بينما قالت مصادر إعلامية كندية إن حكومة كندا تريد أن تسترجع من سوريا الكندي الداعشي محمد خليفة (35 عاماً)، الذي كان كبير مذيعي تلفزيون «داعش»، وأذاع فيديوهات فيها قتل وذبح، قال قانونيون كنديون إن على حكومة كندا جمع معلومات كافية لإثبات ما قام به خليفة. وقال تلفزيون «غلوبال نيوز» الكندي، أمس الثلاثاء، إن اسمه بالكامل هو: محمد عبد الله محمد خليفة، وإنه إثيوبي الأصل، ثم هاجر إلى كندا مع عائلته، ودرس في مدارس كندا، وفي عام 2014، سافر إلى سوريا، حيث انضم إلى تنظيم داعش.
في العام نفسه، وضعت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) اسم خليفة في قائمة الإرهابيين، بعد أن ظهر على أنه مذيع رئيسي في فيديوهات «داعش»، خصوصا فيديو فيه عدد من الجنود السوريين، الذين اعتقلتهم «داعش»، وهم يحفرون قبورهم، قبل إطلاق النار على رأس كل واحد منهم. وحسب المصادر الإخبارية، فقد أثبتت التحقيقات حول خليفة أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وبلهجة أميركا الشمالية، وأنه قدم عددا لا يحصى من الفيديوهات والنشرات الإذاعية باسم «داعش»، وأنه صار «داعية لا وجه له لمخاطبة الغربيين المتحدثين بالإنجليزية الذين يسعون إلى معرفة آيديولوجية (داعش) السامة». وحسب تلفزيون «غلوبال نيوز»، درس خليفة بكلية في تورونتو، ثم عمل في تكنولوجيا المعلومات في شركة تعاقدت معها شركة «آي بي إم» الأميركية الإلكترونية. وبعد أن انتقل إلى سوريا، قدم طلبا للالتحاق بوظيفة إعلامية في وزارة إعلام «داعش»، وكان من أشهر الفيديوهات التي أذاعها مسلسل «لهيب الحرب»، الذي ركز على لقطات وحشية، منها فيديو قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، وفيديو حرق طيار أردني.
يوم الاثنين الماضي، في مقابلة صحافية معه بسجن في شمال شرقي سوريا تابع للقوات الكردية المتحالفة مع القوات الأميركية، اعترف خليفة بما فعل. وأضاف: «لا، أنا لا أندم على ذلك. مرات كثيرة سألني المحققون الشيء نفسه، وقلت لهم الشيء نفسه».
ونقلت القناة التلفزيونية الكندية تصريحات خبراء في الإرهاب، وفي القانون، عن توقع استعادة خليفة إلى كندا. وبينما قال بعضهم إن على المدعي العام الكندي إثبات هوية خليفة عندما يحاكم في كندا، اتفقوا كلهم على أن ما قام به كان جزءاً مهماً من دعايات ونجاحات تنظيم داعش خلال سنواته الأولى.
ويقول خبراء إرهاب إنه من الصعب المبالغة في الدور الذي لعبته نشراته الإنجليزية في نقل دعاية المجموعة الإرهابية للمتحدثين باللغة الإنجليزية، وإغراء البعض منها بقضيتها.
وقال واحد من هؤلاء: «صوته هو الصوت الأكثر تميزاً في التحدث باللغة الإنجليزية والذي ظهر في دعايات (داعش)». وقال آخر إنه دقق في صوت خليفة في فيديوهات «داعش»، وخلص إلى أن «نغمة الكلام، ودرجة الصوت، ونوع الإيقاع، وتسلسل النطق، هي نفسها في هذه الفيديوهات».
كان أشهر فيديو هو «لهيب الحرب»، الذي نشره «داعش» أول مرة في 19 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وعدّ نقطة تحول بالنسبة لدعايات لـ«داعش»، وجاء بعد أقل من 3 أشهر من تأسيس «داعش». وحسب المصادر الإخبارية، صور هذا الفيديو بكاميرا من نوع «غو برو»، واستغرق 55 دقيقة. وقال عن الفيديو أمارناث أمارسينغرام، خبير كندى في الإرهاب: «صار خليفة رمزا، صار صوت (داعش)، وهو يتحدث إلى العالم الناطق بالإنجليزية».
كندا تريد استرداد مذيع فيديوهات مذابح «داعش»
كندي إثيوبي على قائمة «إف بي آي»
كندا تريد استرداد مذيع فيديوهات مذابح «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة