سياحة الفضاء تنتعش من جديد... الرحلات والأسعار والشروط

بوسع أي شخص القيام بالرحلات الفضائية إذا تمتع باللياقة البدنية المطلوبة

«سبيس أدفنتشرز» تنظم مجموعة من الرحلات إلى الفضاء لتناسب جميع الميزانيات والاهتمامات (رويترز)
«سبيس أدفنتشرز» تنظم مجموعة من الرحلات إلى الفضاء لتناسب جميع الميزانيات والاهتمامات (رويترز)
TT

سياحة الفضاء تنتعش من جديد... الرحلات والأسعار والشروط

«سبيس أدفنتشرز» تنظم مجموعة من الرحلات إلى الفضاء لتناسب جميع الميزانيات والاهتمامات (رويترز)
«سبيس أدفنتشرز» تنظم مجموعة من الرحلات إلى الفضاء لتناسب جميع الميزانيات والاهتمامات (رويترز)

ستعود سياحة الفضاء للانتعاش من جديد بعد توقف دام 10 سنوات بعد توقيع وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» وشركة «سبيس أدفنتشرز» الأميركية، عقداً لتمكين سائحي الفضاء من قضاء إجازة على متن محطة الفضاء الدولية، بحيث يشارك في رحلة الفضاء شخصان في نفس الوقت.
وتنظم «سبيس أدفنتشرز» مجموعة من الرحلات إلى الفضاء لتناسب جميع الميزانيات والاهتمامات، وتقدم الشركة عبر موقعها الإلكتروني العديد من الخيارات.
ومن أبرز الأماكن التي يمكنك زيارتها برفقة الشركة الأميركية هي محطة الفضاء الدولية، وتوفر أيضاً فرصة الاستمتاع برحلة إلى القمر.
وهناك تجارب أخرى يمكن لأي شخص خوضها، مثل رحلة «زيرو غرافيتي»، وهي تجربة انعدام الجاذبية وانعدام الوزن، حيث يقوم السياح برحلة خاصة على متن طائرة تضع ركابها في ظروف انعدام الجاذبية لوقت قصير، دون مغادرة الغلاف الجوي للكرة الأرضية.
ومن بين الأنشطة التي يمكنك القيام بها أيضاً، حضور جولة إطلاق صاروخ «سويوز» إلى الفضاء، والتدريب بنفس الطريقة التي يقوم بها رواد الفضاء المحترفون، من تعلم كيفية قيادة مركبة الفضاء «سويوز» إلى أخذ التعليمات اللازمة للسير في الفضاء، وتؤمن الشركة أيضاً الفرصة الحقيقية للسير في الفضاء رغم صعوبة هذه العملية.
وتطرح الشركة هذه الخيارات للتأكيد على أن اكتشاف الفضاء لم يعد قاصراً على رواد الفضاء المحترفين فحسب، بل إن الأشخاص العاديين يمكنهم الاستمتاع بتجارب مميزة أيضاً.
ولا تزال هذه الرحلات إلى الفضاء قيد التحضير والتجربة، إلا أن شركة «سبيس أدفنتشرز» كانت قد رتبت الرحلات لجميع سائحي الفضاء السابقين، والبالغ عددهم سبعة إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة فضاء روسية من طراز «سويوز».
من جانبه، أفاد ديمتري روجوزين رئيس «روسكوزموس» على موقع «تويتر»: «هذا هو أول عقد لرحلة رواد الفضاء الهواة، بعد غياب السائحين منذ 10 أعوام على متن محطة الفضاء الدولية».
وتقول الشركة الأميركية على موقعها الإلكتروني: «لقد سافر ما يزيد على 550 شخصاً إلى الفضاء، منذ بدء القيام برحلات الفضاء المأهولة. يسرنا أن نتمكن من إتاحة الفرصة لكم لكي تكونوا التالين».
وذكرت «روسكوزموس» في بيان لها، أن الرحلة الأولى بموجب العقد الجديد يجب أن تتم خلال العامين المقبلين.
وهناك عدة شركات أخرى تعمل على تطوير مجال السياحة الفضائية، أكثرها شهرة شركة «فيرجين غالاكتيك» الأميركية التي يملكها ريتشارد برانسون، وشركة «سبيس إكس» التي أسسها إيلون ماسك، وشركة «بلو أوريجينال» التابعة لمؤسس أمازون جيف بيزوس.
وكانت شركة «سيبس إكس» قد أعلنت أنها ستبدأ بإطلاق رحلاتها السياحية إلى الفضاء العام الماضي، إلا أن الخطة تأجلت لوقت غير معلن في المستقبل القريب.
أسعار الرحلات
وضمن الحديث عن الرحلات السياحية إلى الفضاء، لا يمكننا إلا وأن نذكر التكلفة المادية لهذه الرحلات التي لن تكون رخيصة بطبيعة الحال.
وتطلب «فيرجين غالاكتيك» مبلغ وقدره 250 ألف دولار لحجز مقعد إلى الفضاء، بينما لم تفصح الشركات الأخرى عن المبالغ المطلوبة بشكل رسمي حتى الآن، إلا أنه لا يتوقع أن تكون الأسعار أقل من المبلغ الذي تطلبه «فيرجين غالاكتيك»، بحسب تقرير لمجلة «فوربس».
ومع ذلك، تشير التقارير الإعلامية إلى أن أسعار الرحلات إلى الفضاء من الممكن أن تتدنى بعض الشيء مع زيادة عدد الشركات التي تقدم هذه الخدمات.
الشروط المطلوبة
بدورها، توضح تاميلا ماسيل من المركز الوطني للفضاء في ليستر ببريطانيا لأحد المواقع المحلية، أن «المثير في موضوع السياحة الفضائية هو أن أي شخص يمكنه الذهاب، طالما أنه يتمتع باللياقة البدنية المطلوبة».
وتشير شركة «فيرجين غالاكتيك» إلى أن أعمار الأشخاص المخولين للسفر إلى الفضاء تتراوح بين الـ10 و90 سنة، حيث لا يأخذ بعين الاعتبار المكان الذي يأتي منه الشخص أو المهنة التي يمارسها، بل ما هو مهم بحسب الشركة، أن يكون لدى الشخص الرغبة بالذهاب إلى الفضاء.
وأرسلت روسيا وواشنطن أول سائح إلى الفضاء عام 2001. وهو المليونير الأميركي دينيس تيتو.
كما قام ما مجموعه سبعة سائحين برحلات إلى الفضاء ضمن نفس البرنامج، وكان آخرها رحلة تمت في سبتمبر (أيلول) 2009.


مقالات ذات صلة

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.