العاهل المغربي يبحث مع ملك إسبانيا إشكالية الهجرة والإرهاب

أشرفا في الرباط على توقيع اتفاقيات بين البلدين

العاهل المغربي خلال استقباله ملك إسبانيا في مطار الرباط - سلا أمس (إ.ب.أ)
العاهل المغربي خلال استقباله ملك إسبانيا في مطار الرباط - سلا أمس (إ.ب.أ)
TT

العاهل المغربي يبحث مع ملك إسبانيا إشكالية الهجرة والإرهاب

العاهل المغربي خلال استقباله ملك إسبانيا في مطار الرباط - سلا أمس (إ.ب.أ)
العاهل المغربي خلال استقباله ملك إسبانيا في مطار الرباط - سلا أمس (إ.ب.أ)

أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أمس مباحثات مع ملك إسبانيا فليبي الثاني. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنها تناولت تطوير العلاقات الثنائية وملفي الهجرة والإرهاب، والوضع في شمال أفريقيا. كما ترأس ملكا المغرب وإسبانيا مساء أمس مراسيم توقيع عدة اتفاقيات، تشمل عدة مجالات.
وكان الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا قد حلا مساء أمس بالرباط، في زيارة رسمية للمغرب بدعوة من ملك المغرب. وجرى استقبال الملكين الإسبانيين لدى وصولهما إلى مطار الرباط سلا من طرف الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقا بولي عهده الأمير مولاي الحسن، وشقيقه الأمير مولاي رشيد، والأميرات للا خديجة وللا مريم وللا أسماء وللا حسناء وللا أم كلثوم. وبهذه المناسبة أقام العاهل المغربي استقبالا رسميا على شرف الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا في ساحة المشور في القصر الملكي بالرباط.
ورافق الملك فيليبي السادس وفد مهم، تكون من جوزيب بوريل وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبية والتعاون؛ وفرناندو غراندي مارلاسكا وزير الداخلية، ورييس ماروتو وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة. بالإضافة إلى لويس بلاناس وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية؛ وخوسي غيراو وزير الثقافة والرياضة.
وكان بيان لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة قد أكد أن الملك محمد السادس سيجري بهذه المناسبة مباحثات رسمية مع الملك فيليبي السادس، كما سيقيم العاهل المغربي مأدبة عشاء رسمية على شرف ملكي المملكة الإسبانية والوفد المرافق لهما.
وأضاف البيان أن ملكي البلدين سيترأسان توقيع اتفاقيات بين المغرب وإسبانيا.
ويرتقب أن تسهم هذه الزيارة في خلق دينامية في العلاقات الثنائية، كما ستضخ زخما جديدا في الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين، وتضعهما بالتالي في إطار تحالف استراتيجي أكثر تقدما.
تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا أصبحت في السنوات الأخيرة أول شريك تجاري للمغرب، إضافة إلى كون البلدين تجمعهما حدود مشتركة، تجعل من قضايا الهجرة والإرهاب على رأس اهتمامات البلدين، خصوصا لموقعهما كجسر بين أوروبا وأفريقيا.
وتأتي هذه الزيارة غداة تصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تعتبر إسبانيا أكبر مستفيد منها، خاصة محافظات جنوب إسبانيا، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على ممارسة الصيد في المياه الإقليمية المغربية.


مقالات ذات صلة

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم اقتحام معبر سبتة الحدودي مع إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تشيد بتعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة

أشادت كاتبة الدولة الإسبانية للهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز بـ«التعاون الوثيق» مع المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.