يوفنتوس يلتقي فروزينوني اليوم استعداداً لأتلتيكو مدريد

في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين للدوري الإيطالي وسعياً لتعزيز صدارته

رونالدو نجم يوفنتوس (في الوسط) سيجلس على مقاعد البدلاء اليوم لإراحته لمباراة أتلتيكو (إ.ب.أ)
رونالدو نجم يوفنتوس (في الوسط) سيجلس على مقاعد البدلاء اليوم لإراحته لمباراة أتلتيكو (إ.ب.أ)
TT

يوفنتوس يلتقي فروزينوني اليوم استعداداً لأتلتيكو مدريد

رونالدو نجم يوفنتوس (في الوسط) سيجلس على مقاعد البدلاء اليوم لإراحته لمباراة أتلتيكو (إ.ب.أ)
رونالدو نجم يوفنتوس (في الوسط) سيجلس على مقاعد البدلاء اليوم لإراحته لمباراة أتلتيكو (إ.ب.أ)

يستعد يوفنتوس لمواجهة مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، باختبار سهل أمام ضيفه فروزينوني اليوم في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي، قرر خلاله مدربه ماسيميليانو أليغري إبقاء نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء.
ويغرد يوفنتوس خارج السرب محليا حيث يبتعد بفارق 11 نقطة عن مطارده المباشر نابولي، وهو الفريق الوحيد الذي يبقى دون خسارة في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، فيما يتصدر رونالدو لائحة الهدافين برصيد 18 هدفا (من أصل 20 في مختلف المسابقات).
وهي المرة الثانية فقط التي سيبدأ فيها رونالدو مبارياته مع يوفنتوس على دكة البدلاء منذ انتقاله إلى صفوفه قادما من ريال مدريد الصيف الماضي، بعد الأولى ضد مضيفه أتالانتا في 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وقته اضطر أليغري لإشراكه عندما كان فريقه متخلفا 1 – 2، فكان عند حسن ظنه بإدراكه التعادل (2 - 2).
وجعل أليغري وفريقه من المسابقة القارية أولوية هذا الموسم، وهي من الأسباب الأساسية للتعاقد مقابل نحو 100 مليون يورو مع رونالدو الهداف التاريخي للمسابقة القارية والذي احتفل قبل أيام بعيد ميلاده الـ34.
ويعود الأرجنتيني باولو ديبالا إلى التشكيلة الأساسية في مباراة اليوم بعدما اكتفى بدور البديل في المباريات الأخيرة، وسيشكل ثلاثيا هجوميا إلى جانب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وفيديريكو برنارديسكي.
كما أن يوفنتوس سيستعيد ثلاثية الدفاعي أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني الذين عادوا إلى التدريبات بعد غياب بسبب الإصابة. ويبدو يوفنتوس مرشحا فوق العادة لتخطي عقبة فروزينوني التاسع عشر قبل الأخير وتوسيع الفارق إلى 14 نقطة عن نابولي الذي ينتظره اختبار صعب الأحد ضد تورينو التاسع.
وبينما يبدو أن يوفنتوس هو الأقرب للحفاظ على لقبه الإيطالي، يشتعل الصراع بين الكثير من الأندية على المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويأمل نابولي في استغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة نغمة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه فيورنتينا في المرحلة الماضية. وأهدر نابولي 4 نقاط في مبارياته الثلاثة الأخيرة ما وسع الفارق بينه وبين يوفنتوس من 7 إلى 11 نقطة.
لكن القائد الجديد لنابولي لورنتسو إينسينيي شدد على أن الحافز لا يزال كبيرا بالنسبة لفريقه رغم اقتراب يوفنتوس من إحراز اللقب الثامن تواليا. وقال حامل شارة القيادة بعد انتقال الدولي السلوفاكي ماريك هامسيك إلى داليان الصيني: «لم يقض يوفنتوس على حماسنا، كنا نعرف أنه سيكون من الصعب مجاراته، نعرف أنهم فريق رائع، لكننا أيضا أقوياء». وتابع إينسينيي: «البطولة ما زالت طويلة. أهدرنا بعض النقاط التي كنا نستحقها، لكننا بالتأكيد لن نستسلم».
ويخوض إنترميلان الثالث بفارق 9 نقاط خلف نابولي والذي يعيش في دوامة بعد سحب شارة القائد من مهاجمه الدولي الأرجنتيني ماورو إيكاردي ومنحها لحارس المرمى الدولي السلوفيني سمير هاندانوفيتش، اختبارا صعبا أمام ضيفه سمبدوريا الأحد.
ودفع القرار إيكاردي، هداف سمبدوريا قبل الانضمام إلى إنتر، إلى رفض السفر مع فريقه لخوض المباراة ضد رابيد فيينا النمساوي أمس في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، بحسب ما كشف مدربه لوسيانو سباليتي، كما أن الشك يحوم حول مشاركته ضد سمبدوريا.
وقال سباليتي: «كان قرار نزع شارة القائد عن إيكاردي صعبا ومؤلما شارك فيه جميع أعضاء النادي واتخذ لمصلحة الإنتر، استدعي لفيينا لكنه لم يرغب في الوجود معنا هناك».
يأتي ذلك في خضم تقارير عن احتمال رحيل المهاجم البالغ 25 عاما عن صفوف الفريق، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد عقده المقرر أن ينتهي عام 2021. ويتقدم إنترميلان بفارق 4 نقاط فقط عن غريمه ميلان الرابع و5 نقاط عن أتالانتا وروما ولاتسيو التي تتقاسم المركز الخامس.
ويحل ميلان ضيفا على أتالانتا في اختبار صعب، خصوصا أن الأخير حقق الفوز في مباراتيه الأخيرتين على كالياري وسبال وجرّد يوفنتوس من لقب الكأس بالفوز عليه بثلاثية نظيفة.
ولن تكون حال لاتسيو أفضل من ميلان عندما يحل ضيفا على جنوا الثالث عشر الأحد، فيما يختتم روما المرحلة باستضافة بولونيا السابع عشر الاثنين المقبل.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».