مادورو يتّهم الولايات المتحدة بسرقة المليارات وتقديم «الفتات»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في سيوداد بوليفار (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في سيوداد بوليفار (رويترز)
TT

مادورو يتّهم الولايات المتحدة بسرقة المليارات وتقديم «الفتات»

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في سيوداد بوليفار (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في سيوداد بوليفار (رويترز)

شن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هجوماً على الولايات المتحدة التي اتهمها "بسرقة" مليارات الدولارات وتقديم "الفتات" في المقابل. وهو يقصد أطنان المساعدات المتكدّسة في كولومبيا على مقربة من الحدود مع فنزويلا. وقد تعهد زعيم المعارضة خوان غوايدو تحدي محاولات مادورو منع دخولها إلى البلاد.
وقال مادورو أمس (الجمعة) في بلدة سيوداد بوليفار في جنوب شرق البلاد "إنه فخ، يقدمون استعراضا بأغذية عفنة وملوثة... لقد سرقوا ثلاثين مليار دولار ويعرضون أربع كسرات من الأغذية العفنة".
وطلب مادورو من الجيش الاستعداد للقيام "بانتشار خاص" لتعزيز الحدود مع كولومبيا وجعلها "منيعة". وقال: "لا أبالغ. في البيت الأبيض أعلن دونالد ترمب وإيفان دوكي (رئيس كولومبيا) خططا لحرب ضد فنزويلا"، في إشارة إلى لقاء الأربعاء كرر فيه الرئيس الأميركي أن "كل الخيارات" مطروحة في ما يتعلق بفنزويلا.
في المقابل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على خمسة مسؤولين من الاستخبارات والأمن مقربين من مادورو. وقالت في بيان إن المستهدفين بالعقوبات "مرتبطون بالرئيس غير الشرعي السابق نيكولاس مادورو الذي (يواصل) قمع الديمقراطية واللاعبين الديمقراطيين في فنزويلا".



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.