كوكبنا أكثر خضرة مما كان عليه قبل 20 عاماً

مجموعة بيانات تابعة لـ«ناسا» تؤكد أن حجم المساحات التي أصبحت خضراء تعادل مساحة كل غابات الأمازون المطيرة (ناسا)
مجموعة بيانات تابعة لـ«ناسا» تؤكد أن حجم المساحات التي أصبحت خضراء تعادل مساحة كل غابات الأمازون المطيرة (ناسا)
TT

كوكبنا أكثر خضرة مما كان عليه قبل 20 عاماً

مجموعة بيانات تابعة لـ«ناسا» تؤكد أن حجم المساحات التي أصبحت خضراء تعادل مساحة كل غابات الأمازون المطيرة (ناسا)
مجموعة بيانات تابعة لـ«ناسا» تؤكد أن حجم المساحات التي أصبحت خضراء تعادل مساحة كل غابات الأمازون المطيرة (ناسا)

ينشغل كثير من الباحثين والعلماء حول العالم بموضوع التغير المناخي والاحتباس الحراري، خاصة مع ازدياد الآثار الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ولكن، كشفت دراسة جديدة أن كوكب الأرض اليوم هو أكثر خضرة مقارنة بما كان عليه منذ 20 عاماً، بحسب تقرير نشره موقع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا».
وأوضحت «ناسا» أن البيانات التي تأكدت منها مأخوذة من أقمارها الصناعية، وتظهر أن نسبة المساحات الخضراء الموجودة على كوكبنا اليوم هي أكثر من تلك التي كانت موجودة منذ عقدين.
والجدير ذكره، أن معظم هذه المساحات الخضراء الجديدة تم رصدها في بلدين يعتبرهما خبراء البيئة من الأكثر تلوثاً في العالم، وهما الصين والهند.
وبحسب التقرير، ينبع هذا الأمر بشكل رئيسي من «برامج زراعة الأشجار الطموحة في كلا البلدين».
وأكدت «ناسا» أيضاً أن الازدياد بحجم المساحات الخضراء على كوكب الأرض في العقدين الماضيين يقارب مساحة غابات الأمازون المطيرة، مما يعني أكثر من مليوني ميل مربع من المساحات الخضراء الإضافية كل عام.
وأفادت العالمة في مركز أبحاث «أميس» التابع لـ«ناسا» راما نيماني: «أصبحنا نعرف الآن حجم تأثير الإنسان المباشر في عملية جعل كوكب الأرض أكثر خضرة».
وأضافت: «لذلك، علينا البدء بتضمين هذه النتائج في نماذج المناخ لدينا، لأنها حتماً ستساعد العلماء والبلدان في وضع خطط مدروسة، واتخاذ إجراءات لازمة لجعل الأرض أكثر خضرة، ومحاربة الظواهر التي قد تضر بمستقبل البشرية كلها».
ومما لا شك فيه أن تلك النتائج تعتبر إيجابية، إلا أنها لا تعوض إلى حد كبير الآثار الناجمة عن تراجع المساحات الخضراء والغطاء النباتي في بعض الأماكن بالعالم، مثل البرازيل وإندونيسيا، بحسب التقرير.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.