دافع وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد عن قراره حرمان البريطانيين الذين شاركوا في القتال في العراق وسوريا ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابي من العودة إلى بريطانيا بقوله إنه قد وازن بين تبعات قبول عودتهم وبين الأعمال الإرهابية المحتملة وحالة التفكك المجتمعي التي قد تحدث نتيجة لاقتناع البعض بفكرهم المتطرف وأنه في النهاية قرر تجريدهم من الجنسية البريطانية لمنعهم من العودة.
ورغم رفضه التعليق على حالات محددة وتأكيده على أنه يتحدث بصفة عامة، فقد كان من الواضح أنه قصد البريطانية ذات الأصول الباكستانية شميمة بيغوم التي هربت من أسرتها بضواحي لندن للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا وتزوجت هناك من هولندي اعتنق الإسلام. وجاء تصريح الوزير البريطاني في هذا الصدد عقب وصف بيغوم قرار تجريدها من جنسيتها البريطانية بـ«غير العادل».
وقالت شميمة، في مقابلة مع تلفزيون «أي تي في» بعد أن وضعت طفلا الأحد الماضي أن خبر تجريدها من جنسيتها قد «مزق قلبها وكان صعب التصديق. هذا القرار غير عادل لي ولابني أيضا».
غير أن شميمة قالت في مقابلة جرت بمعسكر اللاجئين في سوريا، «لا أدري ماذا علي أن أقول، أنا لست مصدومة لهذه الدرجة، لكنني مصدومة بعض الشيء. ما حدث ضايقني وأحبطني قليلا».
ورغم القرار البريطاني بعدم السماح بعودتها، فقد عبر البعض عن مخاوفه من أن تستغل شميمة جنسية طفلها البريطاني في العودة إلى بريطانيا. فبحسب صحيفة «ديلي تيليغراف» البريطانية، فإن الطفل يعتبر بريطاني الجنسية لأنه ولد قبل صدور قرار حرمان والدته من جنسيتها، وهو ما أكده وزير الداخلية البريطاني بقوله إن «حرمان الأم من جنسيتها لا يحرم الابن من حقوقه». ويعني تصريح وزير الداخلية أن الابن سيسمح له بدخول المملكة المتحدة وأن جديه البريطانيين يحق لهما استقدامه. وأكدت وزارة الداخلية البريطانية، في تصريح لصحيفة «ذا ديلي تلغراف»، أن «شميمة لن يحق لها العودة لأن قرار الحرمان من الجنسية يعني أن هذا الشخص لم يعد من مواطني هذه الدولة بعد الآن».
الجدير بالذكر أن شميمة ذكرت خلال مقابلة مع صحيفة «ذا تايمز» البريطانية قبل أن تضع مولودها أنها غير نادمة على الانضمام إلى تنظيم داعش إلا أنها ترغب في العودة إلى بريطانيا لضمان أمن طفلها. بيد أنها طالبت في مقابلة مع تلفزيون «سكاي نيوز» بتعاطف الناس معها قائلة، «يجب أن يقف الناس بجانبي لأنني لم أكن أدرك تبعات ما كنت مقبلة عليه» عندما انضممت إلى «داعش». وقد انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للسماح بعودتها إلى بريطانيا. ونقلت صحيفة «صن» البريطانية عن تسنيم أكونجي محامي العائلة قوله: «عائلة بيغوم شعرت بخيبة أمل كبيرة جراء القرار الذي اتخذته وزارة الداخلية وندرس كل السبل القانونية للطعن في القرار». وتوجد بيغوم الداعشية في مخيم للاجئين مع مولودها الجديد على الحدود السورية والتركية. وانضمت بيغوم إلى تنظيم داعش قبل 4 أعوام، وتزوجت من أحد عناصر التنظيم، وهو من أصل هولندي.
وزير الداخلية البريطاني يخشى تأثير دعوة بيغوم إلى التطرف
دافع عن قرار تجريدها من الجنسية
وزير الداخلية البريطاني يخشى تأثير دعوة بيغوم إلى التطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة