كثف مسؤولو الحكومة اليمنية من اجتماعاتهم مع الشركاء الدوليين والمنظمات الأممية لمناقشة إعادة الإعمار وخطط الاستجابة الإنسانية على أكثر من صعيد في سياق التحرك الحكومي للتخفيف من آثار الانقلاب الحوثي على الأوضاع الإنسانية.
وفي هذا السياق، بحث نائب رئيس الوزراء اليمني الدكتور سالم الخنبشي، بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس، مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنتونيو بيروتا والوفد المرافق لها، عدداً من القضايا المتعلقة بخطة وزارة التخطيط والتعاون الدولي بشأن الأولويات العاجلة لخطة إعادة الأعمار والتعافي الاقتصادي.
وأثنى الخنبشي على مساعدات الاتحاد الأوروبي لليمن خلال الفترة الماضية التي بلغت نحو 544 مليون يورو، مؤكداً أن الحكومة الشرعية قطعت شوطاً كبيراً في طريق تحقيق التعافي الاقتصادي، كما حققت مؤشرات إيجابية في تحسن سعر العملة الوطنية وهو ما انعكس إيجابياً على أسعار السلع الأساسية.
وأكد أن الحكومة تعمل وبصورة جدية على إنجاح جميع المفاوضات التي تجري بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي الانقلابية في إطار مساعيها المتواصلة لإنهاء الانقلاب على الشرعية، رغم ما تواجهه من صلف وتعنت الميليشيات، لافتاً إلى أن تقديرات إعادة إعمار ما دمرته الحرب في اليمن بلغت 100 مليار دولار.
من جانبه، قدم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، ووزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله لملس، ووكيل وزارة التخطيط عمر عبد العزيز، شرحاً حول الاحتياجات لقطاعي الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات التي يمكن أن يسهم الاتحاد الأوروبي بدعمها وفقاً للأولويات التي تتضمن تفعيل مؤسسات الدولة، واستعادة الاستقرار الاقتصادي الأمني والسياسي، وتلبية الاحتياجات الإنسانية للفئات المتضررة وتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية للسكان، وخلق فرص عمل وإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة من الحرب.
وبحسب ما أوردته المصادر الرسمية اليمنية، أوضحت رئيسة البعثة الأوروبية أن وجودها في عدن يأتي للتنسيق بين الاتحاد الأوروبي والحكومة، مؤكدة أن خطط الاتحاد ستكون متوافقة مع خطط الحكومة لتقديم المساعدات وتنفيذ المشروعات. وكشفت عن أن الاتحاد الأوروبي لديه خطة داعمة لعام 2019، وفقاً لرؤية برنامج المساعدات الإنسانية التي تمتد لخمس سنوات قادمة.
في غضون ذلك، بحث أمس وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية الدكتور نجيب العوج في دبي مع منسقة الشؤون الإنسانية (أوتشا) ليز غراندي، خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 والمتوقع أن يستفيد منها نحو 18 مليون شخص.
وتستهدف الخطة عدة مجالات أهمها الأمن الغذائي والزراعي والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي وإيواء النازحين والحماية الاجتماعية ومساعدة الأسر الفقيرة عبر برامج النقد مقابل العمل.
وأكد الوزير أهمية التركيز على العمل التنموي لما له من أثر إيجابي في توفير الخدمات الأساسية والحد من البطالة وإيجاد فرص عمل، وأيضا إعادة تأهيل البنية التحتية للخدمات العامة الرئيسية في المناطق المتضررة من الصراع التي تنهار فيها الخدمات. وأوردت وكالة «سبأ» الحكومية عن غراندي أنها «عبرت عن ارتياحها الشديد لجهود الحكومة اليمنية والتسهيلات التي تقدمها الوزارة لجميع منظمات الأمم المتحدة والدعم الكبير في إنجاح مشروعات الاستجابة الإنسانية والتنموية.
، كما رحبت بالشراكة القائمة مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لإخراج رؤية مشتركة لبرنامج الخطة 2019».
على صعيد متصل، التقى وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح ممثلي خمس منظمات تركية عاملة في المجال الإنساني خلال زيارتها مأرب أمس.
ويضم الوفد منظمات: هيئة الإغاثة التركية، وجمعية الحق للإغاثة الإنسانية، وجمعية الرباط التركية، وجمعية إيدر، وجمعية إيفاد.
وأكد ممثلو المنظمات رغبتهم في تقديم تدخلات ومشروعات إنسانية للنازحين والمهجرين في المحافظة في مختلف المجالات الغذائية، والصحية، والإيوائية، والمياه النظيفة.
وأوضحوا أن زيارتهم إلى مأرب تهدف للاطلاع على الوضع الإنساني في المحافظة وخريطة الاحتياجات والبحث في المشروعات الإنسانية التي يمكن التدخل فيها من أجل التخفيف من معاناة النازحين والمهجرين.
وأفادت وكالة «سبأ» بأن ممثلي المنظمات الخمس، أكدوا الحاجة إلى تعزيز التنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة والجمعيات والمنظمات المحلية الشريكة في التنفيذ من أجل تسهيل المهام والعمل الإنساني وتنفيذ البرامج والأنشطة الإنسانية، وفقا للاحتياجات وبما يحقق الأهداف المنشودة.
اجتماعات يمنية مع الشركاء الدوليين تناقش الإغاثة وإعادة الإعمار
اجتماعات يمنية مع الشركاء الدوليين تناقش الإغاثة وإعادة الإعمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة