أساسيات لهذا الصيف

عطور للشعر والبشرة.. إكسسوارات من الذهب وأزياء محدودة

أساسيات لهذا الصيف
TT

أساسيات لهذا الصيف

أساسيات لهذا الصيف

* المصممة دونا كاران، أرادت أن تساعد المرأة وتجنبها الحيرة، بطرحها تشكيلة محدودة ومصغرة، تشمل كل ما تحتاج إليه من أساسيات وكماليات تراعي خطوط وتوجهات الموضة حاليا. تضم التشكيلة قطعا منفصلة بخطوط تخدم المرأة، تشمل فساتين طويلة وقمصان واسعة إضافة إلى بنطلونات، كلها تعد بأن تنقل المرأة من النهار إلى المساء بأناقة.

* عطر «بيكوك ثرون» (Peacock Throne) من «ثمين» (Thameen) خاص بالشعر، لا تقتصر مهمته على تعطيره فحسب، بل أيضا تغذيته وإضفاء اللمعان عليه، إضافة إلى التخفيف من تمرده وتطايره بسبب الحرارة والتعرق. الفضل يعود إلى خلاصاته التي تجمع زيت أرغان بالعسل والكيراتين، كما يعود إلى خلوه من الكحول لضمان عدم تعرضه للجفاف أو التقصف. تجدر الإشارة إلى أن العطر يبقى على الشعر أطول مما يبقى على البشرة، جرى إطلاقه أخيرا في محلات «سيلفريدجز» على شكل بخاخ يمكن حمله معك أينما توجهت هذا الصيف.

* إذا كنتِ تريدين عطرا مميزا يرافقك في كل رحلاتك، نقترح عليك «بلاك سافرون» من «بيريدو» (Byredo)، ويأتي بعدد محدود لا يتعدى الـ150 عطرا في محلات «هارودز»، وهو كما يدل اسمه يعتمد على الزعفران، الذي يعد مهما في الثقافة الهندية إلى حد أنه أصبح رمزا للهند، وأقل ما يمكن أن يقال عنه إنه عطر شرقي بنغمات حمضية منعشة تزيد من تميزه، لا سيما أنه يأتي مغلفا بالجلد بشكل أنيق يمكن حمله بسهولة معك أينما كنتِ.

* حقيبة كلاسيكية تبقى معك مدة طويلة، لكن بدرجة من درجات البحر اللازوردية أو الزرقاء،، مثل هذه الحقيبة من شركة «إيغنر» Aigner الألمانية. رغم أنها مطروحة لخريف وشتاء 2014 إلا أن ألوانها تجعلها مناسبة لكل الفصول بتصميمها الكلاسيكي والعملي في الوقت ذاته. مصمم الدار كريستيان بيك عاد فيها إلى إرثها الألماني وأعاد ترجمته بأسلوب عصري، معتمدا حينا على الجلود النادرة وحينا على تصاميم بلمسة «فينتاج»، بينما يبقى القاسم المشترك في المجموعة التقنيات المتطورة التي تجسدت في السحابات والمسكات وغيرها من التفاصيل.

* تأسست شركة «كارثوسيا» (Carthusia) للعطور المتخصصة في عام 1948، إلا أن جذورها تمتد إلى أبعد من ذلك، لأنها تستقي مكونات عطورها من التاريخ، بدليل أن كتابا عن العطور يشير إلى أن عطر «ميديتيرانيو كارثوسيا» يعود إلى القرن الـ14، حيث عثر عليه في دير «سان جايمس» بكابري. وبالفعل، فإن أجواء كابري التي تتراقص على نغمات من الليمون والشاي الأخضر، هي التي تنبعث منه، بمجرد أن تفتح العلبة التي يضمها هذا العطر الكريمي. بفضل وصفته التي تعود إلى 1390، فإنه على شكل مادة شمعية تساعد على بقائه طويلا على البشرة. وهذا ما يجعله مناسبا للصيف، لأنه لا يتبخر مع العرق من جهة، كما لا يزول بعد السباحة، عدا أنه المرافق المثالي في رحلة طيران طويلة.. يتوفر في محلات «ليبرتي» (Liberty).

* نظارات شمسية بتصميم متميز من «ليندا فارو»، متوفرة في محلات «هارفي نيكولز» (Harvey Nicols). تأتي بتصميم «الأفياتور» الكلاسيكي الذي يناسب الكل، وبإطار من الذهب قيراط 18، وعدسات مطلية أيضا بالذهب قيراط 24 ترصعها نحو 440 ماسة صغيرة. طبعا كل هذا ينعكس على سعرها: 27.000 جنيه إسترليني.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.