موجز الحرب ضد الإرهاب

- أنباء متضاربة عن محاصرة البغدادي قرب الحدود العراقية ـ السورية
بغداد ـ «الشرق الأوسط»: رجح مصدر أمني عراقي أن يكون زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي محاصرا برفقه خمسة من «وزرائه» في منطقة صغيرة في المنطقة الحدودية العراقية السورية. وفي تصريح صحافي أمس السبت قال المصدر إن «هناك قوة أميركية تحاصر عددا من قيادات «داعش» يحتمل أن يكون البغدادي نفسه من بينهم» مبينا أن «هذه المنطقة الصغيرة تقع في دير الزور ولا تزيد عن سبعة كيلومترات وهي محاذية للحدود العراقية مباشرة».
وأوضح أن «القوات العراقية تراقب العملية خشية حصول تداعيات». في السياق نفسه أكد الناطق الرسمي باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أنه «في حال عثرنا على مكان البغدادي سوف نستهدفه ونقضي عليه». وكان الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي أكد من جهته أن «البغدادي يختبئ في بادية الشام، المنطقة الواقعة بين العراق وسوريا، يتنقل بين البعاج (شمال غربي العراق) وهجين في سوريا». وكانت قوات سوريا الديمقراطية باشرت بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 10 سبتمبر (أيلول) المرحلة الأخيرة من الهجوم على تنظيم داعش، وهي تستهدف بلدة هجين ومحيطها. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت قبل أيام تقارير عن محاولة انقلاب على البغدادي في آخر جيب لهم في شمالي سوريا، إلا أن محاولة الانقلاب فشلت، وذكرت نقلا عن شهود عيان أنه تمت مشاهدة البغدادي خلال المعارك التي قتل فيها كافة العناصر الذين حاولوا الانقلاب على البغدادي في مواجهات مع حرّاسه الشخصيين.

- {داعشية} تخشى حرمانها من طفلها إذا عادت إلى بريطانيا
لندن ـ «الشرق الأوسط»: كشفت الفتاة البريطانية شميمة بيغوم عن مخاوفها من حرمانها من وليدها حال عادت إلى بلادها وأنها تخشى من عدم التمكن من رؤية زوجها الجهادي الذي لا تزال تكن له «حبا عميقا».
كانت الفتاة البريطانية التي تبلغ حاليا 19 عاما من العمر، التي فرت من بيت عائلتها بمنطقة «بيثنال غرين» شرقي لندن عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها للانخراط في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، قد عثرت عليها صحيفة «ذا تايمز» البريطانية في معسكر للاجئين هناك بداية الأسبوع الجاري. وفي مقابلة شخصية أجرتها «ذا صن» مؤخرا، تساءلت شميمة، التي فقدت طفلين قبل ذلك بسبب المرض وسوء التغذية، بقولها، «في اعتقادكم، ماذا سيحدث لطفلي؟ لا أريدهم أن يأخذوه مني، وإن حدث أريدهم أن يسلموه لعائلتي».
أفادت شميمة أيضا بأنها تخشى من عدم التمكن من رؤية زوجها المتطرف، الهولندي ياغو ريدجيك، مرة أخرى وأن المرة الأخيرة التي رأته فيه كان منذ نحو أسبوعين عندما فرا من بلدة باغوز، المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا. استسلم ريدجيك لمجموعة من المقاتلين التابعين لـ«قوات سوريا الديمقراطية» بعد أن بات على وشك دحر «داعش» بالكامل هناك، فيما أخذت شميمة إلى معسكر «الحول» للاجئين.
استطردت شميمة أنها قد أُخذت أيضا إلى المستشفى بعدما شعرت ببعض التقلصات بعد وصولها إلى المعسكر وأنها قد تضع مولودها في «أي لحظة».
نجحت صحيفة «ذا تايمز» في الوصول إلى شميمة بعد أربعة أعوام من مغادرتها الأراضي البريطانية متوجهة إلى سوريا في سن الخامسة عشرة للانخراط في صفوف التنظيم الإرهابي، وبالفعل نجحت الصحيفة في الوصول إليها بعد أن باتت حبلى للمرة الثالثة. وفي مقابلتها مع «ذا تايمز»، قالت المراهقة البريطانية «مستعدة لفعل المستحيل للعودة إلى بلادي والعيش في هدوء مع طفلي».
باتت قضية شميمة محل جدال واسع بشأن الإجراءات التي يتوجب اتخاذها ضدها بعد عودتها إلى بريطانيا. وفي تصريح لقناة «أي تي في نيوز» التلفزيونية، ناشدت عائلة شميمة الحكومة البريطانية لمساعدتها في العودة إلى بريطانيا لضمان رعاية طفلها القادم. بيد أنهم كشفوا عن مخاوفهم من أن «تكون حالة شميمة العقلية قد تأثرت بفعل ما شاهدته خلال تلك السنوات الأربع الماضية».

- نيجيريا: 8 قتلى في هجوم لـ«بوكو حرام»
دورا (نيجيريا) - «الشرق الأوسط»: أعلن مسؤول في مجموعة مسلحة قريبة من الحكومة أمس (السبت) مقتل ثمانية أشخاص في هجوم شنته حماعة «بوكو حرام» على مدينة مايدوغوري في شمال شرقي نيجيريا. وقال حرام ابا أجي - كالي المسؤول في القوة المشتركة للدفاع المدني التي تساند قوات الأمن النيجيرية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «جمعنا جثث ثمانية من السكان قتلتهم بوكو حرام». ووقع الهجوم مساء الجمعة قبل ساعات من الوقت المحدد لفتح مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أرجأتها بعد ذلك المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات أسبوعا واحدا.

- مقدونيا الشمالية تعلن إحباط عمل إرهابي
سكوبيا - «الشرق الأوسط»: قالت وزارة الداخلية في جمهورية مقدونيا الشمالية في بيان إن الشرطة نفذت مداهمة على عدد من المواقع أول من أمس لمنع هجوم محتمل دبره أنصار لتنظيم داعش. وأضافت الوزارة أنها نفذت العملية بعد تبادل معلومات مع «دولة شريكة» دون الإفصاح عن تلك الدولة. وأشارت الوزارة إلى أنها ضبطت أغراضا وأجهزة متصلة بهجوم محتمل دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل». كما أصدرت السفارة الأميركية في سكوبيا تحذيرا أمنيا لمواطنيها في مقدونيا الشمالية أول من أمس من «تهديد مرتفع من هجمات إرهابية مستلهمة من الفكر المتطرف في مقدونيا الشمالية».
وتقدر السلطات في الجمهورية اليوغوسلافية السابقة أن ما يصل إلى 130 من مواطنيها قاتلوا أو يقاتلون مع جماعات متشددة في سوريا والعراق.