيني إلى تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين بشكل مستمر، والتنسيق الدائم حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في السنوات الأخيرة، مقدراً المساهمة المهمة لولي العهد السعودي في هذا الصدد، ومؤكداً أن هذا سيضفي قوة دفع جديدة على العلاقات الثنائية.
كما اجتمع ولي العهد السعودي مع لي هان تشنغ نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، وتناول الاجتماع آفاق الشراكة بين البلدين وفرص تطويرها، قبل ترؤسهما اجتماع أعمال الدورة الثالثة للجنة السعودية الصينية المشتركة رفيعة المستوى، والتي ناقشت التعاون المشترك بين البلدين، ومجالات التنسيق في الشأن السياسي والأمني، بالإضافة إلى بحث تعزيز أوجه التعاون في الجوانب التجارية والاستثمارية والطاقة والثقافة والتقنية.
وتوج المنتدى السعودي - الصيني للاستثمار الذي نظم على هامش الزيارة أمس بتوقيع 35 اتفاقية تعاون اقتصادي، تقدر قيمتها بأكثر من 28 مليار دولار، وتسليم 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في عدد من المجالات.
وتعميقاً للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فقد تم الاتفاق على البدء في وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي في جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.