الإعدام لرجلين أدينا بقتل محامٍ مسلم في ميانمار

TT

الإعدام لرجلين أدينا بقتل محامٍ مسلم في ميانمار

حكم بالإعدام أول من أمس، في ميانمار، على رجلين أدينا بقتل المحامي المسلم الشهير تشو ني، الذي كان مستشاراً قانونياً للمسؤولة أونغ سان سو تشي؛ لكن مدبر القتل - وهو عسكري سابق - ما زال فاراً. وأعلن القاضي خيم مونغ مونغ، أن مطلق الرصاص الذي أودى بحياة المحامي، وقتل سائق سيارة أجرة خلال هربه «حكم عليه بالإعدام شنقاً». وصدر حكم مماثل على شريكه في مطار رانغون؛ حيث قتل المحامي، كما ورد في قرار المحكمة الذي تمت تلاوته بحضور عدد كبير من الصحافيين والدبلوماسيين. وصدر حكمان بالسجن على شخصين أدينا بالمشاركة في الجريمة، أحدهما الضابط السابق في الجيش زيا فيو، الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات، والآخر ثلاث سنوات. لكن الرجل الذي يشتبه بأنه يقف وراء الجريمة أونغ وين خيني، وهو ضابط سابق في الجيش، ما زال فاراً، وقد صدرت عليه مذكرة توقيف دولية عبر الإنتربول. وتشو ني كان معروفاً بتسامحه الديني وانتقاداته للمجموعة العسكرية. وقد قتل في 29 يناير (كانون الثاني) 2017 أمام مطار رانغون. وأثار اغتيال المستشار القانوني للرابطة الوطنية للديمقراطية، حزب أونغ سا سو تشي، استياءً كبيراً. وأكد مطلق النار خلال محاكمته، أنه تحرك تحت تهديد مدبر الاعتداء؛ لكنه لم يكشف هويته. وتحدث حزب أونغ سان سو تشي عن اغتيال سياسي و«عمل إرهابي». وقالت اللجنة الدولية لرجال القانون: «ما زالت هناك نقاط غموض كثيرة بشأن ملابسات ودوافع هذا الاغتيال».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».