يبدو أن سلسلة أحداث التحقيق الخاص في التدخلات الروسية بالانتخابات الأميركية الرئاسية لعام 2016 توشك أن تنتهي، إذ يستعد مسؤولو وزارة العدل لإنهاء التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، الذي استمر لمدة عامين وبحث فيه الاتهامات ومزاعم تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الماضية. وذكرت وسائل إعلام أميركية متعددة أن تقرير مولر قد يصدر بشكل سري في الأيام القادمة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تقرير مولر إنه يترك «هذا الأمر إلى المدعي العام وزير العدل ويليام بار»، الذي تم التصويت والمصادقة عليه من قبل مجلس الشيوخ، ليخلف وزير العدل السابق جيف سيشنز في منصبه.
وتدعو اللوائح التنظيمية إلى تقديم مولر للمدعي العام شرحاً سرياً حول أسباب قراره في توجيه الاتهامات إلى بعض الأفراد، وكذلك من قام بالتحقيق معهم، ولماذا قرر عدم توجيه الاتهام إلى هؤلاء الأشخاص دون آخرين، ثم تدعو اللوائح إلى قيام المدعي العام بتقديم تقرير إلى الكونغرس عن نتائج التحقيق. وفي تصريحات لوسائل الإعلام الأميركية، قال أحد مستشاري الرئيس ترمب رفض الكشف عن اسمه، إن هناك قلقاً ملموساً في دائرة الرئيس الداخلية من أن التقرير قد يحتوي على معلومات حول ترمب وفريقه، ما قد يتسبب في أضرار سياسية. وفي رده على مطالبة نواب في الكونغرس بتلقي نتائج التقرير فوراً من قبل وزارة العدل، اكتفى بار بالقول إنه سيتواصل مع المشرعين وفق ما تنص عليه اللوائح والقوانين وممارسات الإدارة، مشيراً إلى أن ممارسات وزارة العدل تصر على «قول القليل، أو لا شيء، عن السلوك الذي لا يؤدي إلى اتهامات جنائية».
وانخفض عدد فريق التحقيق في مكتب المحقق الخاص روبرت مولر، الذي كان يضم 17 محامياً إلى 12 محامياً مؤخرا، وكان بعض هؤلاء المحامين قد اتصلوا برؤسائهم القدامى بشأن العودة إلى العمل، وفقا لأشخاص على دراية بالمناقشات في إشارة إلى انتهاء الفريق من التحقيقات وجاهزية التقرير.
ووفقاً لأشخاص مطلعين على عمل المحامي الخاص، فإن مولر ركز في عمله على أنها مهمة تحقيق وليست بالضرورة مهمة ادعاء، ولهذا السبب لا يعتزم إبقاء فريق المكتب يعملون إلى النهاية، بل ينتهي عملهم بعد جمع لوائح الاتهام التي سيقدمها، وقد أدى عمل مولر إلى توجيه تهم جنائية ضد 34 شخصاً، فيما أقرّ ستة من المستشارين والمقربين من ترمب بالذنب.
إلى جانب ذلك، سيدلي محامي ترمب السابق مايكل كوهين بإفادته أمام الكونغرس الأسبوع المقبل يوم 27 فبراير (شباط) في جلسة علنية، فيما ستعقد محاكمته الشهر القادم مارس (آذار). ومن بين الذين أقروا بالذنب، مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترمب، وريك غيتس نائب مدير الحملة الانتخابية السابق، ومستشار الحملة السابق جورج بابادوبولوس، وكذلك بول مانافورت وكوهين. إلى جانب هؤلاء، فإن معظم المتهمين في تحقيق مولر هم مواطنون روس. ونظراً لعدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين مع روسيا، فمن غير المرجح أن يحضر هؤلاء الأفراد الستة والعشرون داخل قاعة المحكمة الأميركية.
ترقب لتقديم مولر تقريره «النهائي» حول «الصلات الروسية»
كوهين يمثل أمام الكونغرس الأسبوع المقبل
ترقب لتقديم مولر تقريره «النهائي» حول «الصلات الروسية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة