الكشف عن طريقة قد تحسن ذاكرة المصابين بألزهايمر

مرض ألزهايمر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ (أرشيف - رويترز)
مرض ألزهايمر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ (أرشيف - رويترز)
TT

الكشف عن طريقة قد تحسن ذاكرة المصابين بألزهايمر

مرض ألزهايمر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ (أرشيف - رويترز)
مرض ألزهايمر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ (أرشيف - رويترز)

كشفت دراسة حديثة، عن أن الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر يمكن أن تتحسن ذاكرتهم عن طريق «فتح» الأوعية الدموية في الدماغ، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبات من المعروف لدى الأطباء، أن مرض ألزهايمر يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، وقد وجدت الأبحاث الجديدة أن السبب وراء ذلك يكمن في خلايا الدم البيضاء الملتصقة بداخل الأوعية الدموية.
وضمن دراسة أجريت على الفئران، تحسنت سرعة أداء الذاكرة والدماغ بسرعة عندما أزال العلماء هذه العوائق، بحسب التقرير.
ووجد الباحثون هذه النتيجة بصورة غير متوقعة وعن طريق تجربة علمية عفوية، عندما حاولت نوزومي نيشيمورا، وهي أستاذة في مدرسة مينيج بجامعة كورنيل الأميركية، وضع جلطات في الأوعية الدموية لأدمغة الفئران الذين يعانون من مرض ألزهايمر لمعرفة تأثيرها.
وأشار التقرير إلى أن نيشيمورا عملت مع البروفسور كريس شيفر على مدى السنوات العشر الماضية، واكتشفا معاً أن نحو 2 في المائة فقط من الشعيرات الدماغية كانت تعاني من هذه العوائق.
وتابع التقرير: إن الأثر التراكمي لهذا العدد الصغير من العوائق تسبب في انخفاض بنسبة 20 في المائة تقريباً في تدفق الدم في الدماغ.
وتؤكد الأبحاث الجديدة، أن عجز تدفق الدم في الدماغ يعتبر أحد أهم وأقدم أعراض الكشف عن مرض ألزهايمر؛ مما يشير إلى أن هذا الاكتشاف قد يكون مفيداً للأطباء خلال عملية التشخيص.



ترميم 3 أفلام مصرية ضمن «كنوز البحر الأحمر»

ترميم فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» (إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
ترميم فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» (إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
TT

ترميم 3 أفلام مصرية ضمن «كنوز البحر الأحمر»

ترميم فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» (إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي)
ترميم فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» (إدارة مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن ترميم وعرض 3 أفلام مصرية خلال الدورة الرابعة من المهرجان، المقرر إقامتها في الفترة من 5 حتى 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في مدينة جدة التاريخية.

ويأتي عرض الأفلام الثلاثة وهي: «العيش والملح»، و«اضحك الصورة تطلع حلوة»، و«شفيقة ومتولي»، ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر»، بعد ترميمها بالشراكة مع مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر.

وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام: «انسجاماً مع التركيز هذا العام على السينما المصرية في جميع برامجنا، نفخر بتقديم مجموعة مختارة من الروائع المصرية ضمن برنامج (كنوز البحر الأحمر)، الذي يعكس التاريخ الغني والمذهل للسينما في هذا البلد».

وأشاد خليفة بدور الممثلات والمنتجات في تطوير السينما المصرية، مثل نعيمة عاكف، وسعاد حسني، ومنى زكي، وليلى علوي، وذلك من خلال الأفلام الثلاثة المرممة، حسب البيان الصادر من المهرجان، الذي يحمل شعار «للسينما بيت جديد».

ترميم فيلم «شفيقة ومتولي» في مهرجان البحر الأحمر السينمائي (إدارة المهرجان)

وتدور أحداث فيلم «العيش والملح»، الذي يعود إنتاجه إلى أواخر أربعينات القرن الماضي، حول «بثينة» التي تترك «صابر» في الحارة، لكنها تعود بعد وفاة والدها، وتبدأ في اتخاذ مسار يتناقض مع عادات الحارة، ويبدأ صابر في انتقاد تصرفاتها، حتى تضطر للفرار والعمل في ملهى ليلي، والفيلم بطولة نعيمة عاكف، وسعد عبد الوهاب، وقصة وإخراج حسين فوزي، وسيناريو بديع خيري.

فيما يعود إنتاج فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة»، لأواخر تسعينات القرن الماضي، وهو من بطولة أحمد زكي، وليلى علوي، ومنى زكي، وتأليف وحيد حامد، وإخراج شريف عرفة، وتدور أحداثه حول المصور الفوتوغرافي سيد غريب، الذي يترك مسقط رأسه ويذهب إلى القاهرة بحثاً عن مكان قريب من جامعة ابنته التي تواجه بدورها تحديات التأقلم مع المجتمع، وترتبط بعلاقة رومانسية مع ابن رجل أعمال.

أما فيلم «شفيقة ومتولي»، الذي اختارته الفنانة المصرية منى زكي (مكرمة هذا العام) للعرض في الدورة الجديدة من المهرجان وفق البيان، فتدور أحداثه حول متولي الذي يعود من العمل ليكتشف أن شقيقته على علاقة مع ابن عمدة المنطقة؛ والفيلم بطولة سعاد حسني، وأحمد زكي، وتأليف صلاح جاهين، وإخراج علي بدرخان.

الفنانة المصرية الراحلة نعيمة عاكف بطلة فيلم «العيش والملح» (إدارة المهرجان)

من جانبها، رحبت جنجاه عبد المنعم، أخت الفنانة سعاد حسني، بترميم الفيلم وعرضه مجدداً، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «العمل على ترميم الأفلام فكرة رائعة للحفاظ على التراث الفني للأجيال كافة».

وأثنت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله على خطوة الترميم، واعتبرت أن «الحرص عليها من قبل المهرجانات الفنية هو خطوة رائدة للحفاظ على شريط الأفلام من التلف، خصوصاً مع طريقة التخزين السيئة»، وفق قولها.

وتضيف ماجدة لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أفلاماً لا بد من العمل عليها سريعاً، وعرضها مجدداً لمحبي الفن السابع، لأنها ذات قيمة كبيرة وتراث لا يعوض، وملكيتها تعود للناس كافة، وليس لصناعها فقط؛ نظراً لأهميتها التاريخية، وعرضها للأجيال الحالية أمر في غاية الأهمية، للتعرف على إبداعات السينما المصرية» وفي دورته الماضية قام المهرجان بعرض فيلمين من كلاسيكيات السينما المصرية هما «انتصار الشباب»، بطولة فريد الأطرش، وأسمهان، وفيلم «عفريت مراتي»، بطولة صلاح ذو الفقار وشادية بعد ترميمهما.

.وتؤكد الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي لـ«الشرق الأوسط» أن «تجديد الأفلام أصبح تقليداً مهماً خلال السنوات الماضية، واهتمام المهرجانات بهذه الخطوة يهدف للحفاظ على تراث فني عريق، ويعكس قدرة المهرجانات على جذب محبي الكلاسيكيات».