القاهرة تتلقى عروضاً في طرح سندات دولارية

القاهرة تتلقى عروضاً في طرح سندات دولارية
TT

القاهرة تتلقى عروضاً في طرح سندات دولارية

القاهرة تتلقى عروضاً في طرح سندات دولارية

قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن بلاده تلقت عروضاً في طرح سندات دولارية، أمس (الثلاثاء). ولم يخض في مزيد من التفاصيل بشأن قيمة الطرح.
كانت مصر قد جمعت في أبريل (نيسان) من العام الماضي ما قيمته 2.46 مليار دولار، من بيع سندات مقومة باليورو، لأجل 8 سنوات، و12 عاماً، بفائدة 4.75 و5.625 في المائة، على الترتيب.
ونقلت «رويترز» عن معيط قوله: «نقوم بعملية طرح السندات الدولية من القاهرة... بدأنا منذ الصباح، وسنستمر في تلقي العروض من المستثمرين في كل مكان بالعالم، حتى وقت لاحق خلال اليوم (أمس)... الطرح بالدولار».
واختارت مصر «غولدمان ساكس»، و«إتش إس بي سي»، و«جيه بي مورغان»، و«سيتي بنك» لإدارة طرح السندات المقومة بالدولار.
كان معيط أبلغ «رويترز» في يناير (كانون الثاني) أن بلاده تعتزم البدء في برنامج طرح السندات الدولية، بين فبراير (شباط) ومارس (آذار) بعملات مختلفة، لجمع ما بين 3 مليارات و7 مليارات دولار.
وتعتمد مصر في توفير الدولار على الاقتراض الخارجي، وتدفقات الأموال الساخنة من الأجانب على أدوات الدين، بجانب المصادر الأساسية مثل إيرادات قناة السويس، والسياحة، وتحويلات المصريين في الخارج.
وزاد حجم الدين الخارجي للبلاد إلى 93.131 مليار دولار في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، من 92.644 مليار دولار بنهاية يونيو (حزيران).
وكانت صحيفة مصرية قد ذكرت أمس أن مصر تستعد لإصدار سندات دولية بقيمة قد تصل إلى 5 مليارات دولار في الأسبوع الحالي ببورصة لوكسمبورغ.
وقالت الصحيفة إن مصر «لن تجري جولة ترويجية للإصدار، خاصة أن الفترة الماضية شهدت اجتماعات بالمستثمرين واستطلاع الآراء بشأن أسعار الفائدة المتوقعة».
تبلغ احتياجات مصر التمويلية في موازنة 2018 - 2019 نحو 714.637 مليار جنيه (40.72 مليار دولار)، منها 511.208 مليار في شكل أدوات دين محلية، والباقي تمويلات خارجية من إصدار سندات وقرض صندوق النقد.
على صعيد آخر، قالت «يونيون فينوسا جاس» (يو إف جي) الإسبانية، إن مفاوضاتها مع مصر مستمرة لإعادة تشغيل محطة تسييل الغاز التابعة لها في محافظة دمياط بشمال مصر، لكن الضمانات المقدمة غير كافية حتى الآن.
وأعلنت مصر، في سبتمبر الماضي، صدور حكم تحكيم دولي يلزمها بدفع نحو 2.013 مليار دولار إلى «يونيون فينوسا» تعويضاً عن عدم توريد كميات من الغاز الطبيعي كان متفقاً عليها مسبقاً.
وكانت الشركة، وهي مشروع مشترك بين «جاس ناتورال» الإسبانية و«إيني» الإيطالية، اضطرت لتعليق الصادرات من محطتها في دمياط في 2012 عندما دفع نقص الغاز الحكومة إلى تحويل الإمدادات إلى السوق المحلية لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
نتيجة لذلك، رفعت «يونيون فينوسا» دعوى بحق مصر في 2013 أمام غرفة التجارة الدولية لخرقها العقد.
وقالت الشركة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، أمس (الاثنين): «لا تزال المفاوضات مع السلطات المصرية جارية... تؤكد (يونيون فينوسا) التزامها بالتوصل إلى اتفاق ودي مع الحكومة المصرية والشركات المملوكة للدولة على أساس التعويض عن الأضرار الناجمة، واستعادة إمدادات الغاز لمحطة دمياط للغاز الطبيعي المسال، وضمانات الامتثال للعقود في المستقبل».
وتسعى مصر إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً لتجارة الطاقة، بعد اكتشافات كبيرة للغاز في الأعوام القليلة الماضية مكّنتها من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضافت الشركة: «تم إحراز تقدم، لكن الضمانات المقدمة غير كافية للوصول إلى الاتفاق الشامل المطلوب لإنهاء النزاع... عندما يتم التوصل إلى اتفاق، سيتم إبلاغ السوق في الوقت المناسب».
ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، فإن مصر سددت 200 مليون دولار من متأخرات شركات النفط العالمية، لتنخفض المديونية إلى مليار دولار حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكانت مستحقات شركات النفط الأجنبية لدى مصر بلغت 1.2 مليار دولار في 30 يونيو الماضي، وتسعى البلاد إلى الانتهاء من سداد تلك المديونيات بنهاية عام 2019.
وانخفضت المستحقات بذلك إلى أقل من النصف، مقارنة مع مستواها في نهاية السنة المالية 2016 - 2017 حين بلغت 2.4 مليار دولار. وتبدأ السنة المالية في مصر في الأول من يوليو (تموز)، وتنتهي في 30 يونيو.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».