نفى الرئيس اللبناني ميشال عون أن يكون نفوذ «حزب الله» في لبنان يتزايد، مشدداً على أن «لا سلطة تعلو فوق سلطة الجيش والقوى الأمنية».
وجاءت تصريحات عون خلال لقائه وفداً من نقابة محرري الصحافة؛ إذ سُئل حول ملف التحذير الأميركي من «مخاطر حزب الله» ونفوذه في الحكومة الحالية. وأوضح رئيس الجمهورية، أن «هذه هي الرؤية الأميركية، وهي تختلف عن الواقع؛ فـ(حزب الله) حافظ على وجوده السياسي السابق في الحكومة، وليس صحيحاً أن نفوذه على لبنان يزداد، وما يقال في الأوساط السياسية أحياناً في هذا السياق هو مجرد (مزايدات)». وأضاف: «حتى على المستوى الأمني، حيث يقال إن للحزب نفوذاً في الجنوب والبقاع، فلا سلطة أعلى من سلطة الجيش والقوى الأمنية التي قامت مؤخراً بعمليات أمنية كبيرة في المنطقة وأرست الأمن والاستقرار».
وجدد الرئيس عون «رفض لبنان انتظار الحل السياسي في سوريا من أجل إعادة النازحين؛ لأنه أمر غامض، وقد عانى لبنان في هذا السياق مع الفلسطينيين الذين لا يزالون ينتظرون الحل السياسي منذ سبعة عقود من الزمن ولا أفق له». وذكّر بالتجربة القبرصية حين استقبل لبنان أعداداً من النازحين القبارصة خلال النزاع الذي دار في عام 1974 في قبرص، لكنهم عادوا فور الإعلان عن وقف إطلاق النار، في حين لا يزال الحل السياسي للأزمة القبرصية غائباً منذ 45 عاماً».
ورأى عون، أن «القول إن عودة النازحين السوريين إلى بلدهم غير آمنة؛ فهو أمر مبالغ فيه»، مضيفاً: «لقد تمت إعادة 156 ألف نازح من لبنان، ولم يتعرض أي منهم لمضايقات، ولا سبب يدعو لذلك طالما أن المصالحات في سوريا تمت مع الذين بقوا وحملوا السلاح، فكم بالحري مع الذي نزح لتأمين سلامته ولقمة عيشه والابتعاد عن الحرب؟»، ولفت إلى أن «الذين عادوا بملء إرادتهم حتى اليوم هم من غير المسجلين في دوائر المنظمات الدولية»، مشيراً إلى «ما نشهده على حدودنا الجنوبية لجهة قيام كيان قومي يهودي، والذي يبرر ما يمكن أن يحصل في سوريا». واعتبر أن «ما قاله وزير الدفاع إلياس بو صعب لجهة رفض قيام الحزام التركي الآمن في شمال سوريا، هو كلام منطقي لأن مثل هذا الحزام قد يؤدي إلى التقسيم، وهو أمر من شأنه منع عودة النازحين واللاجئين. وهذا أمر خطير جداً، وعلينا قراءة الأحداث على المدى البعيد وعدم الاكتفاء بمواكبتها أو اللحاق بها، وخصوصاً في الدول الصغيرة».
وعن زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا، اعتبر الرئيس عون أن «عدد النازحين السوريين في لبنان يتخطى المليون ونصف مليون نازح، وقد رحب الرئيس بشار الأسد بعودة النازحين جميعاً، ونحن في لبنان نعاني من الموضوع. ألا يحق للبنان أن يرتاح من مشكلة ألقيت على عاتقه دون أن يؤذي بتدبيره هذا أي بلد آخر؟ هذا أمر غير منطقي بتاتاً؛ لأنه من مصلحة لبنان إعادة النازحين إلى بلدهم، خصوصاً أن السلطات السورية أبدت كل رغبة في استقبالهم».
واستغرب عون «موقف بعض الدول الكبرى التي لا تعمل على إعادة النازحين، ولا تريدنا في المقابل أن نعمل لتحقيق هذه العودة».
عون: لم يزدد نفوذ «حزب الله» في لبنان
جدد رفض مبدأ انتظار الحل في سوريا قبل عودة نازحيها
عون: لم يزدد نفوذ «حزب الله» في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة