عقب الحكم بالسجن عليها... ماذا نعرف عن «ملكة العاج» الصينية؟

أدارت شبكة قتلت آلاف الأفيال... واتخذت مطعماً واجهة للتجارة غير المشروعة

ليانغ فينغ غلان الشهيرة بـ«ملكة العاج» داخل المحكمة بتنزانيا (رويترز)
ليانغ فينغ غلان الشهيرة بـ«ملكة العاج» داخل المحكمة بتنزانيا (رويترز)
TT

عقب الحكم بالسجن عليها... ماذا نعرف عن «ملكة العاج» الصينية؟

ليانغ فينغ غلان الشهيرة بـ«ملكة العاج» داخل المحكمة بتنزانيا (رويترز)
ليانغ فينغ غلان الشهيرة بـ«ملكة العاج» داخل المحكمة بتنزانيا (رويترز)

قضت محكمة تنزانية يوم (الثلاثاء) بسجن سيدة أعمال صينية بارزة توصف بأنها «ملكة العاج» 15 عاماً لتهريبها أنياب أكثر من 350 فيلاً يبلغ وزنها نحو طنين.
ووجهت ليانغ فينغ غلان اتهامات في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 مع رجلين تنزانيين بتهريب 860 قطعة من العاج فيما بين عامي 2000 و2004 تساوي 13 مليار شلن (5.6 مليون دولار). ونفى الثلاثة هذه الاتهامات.
وقالت مصادر بالشرطة إن يانغ (69 عاماً) تعيش في تنزانيا منذ السبعينات وشغلت منصب الأمين العام لمجلس الأعمال الصيني الأفريقي بتنزانيا. كما تمتلك يانغ - التي تتحدث السواحلية - مطعماً صينياً شعبياً في دار السلام.
ورحبت جماعات الحفاظ على البيئة بإدانة يانغ، وقالت إنها دليل على جدية الحكومة في مكافحة الصيد غير المشروع للحياة البرية ولكنها انتقدت الحكم.
وقالت أماني نجوسارو مديرة الصندوق العالمي للحياة البرية بتنزانيا لوكالة «رويترز » إنه «ليس عقابا كافيا للفظائع التي ارتكبتها ولمسؤوليتها عن الصيد غير المشروع لآلاف الأفيال في تنزانيا».
وتابعت: «لقد كانت تدير شبكة قتلت آلاف الأفيال».
وتم القبض على يانغ عقب مطاردة استمرت لقرابة العام في سبتمبر (أيلول) 2015، بحسب شبكة «سي إن إن».
وبحسب الشبكة الأميركية، اعتبرت منظمات البيئة أن هذا الحكم على يانغ بمثابة رسالة قوية للمتاجرين في العاج، وأن هذا الحكم يُعد أقسى الأحكام التي صدرت على مواطن صيني بارز  في شرق أفريقيا.
واعتبرت كريسي كلارك، المديرة التنفيذية لمؤسسة «بامز»، وهي مؤسسة غير ربحية تساهم في التوعية ضد جرائم الحياة البرية أن الحكم على «ملكة العاج» يعني أن الحكومة التنزانية تأخذ قضايا التهريب والتجارة في الحياة البرية «على محمل الجد»، بحسب تصريحات لـ«سي إن إن».
وكانت «ملكة العاج» قد استخدمت مطعمها، الذي افتتحته عام 1998، لاستقبال الأثرياء المحليين في البلاد، وقال مسؤولون إنها استخدمت هذا المطعم كواجهة للتجارة غير المشروعة في العاج.
وذكرت الشبكة أن تنزانيا قد خسرت 60 في المائة من الأفيال في الفترة من 2009 إلى 2014، وفقاً لبيانات صادرة من الحكومة التنزانية.
ووفقا لإحصاء أجري عام 2004 تراجع عدد الأفيال في تنزانيا من 110 آلاف فيل في 2009 إلى أقل من 43 ألفا في 2014 مع أنحاء جماعات الحفاظ على البيئة باللوم على الصيد غير المشروع.
وأدى طلب دول آسيوية مثل الصين وفيتنام على العاج، حيث يتم تحويله إلى مجوهرات وحلي إلى زيادة في الصيد غير المشروع عبر أفريقيا.


مقالات ذات صلة

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
الولايات المتحدة​ مقر وزارة العدل الأميركية في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

السلطات الأميركية بصدد إغلاق «نادي الاغتصاب» لقلة الموارد المالية

ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن المكتب الفيدرالي للسجون بصدد إغلاق سجن النساء التابع له، المعروف بـ«نادي الاغتصاب»، في كاليفورنيا بشكل دائم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».