البرلمان الأوروبي يصادق على اتفاق الصيد البحري مع المغرب

البرلمان الأوروبي يصادق  على اتفاق الصيد البحري مع المغرب
TT

البرلمان الأوروبي يصادق على اتفاق الصيد البحري مع المغرب

البرلمان الأوروبي يصادق  على اتفاق الصيد البحري مع المغرب

صادق البرلمان الأوروبي في جلسة علنية أمس في ستراسبورغ (فرنسا)، بأغلبية ساحقة، على الاتفاق الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي يمتد نطاق مفعوله على طول السواحل الأطلسية للمغرب حتى الحدود مع موريتانيا.
وحصل الاتفاق على أصوات 415 نائباً أوروبياً، مقابل 189 صوتاً ضد الاتفاق، وامتناع 49 نائباً عن التصويت. ويشكل هذا التصويت انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمغرب في مواجهة مساعي جبهة البوليساريو، المدعومة من طرف الجزائر، للطعن في قانونية شمول الاتفاقيات التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الأوروبي للمحافظات الصحراوية.
وأوضح بيان وزارة الخارجية والتعاون المغربية أن هذا الاتفاق يؤكد أن المملكة المغربية هي وحدها المؤهلة قانونياً، في إطار ممارستها لسيادتها الوطنية، أن تتفاوض وتبرم وتوقع اتفاقيات ومعاهدات دولية، تغطي المحافظات الصحراوية (جنوب البلاد). وأضاف البيان أن تصويت البرلمان الأوروبي على اتفاقية الصيد البحري، والذي يأتي بعد مصادقته في الشهر الماضي على اتفاقية التعاون الفلاحي، «يؤكد تمسك المغرب والاتحاد الأوروبي بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية، وحمايتها من المؤامرات والدسائس السياسية والقانونية اليائسة، التي تحيكها الجزائر وجبهة البوليساريو».
وأشار البيان إلى أن قطاع الصيد البحري يشكل أحد مكونات هذه الشراكة، مضيفاً أن «الاتفاقية الجديدة جاءت لحماية ودعم وتطوير المكتسبات، المتراكمة على مدى 30 سنة في هذا المجال».
وأضاف البيان أن «المغرب يعبر عن تقديره للعمل الجماعي للمؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ويثمّن التزامها المتواصل لصالح الشراكة الاستراتيجية مع المغرب».
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الأخيرة في هذا المجال، التي دخلت حيز التنفيذ في 2011، انتهت صلاحيتها في يوليو (تموز) 2018. وتزامنت فترة تجديدها مع إصدار المحكمة الأوروبية رأياً يقضي بأن الاتفاقية لم تكن تنص صراحة على شمول مفعولها للمحافظات الصحراوية، وذلك في سياق قضية طعن في الاتفاقية، رفعها مساندو جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال المحافظات الصحراوية عن المغرب.
وفي سياق مفاوضات المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تجديد الاتفاقية، تم التوصل إلى اتفاقية عبر تبادل الرسائل من أجل ملاءمة اتفاق الصيد البحري الجديد مع قرار محكمة العدل الأوروبية، وذلك من خلال التنصيص على مجال سريان مفعوله.
وتم التوقيع على اتفاق الصيد البحري الجديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي في 14 من يناير (كانون الثاني) الماضي في بروكسل، قبل أن يصادق عليه البرلمان الأوروبي أمس في جلسة علنية، بعد أن قطع كل أشواط إجراءات التشريع الأوروبي، ليصبح جاهزاً للدخول حيز التطبيق.
ويحدد الاتفاق الجديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي يغطي منطقة الصيد التي تمتد من خط العرض 35 إلى خط العرض 22، أي من كاب سبارطيل شمال المغرب إلى الرأس الأبيض بجنوب المملكة، مناطق الصيد، وشروط ولوج الأسطول الأوروبي، مع الرفع من المقابل المالي الذي سينتقل بمعدل سنوي من 40 إلى 52.2 مليون يورو، أي بزيادة 30 في المائة.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.