صراعات عمالقة الفكر والأدب... ظاهرة عالمية

يختلط فيها الحقد والكراهية

هيغل - شوبنهاور
هيغل - شوبنهاور
TT

صراعات عمالقة الفكر والأدب... ظاهرة عالمية

هيغل - شوبنهاور
هيغل - شوبنهاور

ظاهرتا الحسد والغيرة ليستا محصورتين بنا فقط، نحن الناس البسطاء، كما أنهما ليستا مقصورتين على وسط أو بيئة معينين، بل هما منتشرتان عالمياً، وفي كل مكان وزمان. ويكشف تاريخ الفلسفة والأدب عن بغضاء وحقد وصراعات دامية تنحدر أحياناً إلى أدنى مستوى بين مفكرين وكتاب ساهموا في صناعة التاريخ الإنساني بإنجازاتهم الكبيرة، غير أنهم سقطوا صرعى، مثل أغلب البشر، أمام هاتين الظاهرتين الإنسانيتين.
فها هو الفيلسوف الألماني الشهير آرتور شوبنهاور يصف فريدريك هيغل، أرسطو العصور الحديثة باعتراف الجميع، بأنه «شخص تافه ودجال». ويقول عن فلسفته، التي غيرت التاريخ الإنساني، إنها «عبارة عن خديعة هائلة أو أكذوبة كبرى».
ولم يكن السبب فلسفياً أو فكرياً، بل الغيرة والحسد. فقد كان هيغل مشهوراً جداً، ويجذب مئات الطلاب إلى درسه، في حين أن شوبنهاور كان مغموراً، ولم يكن يحظى بأكثر من أربعة أو خمسة طلاب. وكان كلاهما يقدمان دروسهما في جامعة برلين نفسها، وفي الساعة نفسها!
وينقل تاريخ الأدب أيضاً معارك ترتدي لبوس الفكر والثقافة، لكن دافعها الحقيقي هو ذاته: الحسد والغيرة، كما كان يحصل، على سبيل المثال، بين كاتبين روسيين عملاقين هما فيدور دوستويفسكي وإيفان تورغينيف، اللذين تبادلاً تهماً وشتائم لا تليق بمكانتهما الكبيرة. فقد وصف تورغينيف مرة دوستويفسكي بأنه «إنسان مريض لا يستحق الرد عليه». وكان دوستويفسكي قد شتم تورغينيف وهو في بيته ببرلين، متهماً إياه بأنه عميل لألمانيا.

المزيد...



أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
TT

أنجلينا جولي تتحدث عن «عدم أخذها على محمل الجد» كفنانة... ما القصة؟

أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)
أنجلينا جولي في دور ماريا كالاس (أ.ب)

كشفت النجمة الأميركية، أنجلينا جولي، أنها لم تؤخذ على محمل الجد كفنانة، لأن التركيز كان على مكانتها كشخصية مشهورة.

وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، البالغة من العمر 49 عاماً، إن دورها الجديد ضمن سيرة مغنية الأوبرا ماريا كالاس سمح لها «بإعادة اكتشاف» حرفتها، وأن تحظى بالاحترام لذلك، بحسب صحيفة «التليغراف».

أنجلينا جولي تظهر في دور ماريا كالاس ضمن مشهد من فيلم السيرة الذاتية (أ.ب)

وفي حديثها، أوضحت جولي: «شاهدت مقابلات كالاس القديمة حقاً، وقضوا ساعات في التحدث معها عن حرفتها. لم يفعل أحد ذلك من أجلي. لقد تم أخذها على محمل الجد... لم أسمح لنفسي بالاستمتاع فقط بكوني فنانة، لأن الأمور أصبحت تتعلق بالشهرة أو الأعمال».

وأضافت: «إن السماح لي بالعيش كفنانة هو هدية، وقد ساعدني هذا الدور في إعادة اكتشاف الفن... أعيد اكتشاف ذلك من خلال ماريا».

وفي فيلم السيرة الذاتية الجديد، الذي أخرجه بابلو لارين، ومن المقرر عرضه في دور السينما البريطانية في أوائل العام المقبل، تصور جولي السوبرانو في أيامها الأخيرة، قبل وفاتها بنوبة قلبية عن عمر يناهز 53 عاماً سنة 1977.

الممثلة أنجلينا جولي تقف إلى جانب المخرج بابلو لارين (أ.ب)

يمثل هذا أول دور سينمائي لجولي منذ بطولة فيلم «الأبطال الخارقين» (Eternals) من إنتاج «Marvel» في عام 2021.

منذ صعودها إلى الشهرة، تلقت جولي كثيراً من الجوائز، وتم تسميتها كأعلى ممثلة أجراً في هوليوود أكثر من مرة، في أعوام 2009 و2011 و2013.

لكن الممثلة اشتهرت بحياتها الشخصية أيضاً، وخاصة زواجها من بيلي بوب ثورنتون، ثم من براد بيت، الذي خاضت معه معركة حضانة مريرة على أطفالهما الستة.

لا يزال الزوجان السابقان، المعروفان سابقاً باسم «برانجلينا»، في نزاع قانوني حول ملكية مزرعة الكروم الفرنسية الخاصة بهما (شاتو ميرافال)، حيث تزوجا في عام 2014.

كما كانت جولي مناصرة صريحة للوقاية من السرطان، بعد خضوعها لاستئصال الثديين في عام 2013 في سن 37 عاماً بعد اكتشاف أنها تحمل نسخة معيبة من جين BRCA1، ما جعلها معرضة لخطر الإصابة بالسرطان.

كما حظيت أعمالها المتعلقة بحقوق اللاجئين والإنسانية بتغطية واسعة النطاق، بما في ذلك زيارتها مخيماً للاجئين السوريين في تركيا عام 2015 عندما كانت مبعوثة خاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ومع ذلك، قال لارين إن جولي في الواقع هي شخص مختلف عن الممثلة التي صوّرتها الأفلام ووسائل الإعلام.

وأضاف: «تعتقد أنك تعرفها، لأنك ربما رأيتها في الأفلام والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي»، مضيفاً: «لكن هناك التصور الذي قد يكون لديك، والآخر هو الواقع».