بموازاة الصراع على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، يحتدم صراع آخر على لقب «هداف الدوري السعودي»، يتمثل في السداسي (الفرنسي غوميس مهاجم الهلال، والسوري عمر السومة وديجانيني مهاجما الأهلي، والكاميروني تاومبا مهاجم التعاون، والأرجنتيني جوانكا مهاجم الاتفاق، والمغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر».
وشهد هذا الموسم منافسة شرسة على صدارة الهدافين بين ستة لاعبين، وهذا العدد مرشح للارتفاع في الجولات المقبلة، بعد أن كان التنافس محصوراً على لاعبين أو ثلاثة في المواسم الماضية، لوجود كوكبة من النجوم الدوليين في الملاعب المحلية هذا الموسم بعد الدعم الكبير من القيادة السعودية التي ضخت أموال طائلة لخزائن الأندية، لجلب أفضل العناصر القادرة على الارتقاء بالمستوى الفني للمسابقات، وهو ما قفز بالدوري السعودي للمركز السادس عالمياً في فترة الانتقالات الصيفية من ناحية القيمة السوقية متجاوزاً دوريات أوروبية كبرى كالدوري البرتغالي والبلجيكي والهولندي.
ويبقى الفرنسي غوميس فارس المهاجمين في الملاعب السعودية، والرقم الصعب بعدما حسم كثيراً من المباريات لصالح فريقه الهلال، كان آخرها في مواجهة القادسية وقبلها الباطن، عندما أهدى الهلاليين العلامة الكاملة بالهدف القاتل، محافظاً على فارق الستّ نقاط بين فريقه المتصدر والنصر أقرب منافسيه، ليبلغ رصيده التهديفي 16 هدفاً في 20 مباراة لعبها في الدوري، فتفوق بحسبة الأهداف على المهاجمين الآخرين، بفضل أدائه الثابت طوال المباريات التي لعبها بالقميص الأزرق، ليقترب بهذه الأهداف الـ16 من أن يكون الهداف التاريخي لنادي الهلال في موسمٍ واحدٍ، حيث ينتظر الفرنسي 10 مباراة دورية مقبلة، لكسر الرقم المسجل بـ21 هدفاً لناصر الشمراني، لاعب الهلال السابق.
ومن النادر أن يدخل لاعبان من فريق واحد في صراع على صدارة الهدافين، إلا أن عمر السومة وديجانيني مهاجما الأهلي كسرا هذا الحاجز، إذ يملك كلا منهما مقعداً في صدارة بعد غوميس مهاجم الهلال، حيث يملك الأول 14 هدفاً والثاني 13 هدفاً وعلى الرغم من أن ديجانيني لم يلعب سوى 13 مباراة بسبب الإصابة التي غيبته عن 7 مباريات، إلا أنه استطاع تسجيل هذا الكم الكبير من الأهداف، نظراً لقدراته الفنية ومهارته الفردية، وسرعته المذهلة، حيث يعتبر أول لاعب يتمكن من إحراز 5 أهداف في مباراة واحدة، منذ انطلاق الدوري السعودي للمحترفين، ولا تزال شهيته مفتوحة لهزّ الشباك في كل جولة بعدما قاد فريقه لأربع انتصارات على التوالي في افتتاح القسم الثاني من الدوري السعودي للمحترفين.
أما عمر السومة فهو ليس بغريب على قائمة الهدافين، حيث تربط السوري علاقة وطيدة من الشباك، في السنوات الأربع التي قضاها في الأهلي، بعدما هيمن على لقب الهداف في ثلاثة مواسم على التوالي قبل أن يغيب عن المنافسة في الموسم الماضي بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في غالبية مباريات الدوري، وأحرز السومة في المباريات الـ17 التي مثل فيها فريقه 14 هدفاً، وسيواصل صاحب الحلول الفردية المذهلة البحث عن تسجيل المزيد من الأهداف في الجولات المقبلة، ودائماً ما يظهر في أصعب الأوقات التي يحتاج إليه فيها فريقه، حيث أحرز هذا الموسم «هاترك» في شباك الهلال متصدر الترتيب، ولم يستطع أي فريق تسجيل هذا الكم من الأهداف في شباك العماني علي الحبسي حارس الهلال، لكن عمر السومة فعلها لوحده.
ولم يكن التحاق المغربي عبد الرزاق حمد الله متأخراً لصفوف ناديه النصر بعد انطلاق مسابقة الدوري، عائقاً أمام مواصلة هوايته في اصطياد الفرص وإسعاد الجماهير النصراوية بتسجيل الأهداف، ولم يلعب المغربي سوى 16 مباراة دورية شكل فيها قوة هجومية ضاربة بعد إحرازه لـ13 هدفاً، حيث تعرض للإيقاف في مباراة وحيدة، وهي التي خسرها فريقه بالثلاثة من التعاون، وكان غيابه واضحاً على فريقه، ويعتبر حمد الله من المهاجمين المتكاملين، حيث يمتلك السرعة والمهارة الفردية، وقدم قوية تعرف طريق المرمى، بالإضافة إلى براعته في الكرات الهوائية.
ودخل الكاميروني تاومبا مهاجم التعاون باكراً في صراع الصدارة ولم يتنازل عن المنافسة عليها، على الرغم من ضراوتها، حيث وثق اسمه، وترك بصمته منذ الجولة الأولى بعدما صافح جماهير الفريق القصيمي في ظهوره الأول في الملاعب السعودية في افتتاح مسابقة الدوري، حينما لدغ شباك محمد العويس حارس الأهلي، ولا يكتفي الكاميروني بتسجيل الأهداف كما يفعله المهاجمون الآخرون، بل يبحث عن الصورة الجمالية في هز الشباك، حيث استطاع أن يبهر الجميع بقدراته بعدما أحرز هدفين بـ«كعب القدم»؛ الأول في مرمى الفتح، والثاني في مرمى الفيحاء، ووصل الكاميروني إلى المركز الرابع في المنافسة على صدارة الهدافين بـ12 هدفاً في 18 مباراة مثل فيها التعاون وغاب عن مباراة وحيدة.
ويملك الأرجنتيني جوانكا مهاجم الاتفاق 13 هدفاً، وسبق أن تربع على صدارة الهدافين قبل أن يزيحه غوميس الهلال، وأسهم هبوط مستوى الأرجنتيني في تراجع أداء الفريق الاتفاقي بشكل عام، لعدم استثمار الفرص وغياب اللاعب القادر على ترجمة الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى.
وعلى الرغم من التنافس الكبير بين الهدافين في النسخة الأولى للدوري السعودي للمحترفين، التي يوجَد فيها 16 نادياً، حيث يخوض كل فريق 30 مباراة، فإنه ما زال من الصعوبة أن يكسر أي منهم الرقم المسجل باسم حمزة إدريس مهاجم الاتحاد الذي أحرز 33 هدفاً في موسمٍ واحدٍ.
6 نجوم يشعلون الصراع على لقب «هداف الدوري السعودي»
حمزة إدريس ما زال صاحب الرقم القياسي التاريخي بـ33 هدفاً
6 نجوم يشعلون الصراع على لقب «هداف الدوري السعودي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة