مصر تحتفي برئاستها للاتحاد الأفريقي بأكثر من 100 فعالية فنية وثقافية

تخصيص 7 منح دراسية في معاهد أكاديمية الفنون للطلبة الأفارقة

الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية في المؤتمر الصحافي أمس
الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية في المؤتمر الصحافي أمس
TT

مصر تحتفي برئاستها للاتحاد الأفريقي بأكثر من 100 فعالية فنية وثقافية

الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية في المؤتمر الصحافي أمس
الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية في المؤتمر الصحافي أمس

بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، والتي تسلمها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاجتماعات المنعقدة حالياً في إثيوبيا، أعلنت وزارة الثقافة المصرية أجندة الوزارة خلال عام 2019، والتي ركزت على تعزيز التعاون الفني والثقافي مع دول القارة السمراء باعتبار الثقافة جسراً للتواصل بين الشعوب.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، في مؤتمر صحافي أمس، إن «الوزارة ستنظم 110 فعاليات فنية وثقافية على مدار العام تنفيذاً لاستراتيجية الدولة بتعزيز التعاون الفني والثقافي مع دول القارة السمراء، لأن الثقافة هي جسر التواصل بين الشعوب، وهي القوة الناعمة التي تعد السد العالي للحفاظ على هوية القارة السمراء».وأضافت وزيرة الثقافة أن «الاحتفاء بأفريقيا بدأ خلال دورة اليوبيل الذهبي من معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي اختتمت فعالياتها قبل أيام، حيث شارك فيها 10 دول أفريقية بينها 3 للمرة الأولى وهي كينيا وغانا، والسنغال التي اختيرت ضيف شرف الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب».
وأوضحت عبد الدايم أنه «في إطار الاحتفاء بأفريقيا سيتم تخصيص 7 منح دراسية بمعاهد أكاديمية الفنون للطلبة الأفارقة، إضافة إلى تنظيم دورة لتعليم اللغة العربية لمدة عام لغير الناطقين باللغة العربية، وحث طلاب الدراسات العليا بالأكاديمية على أن تتناول رسائلهم العلمية موضوعات متعلقة بالثقافة الأفريقية».
وأوضح الدكتور أشرف زكي، رئيس أكاديمية الفنون، أن «المنح الدراسية المخصصة لأفريقيا ستبدأ العام الدراسي المقبل وتستمر في السنوات المقبلة، حتى لا تكون المسألة مرتبطة بحدث»، مشيرا إلى أن «الأكاديمية ستنظم مجموعة من الأحداث على مدار العام من بينها مهرجان للمسرح الأفريقي، ومهرجان للفنون التشكيلية والموسيقى الأفريقية، ومؤتمر للفن تحت عنوان (أفريقيا أيقونة التعاون الإنساني)، وغيرها من الفعاليات». وتنطلق احتفالات وزارة الثقافة بأفريقيا يوم 17 فبراير (شباط) الجاري من خلال الدورة السابعة لمهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون، حيث أعلنت مصر أن أسوان ستكون عاصمة للشباب الأفريقي، وتشارك في هذه الدورة 16 دولة بينها 9 دول أفريقية، من بينها الكونغو الديمقراطية ضيف شرف المهرجان. وأوضح الدكتور أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، في المؤتمر الصحافي، أن «مهرجان أسوان سوف يشهد حضوراً قوياً لأفريقيا مع الحفاظ على طابع المهرجان الدولي، بمشاركة دول مثل الصين وإندونيسيا والأردن وفلسطين».
وتتضمن أجندة الوزارة، احتفالاً برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، تنظيم مجموعة من الفعاليات على مدار العام في مصر وبعض الدول الأفريقية، إضافة إلى مقترحات بإنشاء مراكز ثقافية بالدول الأفريقية وخصوصاً دول حوض النيل، وعمل جائزة سنوية للفن الأفريقي في مجالات المسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.