كتاب عن مسيرة الصحافة المغربية

جمال محافظ مقدماً كتابه
جمال محافظ مقدماً كتابه
TT

كتاب عن مسيرة الصحافة المغربية

جمال محافظ مقدماً كتابه
جمال محافظ مقدماً كتابه

ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بمدينة الدار البيضاء، جرى حفل تقديم وتوقيع كتاب «الصحافيون المغاربة والأداء النقابي في الإعلام» للدكتور جمال المحافظ.
الكتاب، كما أوضح المؤلف، هو في الأصل موضوع بحث جامعي نال عنه شهادة الدكتوراه في كلية الحقوق بمدينة الرباط.
وتطرق المحافظ إلى مضامين الكتاب، معرفاً بفصوله ومحاوره الأساسية، معتبراً أنه جاء في توقيته تماماً بالنظر إلى التحولات المتسارعة التي يعرفها الحقل الإعلامي في العصر الراهن.
وقال إن هذا الكتاب يشكل مساهمة متواضعة تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، ومن خلاله يتطرق إلى السياقات السياسية والاجتماعية لمغرب ما بعد الاستقلال، مستعرضاً المسارات التي رافقت تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 1963. مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن تلك الفترة بمعزل عن السياقات السياسية والقانونية المؤطرة للأداء الصحافي والنقابي.
وفي رأي الكاتب، فإن سياقات تأسيس نقابة الصحافة المغربية «ترتبط خاصة بتحولات سياسية واجتماعية وقانونية في مغرب بدايات الاستقلال، والتي تعتبر مداخل تاريخية، مهدت لميلاد ونشأة هذا التنظيم النقابي».
وفي هذا الإطار، استحضر المحافظ، وهو كاتب صحافي، ومدير الإعلام ورئيس تحرير مركزي سابق بوكالة الأنباء المغربية، وعضو سابق بالمكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، فصولاً من الصراع السياسي بين حزبي «الاستقلال» و«الاتحاد الوطني للقوات الشعبية» بشأن التصويت على أول دستور مغربي لسنة 1963.
ولدى تطرقه إلى تلك المرحلة من تاريخ المغرب السياسي، أوضح المتحدث ذاته، أن حزب الاستقلال دعا إلى التصويت على الدستور بـ«بنعم»، في الوقت الذي عارضه الحزب المنفصل عنه، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، معتبراً أنه «دستور ممنوح».
الغريب في الأمر، يقول المحافظ، أن الحزبين اختلفا سياسياً، ولكنهما اتفقا على ضرورة تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي أعلن عن ميلادها عام 1963 في أحد فنادق العاصمة السياسية، وكان من بين مؤسسيها عبد الرحمن اليوسفي، رئيس تحرير صحيفة «التحرير»، وعبد الكريم غلاب، مدير تحرير صحيفة «العلم».
وفي البداية، كان مكتب النقابة متكوناً من مديري الصحف فقط، قبل أن تهب رياح التغيير عليه بعد سنوات، وينخرط فيه الصحافيون المهنيون، عقب تأسيس فيدرالية ناشري الصحف الخاصة بالمديرين.
ومن الخلاصات التي سجلها الباحث أن النقابة حافظت على استمراريتها، وظلت بمعزل عن الانشقاقات التي كانت الأحزاب السياسية المغربية مسرحاً لها، علماً بأن هناك بعض الملاحظات عليها، وخاصة فيما يتعلق بهيمنة حزبين، ظلا يتناوبان على تسييرها، وهما حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وأبرز المؤلف أن الكتاب يتضمن مجموعة من التقارير والوثائق والمقابلات مع عدد من المؤسسين الأوائل للنقابة، مثل عبد الكريم غلاب، وعبد الرحمن اليوسفي، ومحمد آليازغي، ومصطفى العلوي، مدير «الأسبوع الصحافي»، إضافة إلى عدد من القياديين بهذا الإطار المهني النقابي.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.