طائر الحسون يهدد بإلغاء مشروع منجم فحم في أستراليا

تكُلفته مليارات الدولارات

طائر الحسون يهدد بإلغاء مشروع منجم فحم في أستراليا
TT

طائر الحسون يهدد بإلغاء مشروع منجم فحم في أستراليا

طائر الحسون يهدد بإلغاء مشروع منجم فحم في أستراليا

يتعرض مشروع منجم لاستخراج الفحم مثير للجدل وتبلغ استثماراته مليارات الدولارات في أستراليا، للإغلاق بسبب طائر معرض للانقراض، وذلك بعد أن أثبتت دراسة لمراجعة المشروع أن خطة تشغيل الشركة المنفذة لحماية الطائر غير مناسبة.
وتعتزم شركة «أداني» الهندية العملاقة للمناجم إقامة منجم «كارمايكل» الضخم لاستخراج الفحم في منطقة حوض جاليلي بولاية كوينزلاند الأسترالية، وهو منجم يمكن، وفقاً لتقديرات خبراء الجيولوجيا، أن ينتج أكثر من 27 مليار طن من الفحم.
غير أنه تبين للباحثين الذين أعدوا دراسة لمراجعة المشروع، بناءً على طلب حكومة الولاية، أن خطة الإدارة البيئية للمشروع لحماية عصفور الحسون ذي الرقبة السوداء النادر غير كافية.
وقالت مسودة تقرير المراجعة التي نشرتها صحيفة «ذي أستراليان»، الجمعة: إنه لا ينبغي السير قدماً في تنفيذ مشروع المنجم، إلا بعد أن تنقح شركة «أداني» خطتها لحماية طائر الحسون الذي يعيش في موقع المنجم المزمع إقامته.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية، أن الطائر النادر الذي يبلغ طوله عشرة سنتيمترات يوجد فقط في أجزاء من ولاية كوينزلاند، ويقول موقع «بيردلايف أستراليا» الإلكتروني المخصص للحفاظ على الطيور في أستراليا: إن أعداد طائر الحسون تناقصت بنسبة نحو 80 في المائة خلال العقود الأخيرة، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى فقدان أماكن معيشتها وزيادة كثافة الحشائش ذات الجذوع شبه الخشبية في مناطق معيشتها.
وأوصت مسودة التقرير بوقف الأنشطة في الموقع في حال عدم قيام شركة «أداني» بإثبات أن أعداد الحسون لم تتناقص خلال الأعوام الخمسة الأولى من تشغيل المنجم.
وقالت شركة المناجم الهندية: إن تقرير المراجعة الحكومي متحيز، «ويمكن قراءته على أنه منشور معارض للفحم وللمناجم ولشركة (أداني)».
وأوضح متحدث باسم «أداني»، أن ذلك يأتي على وجه الخصوص في ضوء أن خمسة من أعضاء لجنة المراجعة التي تضم ستة أشخاص يعملون في «مركز استعادة الأنواع المهددة بالانقراض» في أستراليا.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».