إغلاق 20 منشأة صحية في جدة خلال ستة أشهر

حظر مركز طبي بعد ثبوت مخالفات

إغلاق 20 منشأة صحية في جدة خلال ستة أشهر
TT

إغلاق 20 منشأة صحية في جدة خلال ستة أشهر

إغلاق 20 منشأة صحية في جدة خلال ستة أشهر

أصدرت مديرية الشؤون الصحية في جدة قرارا بإغلاق مركز طبي، يدعي مالكه الطبيب أنه يعالج الأمراض جميعها، إضافة إلى ثبوت الكثير من المخالفات الصحية التي رصدتها اللجنة التفتيشية التابعة لإدارة القطاع الخاص، الذي جاء بعد إغلاق 19 منشأة طبية في الأشهر الستة الأخيرة من العام الماضي.
وجاء قرار إغلاق المركز الطبي بعد تقدم مواطن بشكوى ضد هذا المركز وصاحبه، وبناء عليه شكلت لجنة لزيارة العيادة الكائنة بأحد المراكز للتحقق من صحة الشكوى، وجرى رصد الكثير من الأخطاء الطبية والمخالفات خلال الجولة. وبيّن الدكتور طارق بنجر، مدير إدارة القطاع الخاص في صحة جدة، أن إدارته تلقت شكوى من أحد المواطنين ضد المركز، وبناء على ذلك شكلت لجنة تفتيش متخصصة للتحقق من صحة الشكوى، وعلى الرغم من تعامل أعضاء اللجنة مع صاحب العيادة بطريقة سليمة وانتظاره لحين انتهائه من الكشف على مرضاه، إلا أنه تعامل معهم بأسلوب متعالٍ وحاول التأثير على مرضاه وتأجيجهم على اللجنة.
وأوضح أن المخالفات التي رصدت رصدها وتطلبت قرار الإغلاق كانت بسبب أن الطبيب يتقاضى 500 ريال على الكشف دون وجود تسعيرة معلقة وواضحة، وكان يسحب عينات دم من المرضى مقابل أجر التحاليل ورمي بعض العينات في الحاوية. وخلال الجولة التفتيشية تأكدت اللجنة من صحة الشكوى المقدمة من المواطن من خلال دفع أحد أعضاء اللجنة مبلغ 500 ريال قيمة الكشف، وتسلم إيصالا بالمبلغ لم يكن مسجلا عليه اسم العيادة ولم يكن مختوما بشكل رسمي.
وبيّن بنجر أن اللجنة اكتشفت عددا من المخالفات، منها «عدم وجود قائمة بأسعار الكشف والخدمات الصحية، واسم العيادة مكتوب على الباب الخارجي بالعبارة التالية (جراحة أورام ومعالجة الأمراض المزمنة وجراحة هضمية)، ووجود عاملة فلبينية في الاستقبال ترتدي ملابس طبية عرفت بنفسها على أنها مساعدة الدكتور، ووجود عدد كبير من التقارير المخبرية في غرفة الملفات لم يجرِ وضعها في ملفات مرضى».
وأكد أن من بين المخالفات سحب الدكتور عينات دم من المرضى في غرفة الضماد بالعيادة وإرسالها إلى أحد المختبرات الخاصة، دون دليل على وجود وسيلة آمنة لتخزين أو نقل العينات إلى المختبر، ويتقاضى الطبيب أجر التحاليل من العيادة، وتأكيد العاملة للجنة عدم وجود ممرضة للعيادة، وأن الطبيب ينفذ بمفرده الأعمال الطبية والفنية كافة. وأضاف بنجر أن ما نفذه المركز «مخالف للأنظمة أيضا، كما اكتشفت اللجنة عددا من المخالفات الأخرى، التي منها «عدم وجود تراخيص مزاولة للمهنة، بالإضافة إلى عدم وجود جهاز تعقيم، وعدم قيام الطبيب (المالك) بتعقيم الآلات الجراحية وغير ذلك من المخالفات». وقال: «صحة جدة لم ولن تتهاون في معاقبة وإغلاق أي منشأة صحية مخالفة، تحاول ممارسة الغش والاحتيال على المرضى مهما كانت».
وجدد مدير صحة جدة دعوته لمالكي المستشفيات والمرافق الصحية الخاصة بمحافظة جدة بالتعاون مع اللجان التفتيشية التابعة لإدارة القطاع الخاص بصحة جدة، أثناء قيام هذه اللجان بالجولات التفتيشية على المرافق الصحية الخاصة.
وأكد أن إدارته ستستمر في مواصلة الحملات التفتيشية الهادفة إلى منع المخالفات للأنظمة الصحية والطبية المعتمدة، ومعاقبة المخالفين للأنظمة من ملاك وأطباء وعاملين بمختلف تخصصاتهم، لحماية المرضى والمراجعين للعيادات والمراكز الطبية الخاصة من التعرض لعمليات النصب والاحتيال التي يتعرضون لها من قبل بعض الأطباء المخالفين للأنظمة، سواء من حيث المغالاة في أسعار الكشوفات أو الخدمات الطبية المقدمة لهم، مما قد يتسبب في إحداث الضرر على صحة المريض أو المراجع.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.