تكبّدت الميليشيات الحوثية خلال اليومين الماضيين خسائر كبيرة خلال معاركها مع قوات الجيش الوطني في عدد من جبهات القتال وخصوصاً في غرب وشرق تعز. وأحبطت قوات الجيش أيضاً هجمات حاولت الميليشيات تنفيذها ضد مواقع استراتيجية في تعز.
وكشف العقيد عبد الباسط البحر نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز العسكري، والناطق الرسمي باسمه عن «تجدد المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الحوثي الانقلابية، في غرب تعز، وتحديدا في منطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ولم تؤد المواجهات هناك لأي تقدم لميليشيات الانقلاب، وإنما أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الميليشيات المدعومة إيرانياً». وأكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» سقوط أكثر من 20 حوثياً بين قتيل وجريح في المعارك إلى شهدتها جبهة البرح التي خاضتها قوات الجيش الوطني ممثلا بقوات ألوية العمالية، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من استعادة موقعين قريبين من سوق البرح كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين. وقال المسؤول العسكري إن «جبهات ريف تعز الغربية والجنوبية الغربية تشهد مواجهات عنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية بين قوات الجيش، خلفت سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات».
وذكر أن «الجبهة الشرقية بتعز شهدت مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، حيث حاولت الميليشيات التسلل إلى مواقع الجيش الوطني بالتشريفات والقصر الجمهوري تحت غطاء ناري كثيف، غير أن القوات تصدت لها وأرغمتها على التراجع والفرار بعد مقتل أحد عناصر الانقلاب وجرح آخرين».
يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل المعارك العنيفة في جبهات الحشاء ودمت بمحافظة الضالع (جنوب)، وتقدم قوات الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، في صعدة، المعقل الرسمي لميليشيات الحوثي الانقلابية، إضافة إلى استمرار خرق الانقلابيين للهدنة الأممية في الحديدة.
وأكد مصدر عسكري ميداني أن «قوات الجيش الوطني في مديرية الحشاء، غرب الضالع، حققت تقدماً جديداً في معاركها مع الانقلابيين وسيطرت، مساء السبت، على سوق الطاحون والجبال المحيطة به، وسط تكبيد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية». وفي دمت، شمال الضالع، قتل 12 انقلابياً فيما أصيب آخرون في معارك عنيفة شهدتها الجبهة، عقب إفشال قوات الجيش الوطني محاولة تسلل عناصر من الانقلابيين باتجاه مواقع الجيش الوطني في القدم ومنطقة الرحب، شرق بيت اليزيدي، جنوب دمت. واستهدفت مدفعية الجيش الوطني، صباح أمس، مواقع وتجمعات الانقلابيين في خارم وتبة الثعيل، جنوب دمت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير طقم عسكري.
وفي صعدة بشمال اليمن، كشف العقيد سليمان النويهي، قائد كتيبة التدخل السريع التابعة لمحور علب، عن خطة عسكرية شاملة لتحرير صعدة. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك خطة لاستكمال تحرير ما تبقى من مديرية باقم شمال محافظة صعدة التي بات الجيش الوطني في محور علب ومحور أزال يحيطون بمركز المديرية ولم يفصلهم عن مركز المديرية سوى عشرات الأمتار ». وأضاف: «تسير المعارك هذه الأيام بوتيرة عالية على مختلف الجبهات وتشهد تقدمات كبيرة للجيش الوطني ويقابله تقهقر كبير للميليشيات، وكذلك ظهور جبهات داخل المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات.
إحباط هجمات للميليشيات في تعز
خسائر معتبرة في صفوف الانقلابيين بمحافظة الضالع الجنوبية
إحباط هجمات للميليشيات في تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة