أقدم سجين مصري توفي بعد شهرين من الإفراج عنه

كمال ثابت أقدم سجين مصري توفي أمس
كمال ثابت أقدم سجين مصري توفي أمس
TT

أقدم سجين مصري توفي بعد شهرين من الإفراج عنه

كمال ثابت أقدم سجين مصري توفي أمس
كمال ثابت أقدم سجين مصري توفي أمس

داخل زنزانته شديدة الحراسة، كان كمال ثابت (أقدم سجين مصري) يمنّي النفس، لمدة تزيد على أربعة عقود ونصف عقد، برؤية الشارع مجدداً، والعودة إلى بيت عائلته بصعيد مصر، للزواج من فتاة يافعة لإنجاب الأبناء منها. وبعدما تحققت أولى أمنياته وخرج من السجن بعفو رئاسي، وعاش حراً للمرة الأولى منذ بداية سبعينات القرن الماضي، لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس، بشكل مفاجئ داخل بيته بقرية الديابات في مركز أخميم بمحافظة سوهاج (جنوب مصر)، في صباح اليوم الذي كان يستعد لخطبة إحدى سيدات عائلته في القرية. وحال الموت بينه وبين حلمه الأثير الذي أعلنه على شاشة التلفاز، في أول ظهور علني له بعد الإفراج عنه، وهو حلم الزواج والإنجاب.
قصة كمال ثابت التي تصدرت عناوين الصحف ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية، كانت مادة خصبة للترفيه والتسلية على مدار أسبوع كامل، بعدما تسابقت قنوات فضائية وصحف مصرية يومية في إجراء لقاءات مع الرجل، لكشف تفاصيل سنوات سجنه الطويلة، وأحلامه وطموحاته فيما تبقى من عمره الذي ناهز 66 سنة.
حُكم على ثابت الذي دخل السجن وعمره 20 سنة، ولم يخرج منه إلا وعمره 66 سنة، بالسجن في ثلاث قضايا، منها قضيتا قتل والثالثة شروع في قتل، وقضى في السجن 46 سنة، إلى أن صدر عفو رئاسي عنه، وخرج من السجن في بداية شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وذكرت ابنة شقيقته لصحف مصرية، أمس، أن كمال ثابت توفي في صباح اليوم الذي كان ينوي فيه التقدم لخطبة إحدى سيدات القرية في المساء. وأضافت أن خالها «لم يكن يعاني من أي أمراض، قبل حدوث حالة الوفاة المفاجئة». ولفتت إلى أنّه «ذهب إلى حفل زفاف بالقرية بصحبة ابن شقيقته، وعاد بعد نصف ساعة فقط إلى البيت، وتناول العشاء، ثم خلد للنوم، لكنّه أصيب بنوبة كحة شديدة، ولفظ أنفاسه وهو فيه طريقه للمستشفى». وأوضحت ابنة شقيقته أيضاً أنّه طلب منها الحضور إليه، في آخر اتصال هاتفي بينهما قائلاً: «إن لم تتمكني من الحضور في هذه الأيام، تعالي في الفرح، سأتزوج وأنجب طفلين وأحقق حلمي»؛ لكنّه لم يفرح ولم يتحقق حلمه.
وقال أحد أهالي القرية لـ«الشرق الأوسط»، إنّ ابن عمه تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة أخميم، يطلب فيه تشريح جثة «أقدم سجين مصري»، لشكه في سبب وفاته المعلن (الأزمة القلبية الناتجة عن التدخين). وأضاف أنّ شقيقته هي التي كانت تتولى عملية البحث عن عروس مناسبة له بعد الإفراج عنه قبل شهرين. وأضاف أن «تدخين كمال للشيشة بشراهة خلال حضوره حفل الزفاف بالقرية، تسبب في حدوث أزمة تنفس له وتوفي بسرعة».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.