تشمل جزر جنوب المحيط الهادي كلا من تاهيتي وهاواي وبورا بورا. وتعتبر هذه الجزر من بين أفضل المقاصد السياحية على مستوى العالم، لأنها ترتقي بالفعل لمستوى أعلى التوقعات. ومثلما وصفها الرسام الفرنسي الشهير بول غوغان الذي أقام بالمنطقة، فإن: «كل شيء فيها جميل، وكل شيء رائع».
وتتنوع مظاهر الطبيعة بالمنطقة ما بين ألوان الغروب البرتقالية المبهرة والأزهار والورد التي تعبق بروائح أخاذة ومياه البحر الفيروزية البراقة -وعليه، ليس من المثير للدهشة أن نجد هذه المناطق على رأس الأماكن التي يأمل عشاق السفر بشتى أرجاء العالم في زيارتها. والخبر السار هنا أنه رغم بعد المسافة والتكاليف المرتفعة نسبياً لقضاء عطلة بجزر جنوب المحيط الهادي، فإن الرحلة تستحق ذلك لأنك ستكتشف بمجرد أن تطأ قدمك المكان أنك حققت حلماً طال انتظاره.
- تاهيتي
بالنسبة للكثير من المسافرين، فإن هذه الجنة تبلغ ذروة الكمال في تاهيتي. فيما يخص تاهيتي على وجه التحديد، فإنها تعتبر بوابة بولينزيا الفرنسية. ويتألف هذا الأرخبيل الضخم من 118 جزيرة، ويضاهي في اتساعه القارة الأوروبية، ويعتبر اختياراً جيداً لعشاق التنقل المستمر ورحلات الاستكشاف اليومية. داخل الأرخبيل، يمكن زيارة موريا المجاورة عبر قارب سريع، ثم استكشاف الجزيرة عبر تأجير سيارة دفع رباعي تصلح لرحلات السفاري وزيارة مزارع الأناناس المبهجة.
أما عشاق الغطس، فبمقدورهم التوجه إلى زيارة الشعاب المرجانية الساحرة بجزيرة تواموتوس، أو ربما الانطلاق في رحلة رومانسية من الطراز الأول إلى جزر ماركيساس، الواقعة على قرب نحو 900 ميل إلى الشمال الشرقي من تاهيتي. وتتكون ماركيساس من 15 جزيرة جبلية وهي المكان الذي أبدع فيه الرسام العالمي بول غوغان لوحاته الرائعة عن بولينزيا واختتم بها حياته.
- ساموا
إلى الجنوب، يمكنك زيارة بلدين يتميزان بطابع مميز للغاية، ولم يتحولا بعد إلى مقاصد سياحية بارزة، أولهما ساموا التي ظلت قريبة من تراثها البولينزي ويبلغ عدد سكانها 190.000 يبدون احتراماً شديداً لقيم الأسرة ويعشقون رياضة الرجبي واللحم البقري المعلب. وتعج شوارع وطرقات ساموا بالأزهار والورود والأزهار اليانعة وتبدو شديدة النظافة.
- تونغا
أما البلد الثاني فهو مملكة تونغا التي تمثل النظام الملكي الوحيد بمنطقة المحيط الهادي ولم تتعرض للاستعمار قط على مدار تاريخها.
هنا، لا تتوقع رؤية منتجعات فاخرة أو خدمات سريعة، وإنما تتمثل عناصر الجذب الكبرى هنا قي الغطس ومشاهدة أسراب الحيتان.
وتعتبر العاصمة، نوكو ألوفا، محطة توقف شهيرة على مستوى الرحلات البحرية بجنوب المحيط الهادي.
ويتمثل السبيل الأيسر للوصول إلى أي من الجزيرتين في الطيران من نيوزيلندا، علما بأن أوكلاند تضم أكبر مجتمع بولينزي في العالم ويمكنك عبر التنقل في الأرجاء التعرف على الكثير عن الثقافة الماورية.
حول العالم
حول العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة