رحلة محفوفة بالمخاطر لبرشلونة إلى إشبيلية قبل مواجهتي الكلاسيكو

الفريق الكاتالوني يتطلع لتأمين صدارته للدوري الإسباني والاستمرار في المنافسة على الثلاثية

ميسي يتوسط لاعبي برشلونة في التدريبات استعدادا لأسبوع حافل من المباريات الصعبة (أ.ف.ب)
ميسي يتوسط لاعبي برشلونة في التدريبات استعدادا لأسبوع حافل من المباريات الصعبة (أ.ف.ب)
TT

رحلة محفوفة بالمخاطر لبرشلونة إلى إشبيلية قبل مواجهتي الكلاسيكو

ميسي يتوسط لاعبي برشلونة في التدريبات استعدادا لأسبوع حافل من المباريات الصعبة (أ.ف.ب)
ميسي يتوسط لاعبي برشلونة في التدريبات استعدادا لأسبوع حافل من المباريات الصعبة (أ.ف.ب)

تنتظر برشلونة المتصدر وحامل اللقب رحلة محفوفة بالمخاطر غدا إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية الرابع في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، قبل رحلتيه إلى العاصمة لخوض مباراتي كلاسيكو ضد غريمه التقليدي ريـال مدريد. وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء إسبانيول الرابع عشر مع هويسكا صاحب المركز الأخير.
ويخوض برشلونة ثلاث مباريات خارج قواعده، ففضلا عن لقاء إشبيلية، سيلعب مباراتي كلاسيكو على ملعب «سانتياغو برنابيو» في العاصمة أمام ريـال مدريد، الأولى الأربعاء المقبل في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إسبانيا (تعادلا 1 - 1 ذهابا)، والثانية السبت المقبل في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري.
ولن تكون مهمة الفريق الكاتالوني سهلة في ضيافة إشبيلية الذي كان هزمه 2 - صفر على ملعب «رامون سانشيز بيسخوان» في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي في ذهاب ربع نهائي مسابقة الكأس، قبل أن يثأر برشلونة 6 - 1 إيابا في 30 منه.
كما أن الفريق الأندلسي الذي كان في صدارة الدوري في المرحلة الثامنة قبل أن تتراجع نتائجه وينزل إلى المركز الرابع، سيحاول العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة (خسارتان وتعادل).
ويدخل إشبيلية المباراة بمعنويات عالية بعدما أصبح أول المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعدما جدد فوزه على لاتسيو الإيطالي 2 - صفر الأربعاء (1 - صفر ذهابا في روما).
وحقق إشبيلية فوزين فقط في مبارياته الـ11 الأخيرة، وبعدما كان يحتل بارتياح أحد المراكز المؤهلة لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بات مهددا بشكل كبير من 5 أندية بفقدان المركز الرابع الأخير المؤهل للمسابقة القارية العريقة.
ويتقدم إشبيلية بفارق نقطة واحدة عن كل من خيتافي وديبورتيفو ألافيس و3 نقاط أمام ريـال سوسييداد و4 نقاط عن جاره بيتيس إشبيلية و5 نقاط عن فالنسيا التاسع.
في المقابل، عانى برشلونة كثيرا في مبارياته الأخيرة فهو سقط في فخ التعادل مرتين في الدوري قبل أن يتغلب بصعوبة على بلد الوليد 1 - صفر في المرحلة الأخيرة، كما أنه سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليون الفرنسي سلبا في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ويخوض برشلونة أسبوعا حاسما في سعيه إلى الإبقاء على آماله في التتويج بالثلاثية، وهو يدرك جيدا أن تعثره سيجرده من لقب مسابقة الكأس الذي توج به في السنوات الأربع الأخيرة، ويقلص فارق السبع نقاط التي تفصله عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، وينعش مجددا آمال غريمه التقليدي ريـال مدريد في المنافسة على لقب الدوري، قبل أن يستضيف ليون في 13 مارس (آذار) المقبل في إياب المسابقة القارية العريقة.
ويخوض أتلتيكو مدريد الأحد اختبارا لا يخلو من صعوبة عندما يستضيف فياريـال الذي أكرم وفادة إشبيلية بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية وحقق فوزه الأول في الدوري منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) وتحديدا منذ 25 منه عندما تغلب على ريـال بيتيس 2 - 1 في المرحلة الثالثة عشرة.
ويدخل أتلتيكو مدريد المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الثمين على ضيفه يوفنتوس الإيطالي 2 - صفر في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وسيسعى إلى مواصلة صحوته محليا بعد خسارتين متتاليتين، بانتظار خدمة من إشبيلية لتضييق الخناق على برشلونة.
وكان أتلتيكو مدريد استعاد المركز الثاني من جاره ريـال مدريد عندما تغلب على جاره الآخر رايو فايكانو 1 - صفر مستغلا خسارة النادي الملكي أمام ضيفه جيرونا 1 - 2.
وسيحاول ريـال مدريد تضميد جراحه عندما يحل ضيفا على ليفانتي الثاني عشر. ويمني فريق العاصمة النفس بتعويض النقاط الثلاث التي خسرها على أرضه وتحقيق فوز يضمن له على الأقل الإبقاء على فارق النقاط التسع التي تفصله عن غريمه الكاتالوني إن لم يكن تقليصها في حال تعثر الأخير أمام إشبيلية.
ويأمل ريـال مدريد في رفع معنويات لاعبيه قبل قمتيه المرتقبتين ضد برشلونة واللتين ستكونان حاسمتين بشكل كبير بالنسبة إلى حظوظ النادي الملكي ومدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري في اللقبين المحليين وإنقاذ موسمه، بانتظار المسابقة المحببة لديه، دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها في الأعوام الثلاثة الأخيرة وقطع شوطا كبيرا نحو بلوغ دور الثمانية بعد فوزه الثمين على مضيفه أياكس أمستردام الهولندي 2 - 1 ذهابا.
ويخوض ريـال مدريد المباراة في غياب قائده سيرجيو راموس الذي طرد أمام جيرونا.
ويلعب غدا أيضا خيتافي الخامس مع رايو فايكانو التاسع عشر قبل الأخير، وديبورتيفو ألافيس مع سلتا فيغو السابع عشر، وأتلتيك بلباو الحادي عشر مع إيبار العاشر.
ويلتقي الأحد ليغانيس الثالث عشر مع فالنسيا التاسع، وبلد الوليد السادس عشر مع ريـال بيتيس.
وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء جيرونا الخامس عشر مع ريـال سوسييداد.


مقالات ذات صلة

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

رياضة عالمية أندريس إنييستا (أ.ف.ب)

إنييستا يودّع الملاعب أمام 45 ألف متفرج في طوكيو

ودَّع نجم كرة القدم الإسباني المعتزل، أندريس إنييستا، مسيرته الكروية (الأحد) في مباراة استعراضية بين أساطير برشلونة وريال مدريد في طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».