6 نجوم يشعلون الصراع على لقب «هداف الدوري السعودي»

حمزة إدريس ما زال صاحب الرقم القياسي التاريخي بـ33 هدفاً

غوميس (الشرق الأوسط)
غوميس (الشرق الأوسط)
TT

6 نجوم يشعلون الصراع على لقب «هداف الدوري السعودي»

غوميس (الشرق الأوسط)
غوميس (الشرق الأوسط)

بموازاة الصراع على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، يحتدم صراع آخر على لقب «هداف الدوري السعودي»، يتمثل في السداسي (الفرنسي غوميس مهاجم الهلال، والسوري عمر السومة وديجانيني مهاجما الأهلي، والكاميروني تاومبا مهاجم التعاون، والأرجنتيني جوانكا مهاجم الاتفاق، والمغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر».
وشهد هذا الموسم منافسة شرسة على صدارة الهدافين بين ستة لاعبين، وهذا العدد مرشح للارتفاع في الجولات المقبلة، بعد أن كان التنافس محصوراً على لاعبين أو ثلاثة في المواسم الماضية، لوجود كوكبة من النجوم الدوليين في الملاعب المحلية هذا الموسم بعد الدعم الكبير من القيادة السعودية التي ضخت أموال طائلة لخزائن الأندية، لجلب أفضل العناصر القادرة على الارتقاء بالمستوى الفني للمسابقات، وهو ما قفز بالدوري السعودي للمركز السادس عالمياً في فترة الانتقالات الصيفية من ناحية القيمة السوقية متجاوزاً دوريات أوروبية كبرى كالدوري البرتغالي والبلجيكي والهولندي.
ويبقى الفرنسي غوميس فارس المهاجمين في الملاعب السعودية، والرقم الصعب بعدما حسم كثيراً من المباريات لصالح فريقه الهلال، كان آخرها في مواجهة القادسية وقبلها الباطن، عندما أهدى الهلاليين العلامة الكاملة بالهدف القاتل، محافظاً على فارق الستّ نقاط بين فريقه المتصدر والنصر أقرب منافسيه، ليبلغ رصيده التهديفي 16 هدفاً في 20 مباراة لعبها في الدوري، فتفوق بحسبة الأهداف على المهاجمين الآخرين، بفضل أدائه الثابت طوال المباريات التي لعبها بالقميص الأزرق، ليقترب بهذه الأهداف الـ16 من أن يكون الهداف التاريخي لنادي الهلال في موسمٍ واحدٍ، حيث ينتظر الفرنسي 10 مباراة دورية مقبلة، لكسر الرقم المسجل بـ21 هدفاً لناصر الشمراني، لاعب الهلال السابق.
ومن النادر أن يدخل لاعبان من فريق واحد في صراع على صدارة الهدافين، إلا أن عمر السومة وديجانيني مهاجما الأهلي كسرا هذا الحاجز، إذ يملك كلا منهما مقعداً في صدارة بعد غوميس مهاجم الهلال، حيث يملك الأول 14 هدفاً والثاني 13 هدفاً وعلى الرغم من أن ديجانيني لم يلعب سوى 13 مباراة بسبب الإصابة التي غيبته عن 7 مباريات، إلا أنه استطاع تسجيل هذا الكم الكبير من الأهداف، نظراً لقدراته الفنية ومهارته الفردية، وسرعته المذهلة، حيث يعتبر أول لاعب يتمكن من إحراز 5 أهداف في مباراة واحدة، منذ انطلاق الدوري السعودي للمحترفين، ولا تزال شهيته مفتوحة لهزّ الشباك في كل جولة بعدما قاد فريقه لأربع انتصارات على التوالي في افتتاح القسم الثاني من الدوري السعودي للمحترفين.
أما عمر السومة فهو ليس بغريب على قائمة الهدافين، حيث تربط السوري علاقة وطيدة من الشباك، في السنوات الأربع التي قضاها في الأهلي، بعدما هيمن على لقب الهداف في ثلاثة مواسم على التوالي قبل أن يغيب عن المنافسة في الموسم الماضي بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في غالبية مباريات الدوري، وأحرز السومة في المباريات الـ17 التي مثل فيها فريقه 14 هدفاً، وسيواصل صاحب الحلول الفردية المذهلة البحث عن تسجيل المزيد من الأهداف في الجولات المقبلة، ودائماً ما يظهر في أصعب الأوقات التي يحتاج إليه فيها فريقه، حيث أحرز هذا الموسم «هاترك» في شباك الهلال متصدر الترتيب، ولم يستطع أي فريق تسجيل هذا الكم من الأهداف في شباك العماني علي الحبسي حارس الهلال، لكن عمر السومة فعلها لوحده.
ولم يكن التحاق المغربي عبد الرزاق حمد الله متأخراً لصفوف ناديه النصر بعد انطلاق مسابقة الدوري، عائقاً أمام مواصلة هوايته في اصطياد الفرص وإسعاد الجماهير النصراوية بتسجيل الأهداف، ولم يلعب المغربي سوى 16 مباراة دورية شكل فيها قوة هجومية ضاربة بعد إحرازه لـ13 هدفاً، حيث تعرض للإيقاف في مباراة وحيدة، وهي التي خسرها فريقه بالثلاثة من التعاون، وكان غيابه واضحاً على فريقه، ويعتبر حمد الله من المهاجمين المتكاملين، حيث يمتلك السرعة والمهارة الفردية، وقدم قوية تعرف طريق المرمى، بالإضافة إلى براعته في الكرات الهوائية.
ودخل الكاميروني تاومبا مهاجم التعاون باكراً في صراع الصدارة ولم يتنازل عن المنافسة عليها، على الرغم من ضراوتها، حيث وثق اسمه، وترك بصمته منذ الجولة الأولى بعدما صافح جماهير الفريق القصيمي في ظهوره الأول في الملاعب السعودية في افتتاح مسابقة الدوري، حينما لدغ شباك محمد العويس حارس الأهلي، ولا يكتفي الكاميروني بتسجيل الأهداف كما يفعله المهاجمون الآخرون، بل يبحث عن الصورة الجمالية في هز الشباك، حيث استطاع أن يبهر الجميع بقدراته بعدما أحرز هدفين بـ«كعب القدم»؛ الأول في مرمى الفتح، والثاني في مرمى الفيحاء، ووصل الكاميروني إلى المركز الرابع في المنافسة على صدارة الهدافين بـ12 هدفاً في 18 مباراة مثل فيها التعاون وغاب عن مباراة وحيدة.
ويملك الأرجنتيني جوانكا مهاجم الاتفاق 13 هدفاً، وسبق أن تربع على صدارة الهدافين قبل أن يزيحه غوميس الهلال، وأسهم هبوط مستوى الأرجنتيني في تراجع أداء الفريق الاتفاقي بشكل عام، لعدم استثمار الفرص وغياب اللاعب القادر على ترجمة الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى.
وعلى الرغم من التنافس الكبير بين الهدافين في النسخة الأولى للدوري السعودي للمحترفين، التي يوجَد فيها 16 نادياً، حيث يخوض كل فريق 30 مباراة، فإنه ما زال من الصعوبة أن يكسر أي منهم الرقم المسجل باسم حمزة إدريس مهاجم الاتحاد الذي أحرز 33 هدفاً في موسمٍ واحدٍ.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.